https://youtu.be/SAwq7ewC_-E
الطائفــ واصل ــ عبدالله الحارثي:
وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر ولكن ليس أي بدر بل هو هلال شهر رمضان المبارك الذي اقترب على المغادرة . يقول الله تعالى :” أياما معدودات ” وبالفعل كان اسم على مسمى ، فما إن جاءنا الضيف الغالي وحط رحاله إلا وهو يجهز لمغادرة المكان وكأنه يقول إنما هي ايام معدودات .
وفي هذا الشان التقت واصل بالمستشار سعد العمري مدير لجنة سكن للتنمية الاسرية بالطائف وسألته عن شعوره بوداع الضيف الكريم فقال :” سؤال كنا نعرفه من قبل لأن الله بينه في كتابه بقوله سبحانه :” أياما معدودات ” غادرنا وكأنه ما جاءنا ، غادرنا وكأنه ما زارنا ، سرعة انقضاء أيامه تنبيك بحقيقة هذه الدنيا وأنها ممر لا مقر ودار المغرور من وثق فيها وجعلها همه وجل اهتمامه “.
وبين المهندس يوسف الحارثي شعوره بفراق شهر الخير والبركة انه لا يوصف والقلب يحزن والعين تدمع وانا على فراق رمضان لمحزونون ولا ندري من المقبول فنهنئه ومن المردود فنعزيه . وأضاف شهر أختصه الله بالأجر وجعل جزاءه غير محدد :” الصوم لي وأنا أجزي به ” كيف لا نتالم لتقصيرنا في استقباله .
وتحدث عبدالعزيز الناصري بأن كل من في قلبه ذرة إيمان يحزن على وداع شهر الفضائل والهبات والعطايا . وخصوصا اذا علم أنه أضاع لياليه بالسهر ونهار ه بالنوم ، وهل يشعر بحلاوة الصوم ولذة العبادة من هذا شأنه لا أظن “.
وأرسل عبدالعزيز المالكي مواساة بدأها بقوله شعور غريب لا يوصف هل يعقل أن يغادرنا ضيف الرحمن ونحن لم نحسن استقباله اذا كانت الجنة تتزين في رمضان لا ستقباله والكون كله يبتهج بقدومه فكيف إذا غادرنا كيف سيكون الحال . وفي زاوية سفير النوايا الحسنة عتيق الثقفي يقول : كنت ولا أزال أتأمل سرعة انقضاء هذا الشهر وكل عام واتا أتأمل أيامه ولياليه فإذا بها تمر ك البرق الخاطف فما أن يبدأ الشهر حتى يقال انتهى وما أن نفرح به إلا وبنا نحزن لفراقه فنا بين الفرح والحزن لحظات ، فياالله ما أجمل أيامه ولياليه أسأل ربي أن يعيده علينا وعلى الأمة الإسلامية والبشرية جمعاء ونحن في أمن وأمان وصحة وعافية . وأسرة واصل تتألم لفراق الشهر وتسأل الله للجميع القبول والعتق من النار وتسأل سبحانه أن يحمي بلادنا وبلاد المسلمين من كل سوء ومكروه.