كتاب واصل

“الغنيمة … قطيعة الجاهل “

 كثير من الناس يظن ان اعداء اًلاوطان تحقق مآربها فقط بتخريب منشآت هنا وهناك   ، ولو على هذا الشي مقدور

unnamed (24)
بقلم الكاتب الصحفي ــ عايد عيد المحمدي

 عليه بفضل الله بأخذ الحيطة والحذر وبفضل عيون رجال الامن الساهرة في هذا الوطن  ، ولكن مالايجب الغفلة عنه هو ان الاعداء تحقق مآربها بافكار شيطانية ، تثير العداوة بين الاخ وأخيه والجار وجاره بأساليب  لاتخطر على بال ، فالعدو مثل الشيطان يدخل من باب دغدغة المشاعر باشياء لانتوقعها بتاتا ، وغالباً تاتي  بلباس غير ديني لان الأسطوانة أصبحت مشروخة وأغلب  الناس بدأت  تنفر منها وتعي خطورتها  ولم تعد تعيرها أي اهتمام  ،  وأدركت ان الاعتقاد بيد رب العباد يهدي من يشاء ويضل من يشاء،  ولكن المادة الخصبة لهولاء الشياطين هو  اللعب على وتر الاختلافات الثقافية والعرقية ، والنعرات العنصرية والمناطقية والنفخ فيها بمعلومات مغلوطة حتى تصبح كالنار بالهشيم ، وعادة دق الاسفين بالاشياء اسهل من شربة ماء ، وخاصة بظل العالم المفتوح الذي نعيش فيه الان ، ولايتطلب فقط  الا دخول العالم الافتراضي بشخصيات وهمية فقط للطرفين المراد تشتيت شملهم ، وهاتك صراخ ونهيق  حتى يدخل المغفلون المعمعة طائعين ، والا بماذا نفسر وجود  الهاشتاقات الغريبة بالساحة من كل شكل ولون وسرعان مانجدها بمراكز عالمية متقدمة  ؟؟؟  فتارة  نجد بعضها تطالب بطرد  مكون سكاني وتارة تطالب بانفصال اقليم جغرافي ، والمؤسف اكثر بعض  شبابنا السعودي  يشارك فيها بطيب نية ! واجزم لايشتد عود  الهاشتاقات ان لم يكون السعوديين طرف فعال فيه ، متناسين ان الأعراض عن  قول الجاهل السفية هو الاولى ، ومجاراته تعني انك ساهمت بنشر دعوته او ماتشتهي نفسه الخبيثة ، نعم فقطيعةً الجاهل كما يقول الأحنف ! تعدل صلة العاقل ، فالجاهل الشيطان الذي يتربص بأوطان البشر ويريد ان يقتات على خرابها قطيعته فيها خير كثير  ، والاولى أهمالها لتموت بمكانها ولايعلى لها شان ، وهذا مالايجب ان يغفل عنه شبابنا السعودي ، بدل مطاردة الهاشتاقات الغريبة وتسجيل حضور بها  ، فالعالم الافتراضي يضم الملايين من النكرات التي تتربص بوطنا ، ولاتفوت فرصة تجدها بهذا العالم الا وتريد ان تحقق منها صداع لبلادنا ، ولن نسلم من الاقزام النكرة الا بقطيعتها فبها السلامة وراحة البال ورد الكيد الى نحورها ، وصدق من قال الحقران يقطع المصران وهو ارقى فنون التجاهل .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى