اهم الاخبار

مستشار نفسي يؤكد عدم مشاهدة الأطفال لذبح الأضاحي

unnamed-764

الطائف – واصل -عبدالله الحارثي :

في سؤال تم طرحه على المستشار الاسري والنفسي ومدير مركز سكن للتنمية الأسرية بالطائف  المستشار سعد العمري والذي يتضمن بيان الآثار النفسية لذبح  الأضحية أمام  الأبناء وما قولك بأنه يحب أن يتعلم ويكون رجال ؟! فأجاب : بضرورة الحرص والمحافظة على سلامة الأطفال النفسية وذلك بعدم مشاهدة الأطفال لذبح الأضاحي 

وبين أن ايام فضيلة وشعائر تقام في موسم اختصه الله بالمثير من الاجر والمثوبة في عشر ذي الحجة واداء لمناسك الحج ، يتقرب فيها العبد الى خالقه بأقوال وافعال من تكبير وتهليل وصيام وصدقة … ومن تلك الشعائر الاضحية.

ِيحرص كثير من الاباء على حضور ابنائه ذبح الاضحية ومشاهدة الدماء ومن الملاحظ ان في غالبهم من الاطفال والتي اعمارهم اقل من ١٠ سنوات ، اعتقادا من الاباء أن ذلك يزيد من صلابة اطفالهم ، واحد الطرق المؤدية إلى الرجولة مستقبلا ، وفي ذلك تشجيع من بعض الاباء بقوله لطفله انت رجل وقوي وشجاع … وهم لا يدركون ان الطفل بداخله ومن خلال هذه المشاهد يتسائل عن السبب لذبح حيوان بلا مبرر فالطفل الذي عمره اقل من ١٠ سنوات وخصوصا بأقل من ٦ سنوات لم يستوعب في عقله مفهوم الاضحية وخاصة عند مشاهدته عددا كبيرا من الاضاحي في المسلخ قد جهزت  للذبح ، ومنها يشاهد الطفل الية وعملية الذبح ومهما حاول الاب او الام شرح ذلك المشهد عن مفهوم الاضحية كلما زاد ذلك من تساؤلات الطفل وخاصة كلما قل عمره ، فالسكين والذبح ومشاهدة الدماء وتوجيه الخروف ثم تركه بعد الذبح حتى يموت ثم سلخه ، واحدا تلو الاخر كما هو في المسالخ او غيرها.

تأكدو ايها الاباء ان ذلك المشهد لا يتجاوز كونه مشهد عنف لدى الطفل.

فالتساؤل ماذا يمكن ان يسبب ذلك المشهد من آثار نفسيه على الطفل لحظيا ومستقبليا ؟

يمكن اختصار ذلك بالقول انه يصاب باضطرابات نفسية ، فالكثير من الاطفال الذين يشاهدو الذبح يمتنعون عن أكل اللحم ، وخاصة يوم العيد وقد تمتد الحالة لعدة ايام ، وهناك من تلازمه هذه الحالة طيلة حياته ، ولدى بعض الاطفال الذين يتعرضون لعنف في اي موقف التفكير باستخدام السكين للدفاع عن النفس او التجريب على من هو اصغر منه سكينا حتى لو من باب الدعابة وذلك بحسب الموقف مع الاهل في البيت وخارجه ، ومن المشكلات انها تنقل بداخل الطفل الخوف او العنف او العدوان ضد الاخرين .

ان تخزين الصورة للذبح بداخل الطفل  ولكونهم لا يفرقون بين الصح من الخطأ فتكون عدم التوافق مع المعايير والاخلاق والقيم السليمة والسبب لكونه ينظر للذبح بطريقة مجردة على انه فقط اعتداء على الدابة ولا فرق في ذلك من الاعتداء على الاشخاص .

ولم يرد في تعاليم الدين الحنيف استحباب رؤية الاطفال لمشاهدة ذبح الاضحية وقد يكون ذلك لمراعاة نفسية الطفل ، لكون الاطفال هم الاكثر استجابة للضغوط والاسراع سقوطا لمشاهدة العنف وهدر الدماء ، وكثيرا ما تدمر ما بداخلهم وتسلبهم الاحساس بالامن والثقة بالنفس .

وقد تؤدي هذه المشاهد الى صدمة مؤلمة على تكوين الطفل كون بعضهم اتخذ من خروف العيد ( الاضحية ) صديقا له يلاعبه ويطعمه .

اما الاطفال فوق سن العاشرة وهو ما يسمى بسن السعي فيجب على الاباء اقران لفظ الذبح بالأضحيك وافهامه المعنى بكون ذلك عبادة ومبينا حرمة دم الانسان واباحة دم الحيوان ليأكل وهنا يظهر الدور التربوي والابوي لافهام الطفل بهذا العمر لكون الاب والام هم الاقرب لفهم نفسية طفلهم وردة فعله في مثل هذه المواقف .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى