كتاب واصل

بداية النُور

كتبه : علي بن حسن العُمري

منذٌ منتصف عامنا الراحل بدأت قصةً لم نحسب لها بيومًا ما أنها سوف تحل ضيفةً طويلةً وثقيلةً علينا ، لم نحسب لها بأنها سوف تبعث فينا الرعب والخوف لأمدٍ غير معلوم ، لم نكن على يقين بأن فيروس صغير للغاية سيقتل سعادتنا وأجتماعنا ويبقينا على سكة أنتظار لانعلم متى سينتهي. 

لقد كان في عامنا الراحل قصصً عده واحداث بعضها بقي والأخر اختفى ، فقدنا كثيرًا من عاداتنا اليومية وروتين اجتماع رمضان والعائلة السعيد على مائدة الأفطار وروح صلاة التراويح والتهجد وعيد الفطر السعيد  ، تعلمنا أن ايامنا السابقة التي كُنا نكرر بها ” عايديه و طفش ” لم تكن ” عايديه ” بالفعل ، ولم يحل علينا ” الطفش ” مُطلقًا وبعد منتصف عامنا الراحل ايقنا انها أيام جميلة نتمنى أن تُعاد ونمحي من قاموسنا هذه الكلمتان ، اشتقنا كثيرًا لحياتنا السابقة وللخروج من المنزل دون ادنى قلق من هذا الفايروس الذي جعلنا نتوقى الحذر منه جيدًا. 

انقضت الشهور وتجاوزنا كل شيء حيال هذه الجائحة وعدنا بفضلٍ من الله سبحانه وبتعاوننا وتكاتفنا بجانب دولتنا التي باعت من اجلنا كل شيء وجعلت همها الوحيد هي صحة المواطن والمقيم.

لم أعد اتذكر تلك الأيام ، لقد مُحيت تمامًا من عقلي متفائلًا جدًا بالقادم في ظل حكومة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظة الله – كلنا مسؤول وعدنا بحذر وسنعود بإذن الله لما كُنا عليه في عامنا هذا متفائلين وداعين الله ان يزيل عنا هذه الجائحة عاجلًا غير أجل. 

” نعود بحذر ” افهموها جيدًا ، والسلام يا أصدقاء… 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى