كتاب واصل

مشاعر للوطن

وشم على ساعدي نقش على بدني

                       وفي الفؤاد وفي العينين ياوطني

جُبِل الإنسان على حب وطنه مهما كانت مساحته وتضاريسه ومستواه الاقتصادي حتى وإن كان الانسان فقيراً ومعدماً IMG-20151031-WA0050تجده يعتز بوطنه ايما اعتزار هذا أمرٌ لا هوادة فيه وقد ترجم الكثير من الأدباء والشعراء حبهم لأوطانهم شعراً ونثراً ويبقى للشعر القه فهو الأقوى والاجمل والاكثر تداولا بين الناس وقد تغنى الشعراء في هذا الوطن  الغالي  المملكة العربية السعوديه بالعديد من القصائد الوطنيه الجميله التي علقت في الذاكره ولعل اجملها على الاطلاق ثلاث قصائد فصيحة وجميلة ورائعة تغنى بها اهل الطرب فكان لها صدى واسع فمنذ عقود مضت والناس يتناقلون تلك القصائد جيلاً بعد جيل وهذا دليل على أن الشاعر منهم حين كتب قصيدته كانت نابعة من صميم قلبه حباً وعشقاً وبمشاعرٍ مرهفة واحاسيس ملؤها الحب والولاء والاخلاص وروح الانتماء فلامست قلوب الناس وبقيت سنوات وستبقى هذه القصائد خالدة كشامةٍ جميلة على خد الزمن ، وسوف اتحدث على عجالة عن تلك القصائد ولعل اقدمها قصيدة وطني الحبيب التي كتبها الشاعر مصطفى بليلة عام ثمانين وثلاثمائة والف للهجرة قال فيها:

روحي وما ملكت يداي فداهُ

وطني الحبيب وهل أحب سواهُ ..

وطني الذي قد عشت تحت سمائهِ

وهو الذي قد عشت فوق ثراهُ

منذ الطفولة قد عشقت ربوعه

إني أحب سهوله ورباهُ

.وطني الحبيب  وهل احب سواهُ ؟

كلمات اكثر من رائعه كتبها الشاعر باخلاص  وعفويه يتجلى ذلك في سهولة الكلمات وبساطتها تجدها حاضرة في جميع المناسبات الوطنيّة ، وفي عام خمس وتسعين وثلاثمائة والف للهجرة كتب الشاعر اللبناني سعيد فياض قصيدة لا تقل جمالاً عن الاولى هي:

بلادي بلادي منار الهدى … ومهد البطولة عبر المدى

عليها ومنها السلام ابتدا … وفيها تألق فجر الندى

‎                  حياتي لمجدِ بلادي فدا

لقد كتبها للمملكة العربية السعودية ويظهر ذلك في سياق النص:

بمكةَ صرح الهدى عمرا … ليبقى المزار المنيع الذرى

أعز به الله ام القرى     …   وطيبةَ حيث يضم الثرى

ومن المؤكد ان حبه وعشقه لهذا البلد اجرى على لسانة تلك الكلمات التي بدت فيها المشاعر الصادقة التي تهز القلب فيخفق بحب الوطن و بروح الحماس الوطني. وفي عام تسع واربعمائة والف للهجرة ومن اقصى الجنوب الغربي ومن وسط البحر الأحمر وتحديداً جزيرة فرسان ينثر بين ايدينا الشاعر المبدع على محمد صيقل رائعته التي اسماها اغنية وطن والتي يقول في مطلعها

وشم على ساعدي نقش على بدني

                    وفي الفؤاد وفي العينين ياوطني.

شمساً حملتك فوق الرأس فأنسكبت

                    مساحة ثرة الاضواء تغمرني

الي ان قال:

ياموطني انني اهواك في وله

                  يانكهة حلوة تنساب في بدني.

والقصيدة آية في الجمال فريدة من نوعها بل اكاد اجزم انها من اجمل واصدق ماقيل عن الوطن ، طارت بها الركبان الي خارج حدود الوطن فتغنى بها العالم العربي ومن يتابع الاذاعات العربيه والخليجية سيسمعها عبر اثير اذاعات الخليج وليبيا واليمن والجزائر واغلب الاذاعات العربيه فالشاعر حين كتب ابيات القصيده لم يكن يبحث عن مجد اوشهره إنما هي مشاعر فاضت فترجمها بكل صدق واخلاص ووفاء فالقى بين ايدينا تلك الكلمات العذبه ، ومن المؤكد أن حب الوطن اقوى وأسمى واصدق انواع الحب وسيبقى حبنا وولاءنا لاوطاننا ماحيينا وكما قال صيقل في اخر بيت من قصدته:

اقسمت بالله لن انساك ياحلمي

                         فإن سلوتك هيئ لي إذن كفني.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى