الطبية

المصريون واللقاح.. لماذا “تبدلت الأحوال” مؤخرا؟

وكالات – واصل :

تبدو الموجة الثالثة لفيروس كورونا شرسة بسبب سرعة انتشارها، كما أن ارتفاع عدد الإصابات بشكل كبير في الفترة الأخيرة دفع المصريين إلى الإقبال على التسجيل لتلقي اللقاح، بعدما ظلوا لفترة طويلة متخوفين من التسجيل نظرًا للشائعات التي ترددت حول اللقاح.

مسؤولون ومتخصصون شرحوا لـ”سكاي نيوز عربية ” الأسباب وراء هذا الإقبال وحقيقة الأعداد التي سجلت للحصول على اللقاح، وعدد الجرعات التي تلقتها مصر حتى الآن، وطبيعة اللقاح وفاعليته.

40 مليون جرعة

وتسلمت مصر مؤخرا الدفعة الثانية من لقاح فيروس كورونا من إنتاج شركة “أسترازينيكا”، ضمن اتفاقية “كوفاكس”، بإجمالي مليون و768 الفًا و800 جرعة، فيما استقبلت وزارة الصحة والسكان المصرية، شحنة جديدة من لقاح “سينوفارم” الصيني، وتقدر الشحنة بحوالي 500 ألف جرعة.

ومن المقرر أن تصل دفعات جديدة من لقاح “سينوفارم” خلال الأيام القليلة المقبلة، إلى جانب المواد الخام من لقاح سينوفاك الصيني الذي ستنتجه مصر بواقع 40 مليون جرعة خلال العام الأول من توقيع العقد مع الجانب الصيني.

356 مركزا للتطعيم

ومنذ بداية حملات التطعيم، وبحسب مصادر رسمية في وزارة الصحة المصرية، جهزت الوزارة مراكز لتقديم الخدمة بكافة محافظات الجمهورية، وعملت على زيادة تلك المراكز على عدة مراحل، حتى وصل عددها 356 مركزا على مستوى الجمهورية، والمخطط أن تصل إلى 500 مركز، مجهزة بسلسلة تبريد كافية لحفظ اللقاحات، وتم تدريب الفرق الطبية على تقديم خدمة التطعيم على أعلى مستوى ، بخلاف تطعيم الفرق الطبية بمستشفياتها.

اقتناعنا باللقاحات امام السلالات الجديدة من كورونا

7 مليون مسجل

وقال رئيس قطاع الطب الوقائي بوزارة الصحة المصرية، الدكتور علاء عيد، أن عدد المسجلين الراغبين في التطعيم وصل إلى حوالي 2,700,000 سواء من الفرق الطبية والمواطنين والأجانب المقيمين في مصر، والعدد في تزايد بشكل يومي، وعدد من تلقوا الجرعة الأولى من التطعيم فعلياً حتى الأن 1,093,381، وعدد من تلقوا الجرعة الثانية من التطعيم فعلياً حتى الأن 236,745 شخصا.

4 مليون جرعة

وأضاف عيد في تصريحات إعلامية أن اللقاحات التي تم التعاقد عليها وصلت بالفعل حتى الآن إلى 2,434,400 جرعة من لقاحي أسترازينيكا وسينوفارم، كما تم شحن عدد 3,544,800 جرعة إضافية من لقاح أسترازينيكا ، و”بشكل عام نستهدف على الأقل توفير 40 مليون جرعة خلال الفترات المقبلة، حيث تعتبر عملية توفير اللقاح بشكل كاف “مسألة أمن قومي”، ودخول مصر في عملية التصنيع مسألة هامة للغاية .

“محاكاة العدوي”

ومن جانبه قال الدكتور مصطفى المحمدي مدير مركز تطعيمات المصل واللقاح، لـ”سكاي نيوز عربية”، إن لقاح فيروس كورونا المتواجد بمصر حاليًا تقوم فكرته على محاكاة العدوي الفعلية، والتي تقوم بدورها بتحفيز جهاز المناعة لتكوين أجسام مضادة ضد الفيروس دون إحداث أعراض المرض نفسه.

وأشار المحمدي إلى أن هناك أعراضا جانبية تكون مصاحبة لأخذ اللقاح بشكل عام، وهي أعراض متوقعة بسيطة وتزول تلقائيًا وغير ثابتة ، مثل ارتفاع درجة الحرارة وتورم مكان الحقن، والشعور بالصداع والغثيان والإرهاق، وجميعها تظهر خلال الأيام الأولي للتطعيم، وسرعان ما تختفي.

“فروق جوهرية”

وكشف لـ”سكاي نيوز عربية” عن الفارق بين اللقاح الصيني “سينوفارم” و الإنجليزي “أسترازينيكا” قائلًا: أن هناك اختلافا في التقنيات التي يعمل بها كلًا منهما، فاللقاح الصيني “سينوفارم” يعتمد التقنية التقليدية القديمة، وهي استخدام فيروس معطل، إما اللقاح الإنجليزي “أسترازينيكا” فتقوم فكرته على استخدام ما يسمى بالناقل الفيروسي، أي استخدام المادة الوراثية لفيروس كورونا، بالإضافة لفيروس آخر يمنع نشاطه.

وعن تفضيله أحد النوعين، أكد علي أنه يفضل كليهما معلقًا: “المهم هو تلقي التطعيم وليس نوع التطعيم، كما نصح المواطنين بالإسراع بأخذ اللقاح دون تردد أو قلق أو تخوف”.

“توقيتات مهمة”

ونوه المحمدي إلى أن اللقاح يتم أخذه على جرعتين لكلًا منهما وقت محدد، لقاح “سنيوفارم” الصيني يحقن بجرعتين بينهما مدة من 3 إلى 4 أسابيع ، إما اللقاح الإنجليزي “أسترازينيكا “جرعتين بينهم 12 أسبوعا.

وأشار إلي أن اللقاح متاح لجميع الفئات العمرية، بدءًا من 18 عاما، مؤكدًا أن الهدف الذي تعمل عليه مصر الآن هو إتاحة اللقاح للمواطنين، سواء بالاستيراد أو التصنيع ، لتجنب الإصابة بالعدوى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى