كتاب واصل

التجديف في دخان العصف

المستشار والكاتب عبدالعزيز الناصري

مساء كغيره من المساءات التي يواصل فيها الحوثيون واتباع صالح حياكة المؤامرات الباغية ، وينسجون بخيوط واهية احلام تجاوزت الجنوب للتفكير الساذج في العدوان على اصحاب المعروف والفضل السعودية المسالمة ، ذات الايادي البيضاء لكل عربي ولكل مسلم ، فوصلت بهم السذاجة ونكران المعروف والجميل الى التفكير في توجيه افواه بنادقهم وقذف وصواريخهم لمن قدم لهم الكثير والكثير من المال والسلاح ، وفتح اراضيه لإبناءاليمن الاخوة والاشقاء لإنعاش اقتصاد يمنهم المنكوب.
لم تكتمل أبواب الحكاية حتى بدأت الحقائق في سماء اليمن اشبه بتلك الاحلام التي كانت من أسباب بشراهم وفرحهم المستقبلي ، فصعقوا جميعا وأصابهم الذهول والصدمة عندما ادركوا ان مؤمراتهم وتخطيطهم بات تحت دخان القصف وانه تم السيطرة على اجواء اليمن من قبل التحالف العربي واستمرت تلك العاصفة التي قصمت ظهور الجبابرة حتى جاء دور إعادة الأمل لترسم الفرحة لكل معترف بالشرعية ومناهض للظلم والاستبداد ليأتي بعدهاالسهم الذهبي والذي يعتبر بإذن الله بوابة الحق والعدل للمقاومة ولكل من يحمل هم استقرار اليمن وإستعادة الشرعية المسلوبة همجيا من قبل ميليشيات عبدالملك واتباع الشاويش صالح .
وقد بدأت المبشرات على ركام جثث تلك الميليشيات ودماء ابناء المقاومة الطاهرة اولئك الشرفاء المتقنين لسياسة الحروب واحترام قوانينها عكس اولئك القتلة الذين لا يفرقون بين مدني آمن ومحارب اسير وليس ذاك بغريب فقانون الشاويش صالح (انا ومن خلفي الطوفان ) اما ميليشيات عبدالملك فقد تأثروا بحياة الكهوف في مران فكيف لهم ان يدركوا ثقافة الحياة .
المرجفون يضللون الحقائق عندما تضيق بهم السبل وهم من اتباع عبدالملك والشاويش اغلبية فعندما وجدوا الا مناص من الهزيمة بهمة المقاومة وقوة ضرب الرصاص بدأوا يخفتوا انوار الحقيقة ولو لهم من الامرشيء لجعلوا العالم في ظلام عن جرائمهم اللا انسانية في حق ابناء عدن والضالع وغيرها من مدن الجنوب تلك التي اصبحت في مرمى صواريخهم ومدافعهم لتنهال عشوائيا على المدنيين ومقدرات تلك المدن من مصافي ومحطات وقود واسواق فالهزيمة جعلتهم لايدركون ما يفعلون .
والذي يشاهده العالم واضحا جليا ان المقاومة عقب تنظم صفوفها وترتيب خططها تم لها بفضل من الله تحقيق انتصارات جعلت الحوثي وصالح يفقدا صوابهما وينهد بفضل من الله حيلهما وقوتهما .
ومع تلك الجرائم وذلك التغابي من قبل الحوثيين والشاويش صالح الا أن أفردا المقاومة من الشرفاء في الجنوب والشمال يرون النصر قريب وان قرني الشيطان باذن الله حان قطافها وان من خلفهم من العصابات والميليشيات بإذن الله سوف تتهاوى وسوف يعود اليمن سعيدا كما كلما بعيد عن هيمنة مغتصبيه لعقود من الزمن وبعيد ايضا عن من كان يريد تغيير اللغة والعقيدة والمنهج ويدعو بالموت لامريكا واسرائيل وهو يقذف نساء الجنوب حنقا ويقتل كراهية وجهلا اطفالهم والشيوخ .
وبدأ السهم الذهبي الذي كان بفضل من الله وتوفيق تحولا استراتيجيا على مستوى الحرب في اليمن حيث كان الخارطة الذهنية والارادة القوية والعزيمة الرجولية والتوجه الصحيح نحو مأرب والضالع وتعز وبيحان نهاية بالجوف وصعدة وختاما بتطهير العاصمة صنعاء من الحوثيين وأتباع الشاويش الطالح علي عبدالله صالح “”
ولعل من اهم المبشرات العديدة للاخوة اليمنيين في اليمن أن التحالف ومعه ابناء الجنوب يكنون الخير لكل اليمن وأهله ، وإن فرض الحوثي وصالح الحرب إلا انها بعد فرضها سوف يجني تبعات تلك الحرب كل من ساند او تعاطف معهم ، لإنهم يسعون الى تدمير يمن الحمكة ويمن الإيمان ، أما اولئك الاحرار الاشراف الذين يقدمون سعادة اليمن على سعادتهم فهم من سوف يجنون نتاج تضحياتهم وحبهم لليمن ، ولعل من المبشرات ان الحوثي عبدالملك والشاويش علي عبدالله يحتضرون ويلفظون انفاسهم الأخيرة ، وما يصدر منهم من تخبط وعبث وقتل للابرياء لا يعدو كونه تخبط وإفلاس بعد ان اعيتهم الحيل وايقنوا ان اهل اليمن سوف يقتصون منهم للابرياء وللوطن ، اما حالهم فهم يشمون رائحة الموت ويموتون في كل ثانية ، أما ضمائرهم الميتة فلا تكترث بما يحدث لليمن وأهله ، وقلوبهم السوداء جعلت منهم ينظرون بمنظار اسود فاصبحت حقائقهم وأحلامهم سوداوية ولا مكان للفرح او السعادة بها ، اما نفوسهم المريضة
فلم تعد تحب للآخرين خيرا ، ولم يعد للخير الى انفسهم سبيلا ،حيث لامبادئ سامية يملكون ولا اخلاق للحرب ولا اعراف لها يمتثلون ، فهم متخلين عن كل الفضائل وخوارج على كل القوانين ، ولكن الأحتفال بنهايتهم قريبا بإذن الله قادمة {وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ }

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى