كتاب واصل

الأيام اوراق التأريخ

image

تلك الحقب الزمانية التي مضت وسلفت ماهي الاايام من ايام الزمان بلحظاته وثوانيه تحمل ضمن طياتها احداثا مثيرة ووقائع مفجعة بعضها تلوثت بالدماء،  لكنها مثلجة للصدر مفرحة للامة دونت في اوراق التاريخ السالف بمياه من ذهب لتحمل ضمن اسطرها وصفا لانتصارات عبر تلك الحقب الزمانية السالفة .

فالصفحات البائدة من اوراق التاريخ تمثلها اوراق بيضاء وان شاب السواد بياضاها اوتسطرت بالتضليل للحقائق او تلونت بدماء اولئك الذين يقارعون الحق من اجل الباطل اوبدماء من يريد احقاق الحق وإزهاق ماسواه ، إلاأنها صفحات تلونت أسطرها بنور الحق وطمس الباطل فباتت مشجعة ومحفزة تبث الامل في النفوس والطمأنية في القلوب لانها حملت بشائر اكدت واثبتت انتصار الحق على الباطل .

والتاريخ في تدوينه للاحداث يقوم على حقائق معنوية تهدف الى فهم الحقيقة كاملة لان الحقائق من العوامل والركائز التي يتمثل دورها في الفصل بين الحق والباطل لدى االعقلاء واصحاب الفقه ومن اراد الله لهم معرفة الحق بالتبصر والبصيرة .
وممايثلج الصدر ويرسم السعادة ان الباطل زاهق وان الحق باقٍ رغم انف من تسخّط وابى .
وكل باطل لابد وان تاتي ورقة من اوراق التاريخ فتوثق محوه لان الباطل لايدوم ولو كثرت اوراقه او كثر مزيفوه ومناصروه .

وما الغرق والطوفان والريح الصرصر والحاصب وجمعه حصباء وهي تلك الحجارة شديدة الحرارة التي ارسلها سبحانه وتعالى ليزهق الباطل ويحق الحق على قوم لوط ، وكذا المسخ والجوع والعطش وضيق الرزق والامراض والخسف ، وهو طمر اصحاب الباطل ودفنهم بباطن الارض وغيرها مما لم تذكر ضمن اوراق التاريخ ، لم تكن سوى احقاق للحق ونصرلأهله وازهاق للباطل واذلال لاتباعه ومؤيديه.

وما تلك الفرحة التي عانقت وتعانق قلوب وأفئدة أبناء اليمن الشرفاء الحريصين على قطع دابر عملاء ايران ، وطمس هويتهم التي شوهت العقيدة والمكان والزمان ، الا بسبب تحقيق تلك الانتصارات بفضل من الله ثم بفضل اولئك الشرفاء ،الذين لا يألون جهدا في مساعدة اليمنيين الاحرار ، من أجل التغلب على باطل الحوثيين ، ومن شايعهم او ناصرهم بحجة نصرة الوطن ، الذي اضحى ممزقا ضعيفا فقيرا ، على اثر أفعال المخلوع الشاويش صالح ، ومن بعده الحوثيين الذين ارادوا منهم الفرس المجوس ان يكونوا اذرعا تتلوث يوميا بدماء شرفاء اليمن ولغرس الفتن الطائفية والعقدية بين ابناء اليمن الواحد.

وشاهدي ان اليمن بدأ يفقد سعادته مع ظهور فيران جبال مران التي كان يلاعبهم القط صالح لعبة القط والفار ومعهم القاعدة ايضا حيث كان يستغلهم في لعبته من أجل البقاء في كرسي الرئاسة ، وهاهو اليوم يستخدم داعش ليوهم العالم من جديد ان اليمن كان في ايام فساده آمن وليخلط الأواراق ، وليس ذلك بغريب عليه فهو على استعداد للتحالف مع الشيطان من أجل البقاء ،ووجدير بالذكر ان صالح خاض مع الحوثيين ستة حروب لم تكن سوى لعبة قذرة خطط لها الشاويش من اجل كسب المال والعتاد .

وإن مايحدث في اليمن اليوم ماهو الا بداية حقيقية لسحق الباطل اين ماكان ، وإحقاق للحق حيث ما صار ، وما يحدث من حرب في اليمن من أجل اقصاء اهل الباطل ومناصريه ماهو الا انتصارات للحق وسحق للباطل على مدى اوراق التأريخ .

والنصر قادم بإذن الله ومحاكمة كل مجرم امثال صالح والحوثي من اولويات اهل اليمن انفسهم وكذا كل من يناصر الحق وينكر الباطل وكل من يريد السلم وينبذ الجريمة .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى