كتاب واصل

عاصفة الحزم وإعادة الأمل أنتجت لنا ” السهم الذهبي “وماذا بعد؟!!

بدأت عاصفة الحزم بقيادة بطل بلاد الحرمين الملك سلمان حفظه الله وكانت قرارا حكيما شهد به القاصي والداني لأمور كثيرة منها :
– أن الحوثيين وقوات المخلوع علي عبدالله صالح كان تجهز لهجوم بري وبحري وجوي على جنوب المملكة وشعارهم
( من جيزان إلى الرياض ) وكانت الصواريخ والمضادات جاهزة للانطلاق وكانت الضربة ستكون عند عقد قمة مصر ولكن ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين ، انقلب السحر على الساحر وضاعت أطماع الحوثي وعفاش أدراج الرياح.
– أن إيران كانت تجهز لحملة بحرية مع بعض الدول الحليفة للسعودية بالاسم وهي في داخلها تغلي حنقا عليها ، وكانت أمنية ايران بقيادة امريكا لتنفيذ خطة الهلال الشيعي ولكن كما قال الشاعر :
تأتي الرياح بمالاتشتهي السفن .
استمرت العاصفة وبطبيعة الحال فان أي حرب سيكون فيها
ضحايا من الطرفين ، استشهد من طرف السعودية أبطال ضحوا بأنفسهم حماية لوطنهم الغالي وفي الجانب الآخر هلك من هلك من الحوثيين وخونة اليمن والمتخاذلين معهم ولو أن فيه ضحايا من المدنيين ولكن هذه الحرب اذا قامت لا تبقي
ولا نذر وخصوصا اذا كان العدو غير معروف المعالم.
ومع اشتداد عاصفة الحزم تم بفضل الله اقتلاع جذور الشر والقضاء على 90 بالمئة من قوة العدو وعتاده.
وفي تلك الأثناء ارسلت السعودية إمدادات بالأسلحة والذخائر
للقوى الشعبية ليكون لهم القدرة في رد العدو ، ولكن خيانات
البعض وتسليمهم للسلاح للعدو حال دون انتهاء المعركة وكذلك تعاون عمان وجيبوتي في إدخال بعض الأسلحة والعتاد للحوثي وصالح مما أعاد لهم الأمل وتنفسوا مرة أخرى بعد
أن كانوا قاب قوسين أو أدنى من الهلاك .

جاءت إعادة الأمل والتي كان الهدف منها فتح المساعدات للمتضررين من الحرب ” ضحايا الحروب” لتعطي الأمل في التخفيف عليهم ومساعدتهم بالغذاء والدواء.

unnamed (27)
الزميل المستشار عبدالله الحارثي مدير التحرير بمحافظة الطائف

اخترق العدو الحوثي وخونة اليمن كثير من وقفات إعادة الأمل
وحاولوا مباغتة قوات التحالف على الخط الجنوبي ولكن الله لهم بالمرصاد ثم يقضة جنودنا البواسل في ردهم .
وبعد مداولات ومشاورات ومؤتمرات ظهرهناك في بعض الدول العربية من يستقبل العدو ويفتح له باب الحوار ويريد أن يكون صاحب السيادة والرفعة في المنطقة بقرارات هوجاء
متبعة للاهواء ضاربة بمصالح المنطقة عرض الحائط.
والابجح منها أنها تفتح بلدها للاحتفاء بالعدو باستقبال وترحيب
وحتى بعضهم افتتح معرض خاص بالحوثيين في بلدهم وما يعرض ضد بلاد الحرمين الشريفين .
مصر وعمان اعطت عهدا للحوثي ونقضت عهد السعودي مع ان السعودية كانت سبب في ازدهار بلادهم وتخفيف معاناتهم وتسديد ديونهم وروسياوأمريكا وبعض المتخاذلين من الدول العربية ومع استمرار الحرب كان لزاما أن يكون هناك انطلاقة قوية فكان ” السهم الذهبي ” والذي كان رحمة على أهل عدن وماجاورها وعذابا على الحوثي وعفاش .
وهذه العملية الأخيرة انطلقت من ثلاثة محاور رئيسية، ومن هذه المحاور تقدمت المقاومة باتجاه المطار. تحت غطاء جوي
وماهي إلا لحظات حتى جاء الفرج وهرب العدو العميل لأمريكا وإيران يجر اذيال الهزيمة ولكنها هزيمة مؤقتة .
والعجيب أن هذه العملية توافقت مع رفع عقوبات دولية مفروضة على 800 مؤسسة وشخصية إيرانية، بما فيها البنك المركزي الإيراني والمؤسسة الإيرانية الوطنية للنفط.
اترك المجال للقارئ أن يتأمل الموقف ويحاول ربطه بمواقف سابقة ولا تتعجب إن رأيت إسرائيل تندد بهذا الاتفاق وتعتبره
” خطأ تاريخي ” وهي الداعم الرئيس للتمدد الشيعي بالمنطقة.
ياترى من سيكون قائد العالم والمسيطرعليه وصاحب النفوذ هل هي امريكا أم روسيا أم الصين أن فرنسا أم دولة أخرى
تفرزها الحروب الصليبية والصفوية وتكون هي صاحبة القرار بشعارات براقة مثل :- الإسلام والعدالة والحق ورفع الظلم
والأيام القادمة حبلى بالأحداث ولا ندري لمن الغلبة في قادم الأيام وخصوصا مع أعداء من الداخل ومن الخارج ما يزالون يتربصون ببلاد الإسلام ويحاولون زعزعة الأمن فيها .
الجميع متخوف مما سيأتي وخصوصا أننا في كل عام يأتي ما يجعل الحليم حيران ولكن المؤمن يكاد يجزم أن قادم الأيام سيحمل في طياته بشارات لأهل الإسلام ونصره وعزة أهله وخذ لان وإنكسار لقوى الشر في المنطقة(5×1) .
وكما قال سبحانه وتعالى :” يريدون ليطفئوا نور الله بافواههم
والله متم نوره …….” ” الا أن نصر الله قريب ”
إن اضطراب الأمن وسوء العلاقات مع دول (2×1) إسرائيل
وأمريكا وإيران ، وتوجه السعودية لتطبيع العلاقات مع روسيا والصين وفرنسا لهو دليل على أن هناك تحديات ستشهدها
المنطقة بل العالم بأسره ونسأل الله أن يحمي بلاد المسلمين
وان يكفينا شر من يريد الشر بنا .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى