مساحة حرة

أهمية الإشراف التربوي في القرن الحادي والعشرين

44
بقلم/ مشرفة التدريب التربوي أ/ لطيفه بنت عضيب الظفيري

الإشراف التربوي عملية فنية غايتها تحسين وتطوير العملية التعليمية والتربوية بكافة محاورها بكفاءة عالية، فالتربية لم تعد محاولات واجتهادات عشوائية ، لكنها عملية منظمة لها نظرياتها ولها مدارسها الفكرية ومبادئها المتعددة الموجهة نحو الارتقاء بالإنسان والإنسانية وبذلك فإن الإشراف التربوي عمل منهجي علمي يعتمد على الأسس العلمية في حل المشكلات التربوية ذات الارتباط بالعمل الإشرافي، و تبقى الحاجة إلى المشرف التربوي ملحة ومستمرة في ظل ما نشهده من تطورات سريعة وتطبيق واسع لمشاريع ولوائح وقرارات يحتاج تطبيقها إلى عناصر متميزة تمتلك سمات الشخصية القيادية الفاعلة في مجال العمل ، شخصية قادرة على سد الفجوة بين النظرية والتطبيق في الميدان التعليمي التعلمي واعداد معلمي القرن الحادي والعشرين، فما تعلمه المعلم في الكليات التربوية يختلف عما يواجه ويطلب منه في الغرفة الصفية مما يجعلهم غير مؤهلين تربويا للعمل في مهنة التدريس و يتطلب وجود مخطط ومدرب ومرشد ، وهذا يتحقق في الإشراف التربوي . حيث ان وجود المعلم القديم الذي لم يتدرب على الاتجاهات المعاصرة والطرق الحديثة في التدريس يؤكد الحاجة إلى عملية الإشراف، وذلك لتوضيح فلسفة التطوير الأدائي ومبرراته أمام المعلم الذي مازال متمسكا بالأساليب التقليدية التي اعتاد عليها في عملية التدريس، ذلك لأن مثل هذا المعلم عادة ما يزال يقاوم كل تغيير وتطوير في البرامج التعليمية حتى يعي أهدافه ومبرراته وتقنياته. كما أن المتطورين والمبدعين من المعلمين بحاجه إلى مواكبة المستجدات والنهوض بقدراتهم، وهو أمر يتطلب وجود مشرف تربوي يلبي حاجات هذه الفئة من المعلمين ليكونوا بمثابة المدربين لزملائهم والوسطاء الإشرافيين في مدارسهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى