الدولية

بريطانيا تهدد روسيا بصواريخ نووية أمريكية والأخيرة تحذر من تصعيد التوتر

 13-06-13-341515543

وكالات – واصل :

 أعلنت بريطانيا عن إمكانية نشر صواريخ نووية أمريكية في أراضيها، وتعتبر “إشارة واضحة” للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، فيما اعتبر الكرملين أن هذه التصريحات لن تؤدي إلا لتصعيد التوتر.

واشنطن تهدد بنشر صواريخ مجنحة في أوروبا وآسيا وموسكو ترفض الابتزاز

وقال دميتري بيسكوف الناطق الصحفي باسم الرئيس الروسي في معرض تعليقه على التصريحات المنسوبة لوزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند: “نعم، تجري مناقشات بشأن هذا الموضوع، ولا شك بأن خطوات تتخذ في مجرى تصعيد التوتر لا تصب في مصلحة أحد”.

وتابع أن تناول هذا الموضوع بحد ذاته لا يساهم في تعزيز الثقة المتبادلة وتوازن المصالح. وذكر بيسكوف أن تصريحات هاموند لا تتضمن تفاصيل معينة، منوها بأن الكرملين سيراقب التطورات حول هذا الموضوع عن كثب.

وأعلن وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند أن بلاده مستعدة لاستضافة صواريخ نووية أمريكية مجددا، على خلفية تنامي التوتر في العلاقات مع روسيا.

وأوضح الوزير الذي كان يشغل سابقا منصب وزير الدفاع، أن على لندن أن ترسل إلى بوتين “إشارات واضحة” ردا على “مظاهر مقلقة” متعلقة بتكثيف النشاط العسكري الروسي، بما في ذلك نشر صواريخ جديدة في مقاطعة كالينيغراد المطلة على بحر البلطيق.

وكانت قيادة القوات البرية الروسية أعلنت مؤخرا عن خطط لتجهيز لواء الصواريخ المرابط في كالينينغراد بمنظومات “إسكندر-إم” بحلول 2018، مثل ألوية الصواريخ الأخرى في الجيش الروسي.

ونقلت صحيفة “ديلي ميل” عن هاموند قوله في هذا السياق: “علينا أن نرسل إشارات واضحة إلى روسيا معناها أننا لن نسمح لها بتجاوز الخط الأحمر الذي حددناه”.

وأضاف الوزير أن فكرة نشر صواريخ نووية أمريكية في الأراضي البريطانية مازالت تحمل طابعا افتراضيا، باعتبار أن الغرب لا يريد أن يبادر إلى “استفزازات مفرطة” وإطلاق سباق التسلح من جديد على خلفية الأزمة المتواصلة في أوكرانيا.

وقال هاموند: “سنتابع تطور الأحداث. ونحن نعمل بتنسيق وثيق مع الأمريكيين”.

وكانت وسائل إعلام قد ذكرت الأسبوع الماضي أن واشنطن تدرس خيار نشر صواريخ مجنحة وبالستية في أوروبا أو آسيا ردا على الانتهاكات الروسية المزعومة لاتفاقية الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى.

وأعربت موسكو عن قلقها من مثل هذه الأنباء، وجددت نفيها لجميع الاتهامات الأمريكية في هذا الشأن.

13-06-13-341515543

 في الجانب الآخر أفادت وزارة الدفاع الروسية الخميس 1 أكتوبر/تشرين الأول بوضع فوج أنظمة صواريخ “توبول” في حالة جهوزية قتالية كاملة أثناء التدريبات الجارية في الدائرة العسكرية المركزية الروسية.

وقال العقيد إيغور يغوروف ممثل المكتب الصحفي للوزارة إنه “تم وضع فوج صاروخي آخر وكذلك الوحدات الخاصة بالتأمين والحراسة في أعلى درجة من الجهوزية القتالية.. وستقوم بمسيرة ليلية طولها 50 كيلومترا نحو موقع الفوج الصاروخي.. وقد تم إشراك فوجين صاروخيين آخريين في التدريبات في وقت سابق”.

وأضاف يغوروف: “من المخطط أن يجري التدريب على تنفيذ قائمة واسعة من المهام بما في ذلك ما يتعلق بالوضع في درجات عليا من التأهب القتالي والقيام بمناورات على الطرق الدورية القتالية وكذلك مواجهة تشكيلات تخريبية وتنفيذ ضربات باستخدام أسلحة عالية الدقة على يد عدو محتمل وتنفيذ مهام تدريبية في ظروف ضغوط نشطة ممارسة من خلال إذاعة إلكترونية وأعمال نشطة للعدو في مناطق تواجد القوات”.

وتجري التدريبات وفق خطة إعداد القوات الصاروخية الاستراتيجية، بمشاركة حوالي ثلاثة آلاف عسكري وأكثر من مئتي قطعة من المعدات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى