جديد القصائدزوايا

( الشرف الأسمى ) شعر

27-5

الشاعر حسن الزهراني

( الشرف الأسمى )

☀☀☀☀☀

إلى الشموس التي تضيء للبشرية دروب العلم والآداب والمعرفة إلى كل معلم ومعلمة في يومهم العالمي

…………….

شعر / حسن محمد الزهراني

?????

مَعِيْنُ السّنا من نور عينيك يشربُ

وَسَمْعُ المنى من صوتك العذب يطربُ

توهّجتَ مثل الشمس في كون فكرنا

وما غربت ذكراك والشـــــــــــمس تغرب

أضأت عقول العالمين بحكمةٍ

ومَجّدَ ما أســــــديت شـــرقٌ ومغــــرب

رحيق (الطباشير) الذي (شُرْتَ) شهدهُ

ســـــحابٌ بهِ من ناصـــع العــــلم صيّب

أنامِلُكَ البيض التي فاح طيبها

تخطُّ لنا فجــــر العلا حــــين تكتــــــب

وصوتك أنغام الحياة لأنّه

إلى أنبل الغــــــايات للعقل مركـــــــب

كِفاحك منقوشٌ على باب مجدنا

وهتّانك الصّافي عن الجود يُعـــرب

يمينك سيفٌ يَرْهَبُ الجهلُ حزمها

وصدرك من ساح المحيطين أرحب

فؤادك مأوىً للحيارى يضمّهم

وعطفك نهرٌ من ذُرا الودّ يشــــــــرب

وأعصابك السّمر الفتيّة سلّمٌ

لإِحـلامنا تسمـــو عليها وتــــــــــــدأب

ونقشك في صخر الطفولة ثابتٌ

بهِ صادق الإخلاص والحلم يُضرب

وعمرك في أعمارنا قد نثرته

كمزن السّما يسدي الحياة ويذهب

خُلقت كما شاء الإله ( معلّماً)

وهــــذا وربّ البيــــت لِلعـــز مطلب

ورثت جميع الأنبياء ولم تزل

تــــواكب أرقى ما يجــدّ ويخـــــلب

لك الشّرف الأسمى بما نلت إنّما

تُنال المعالي بالكفــــاح وتُكسب

فأنت الذي صغت الحضارات كلّها

صـــــنيعك وضّاحٌ وأنـــت مغَيـــَّـــب

وكل الذي نلقاه في درب عِزّنا

إليك يعــــود الفـــضل فيه ويُنســـب

تُباكِرك الأعوام عشقاً وتنحني

إلى قدميك المعصـــرات فتركـــب

وتقضي الليالي ساهر العين عاكفاً

ومصباحك الحيران قربك مُتعـــب

وتنصبك الأسماع في صرح صمتها

شــــــعاعاً بأبهى نـــــــورها تتلهــــب

وتبحث في الأسفار عن كل نافعٍ

لِتجمع أحــــلى ما يُرَجّى ويُطلـب

وتنهكك الأسفار في كل شاسعٍ

ونحـــن كأفـــراخ ( القطا ) نترقّــب

نراك قريباً بيننا في تواضعٍ

وأنت إلى الجوزاء في القدر أقرب

تُنيرُ لنا عمر السرور ببسمةٍ

تـــفيض حــناناً كــل صــبحٍ وتعــذُب

فتفتح أبواب الحياة لسعينا

وقـــلبك من طــول العـــناء مُعـــذّب

وتمسح أوجان السماء برقّةٍ

إذا طــاح من عِقد المجرّة كــوكب

ألا أيها الممزوج في عمق نبضنا

لك الشكر من صدق المودّة يسكب

عطاؤك مدرارٌ وفضلك سابغٌ

وذكرك من أزكى شذا الطيب أطيب

إباؤك للألباب إن بِنْتَ بيّنٌ

لِـــذا أنت للأجــــيال في بــــالنـــا أب

إذا كان في الأنساب فخرٌ وعِزَّةٌ

فأنـــــت إلـــى ( خــير الــبريّة ) تُنســب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى