كتاب واصل

(صناعة السياحة في الباحة)

الكاتب/ نايف الخمري

ازدهرت في الآونة الأخيرة السياحة الداخلية في منطقة الباحة وأصبحت تنمو بصورة جيدة خلال هذه الفترات ويعود ذلك من خلال تجربة السائحين ودور المواطنين الذي أتضح من خلال وسائل التواصل الاجتماعي التي ساهمت في الترويج السياحي للباحة ونجحت في جذب العديد من السياح بفضل مايتم توثيقه لبعض المواقع السياحية وإرسالها لأصدقائهم ونقلها عبر الأفراد الغير متخصصين حتى أصبحت دعاية مباشرة بعيداً عن وسائل الإعلام الأخرى التي لم تروج لها بشكل جيد فضلاً عن تهيئة العديد من المواقع السياحة بالشكل المطلوب وتخصيص مواقع للترفيه والاستمتاع الأمر الذي ساهم أيضاً في تطور المهرجانات الصيفية والبرامج الترفيهية الجاذبة للسياح وتنوعها لتناسب كافة الأذواق المختلفة التي يتفاعل معها السائح.

وبالتالي تغيرت تلك المفاهيم السابقة عن السياحة التي كانت مبنية على أنها لقضاء الإجازة الصيفية والاستمتاع بالأجواء وأماكن التنزه فقط، وإنما هي تقدم نشاطات متنوعة يتفاعل معها السياح حيث ساهمت هذه المهرجانات في تنشيط السياحة وأحدثت حراكاً سياحياً بل أصبحت أحد عوامل النجاح المهمة للتنشيط السياحي. وهناك العديد من المهرجانات التي تقام خلال فصل الصيف بمنطقة الباحة التي لعبت دوراً مهماً ، مثل مهرجان العسل الدولي ومهرجان الرمان ومهرجان القرية التراثية بالأطاولة بالإضافة الى العديد من المهرجان المتنوعة في العديد من المواقع السياحية التي تجذب الزائر والمقيم حيث أصبحت هذه المهرجانات السنوية نافذة تطل من خلالها منطقة الباحة على السياحة في جميع مناطق المملكة الأخرى وتصافح السائح يداً بيد حتى أصبح لدينا هناك وجهات سياحية في بعض محافظات المنطقة ساهمت على زيادة حجم الحركة السياحة في المنطقة شملت المواقع والمنشآت السياحية . مما جعل هذه المهرجانات أحد الركائز الأساسية المهمة في تنشيط السياحة التي تعكس الصورة الحضارية للمنطقة في المملكة وتقدم برامج تخدم الوطن في هذه المنطقة. كما أنها باتت تلعب دوراً مهماً في التنمية السياحية الاجتماعية والاقتصادية وإيجاد الفرص الوظيفية وفرص العمل لتشغيل الشباب خلال فترة الصيف بالإضافة أنها سوف تساهم في تشجيع رجال الأعمال في الاستثمار في المنطقة في الجانب السياحي مما يعكس ذلك في سرعة النمو وتحقيق التنمية المستدامة في المنطقة ـ سيما ـ وأن موقع منطقة الباحة الذي يعتبر متوسطاً بين منطقتي مكة المكرمة وعسير الأمر الذي ساعد على حركة السياحة بشكل جيد. إلا أنه لازال الترويج للسياحة في منطقة الباحة يحتاج الى الخبرة والى كوادر بشرية مميزة متخصصة وكفاءات تقوم بالترويج والتسويق السياحي في المرحلة القادمة لتقديم منتج سياحي جاذب يحقق الهدف المنشود فالسياحة أصبحت صناعة تدر دخلاً عالياً ، وهي ونشاط اقتصادي واجتماعي يساهم في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للمجتمع والإسهام في تحقيق التنمية المستدامة لهذا القطاع ونضع السياحة على رأس أولوياتنا للتخطيط الإستراتيجي لتطوير هذه المنطقة ويجب على المهتمين الاستعانة بمكاتب خبرة لعمل خطة استراتيجية للسياحة في منطقة الباحة تزامناً مع رؤية المملكة (2030) في ظل الانفتاح على السياحة الداخلية وذلك لجذب المزيد من السياح لما تعود بالنفع والفائدة على المنطقة بحث تكون هذه المنطقة ضمن المنتج السياحي للمملكة فلدينا من المقومات السياحية ما يجعلنا ننافس العديد من المناطق الأخرى ، نتمنى بحق في أن نشهد في القريب العاجل رؤية سياحية تنموية واضحة تنهض بالمنطقة وترتقي بها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى