بقلم / نايف الثقفي :
ينتابني شعور الحسرة والالم عندما أرى محتوى مشاهير هذا العصر والغضب يزداد بسماع تصفيق الجماهير ما نشاهده اليوم في منصات التواصل الاجتماعي خليط متنوع للتلوث الثقافي .
نقص في المحتوى وتشوه في الأراء ، ضبابية في المعرفة واعوجاج في السلوك ، تشكيك في الايمانيات وتمرد على الفطرة السوية انسلاخ كامل من جوهر الاصالة والابداع والسمو .
وللاسف الشديد أن تصدرهم في المنصات جاء عبر انتهاكات لحرمة الحياء فيجب علينا إعادة النظر فيما نشاهد أو نسمع وأن لا نسمح للفضول بإدخال نفاياته في الاذهان وأن نجدول أوقاتنا على كل مفيد . وهذا الامر ليس من السهل استيعابه وتطبيقه فهم يغزونا من عدة جبهات عبر ترويج ممنهج لا فكاك من ظهوره وبرامج مدعومة تتخفى باسماء ثقافيه .
وهنا تقع المسئولية على عاتق كل فرد في المنظومة من خلال التبليغ عبر القنوات المتاحة وحجبهم عن الأنظار . وأن لا نترك لهم مجال الانتشار .
فليس من الاسلام أن نسمح لهم بأخذ النجومية المزيفة عبر بوابة العهر الاخلاقي.
وليس من المنطق أن نسمح للجاهل التدخل فيما لا يعرف أو الحديث بأمر العامة دون الاستناد والبحث والتدقيق في المراجع المعتمدة .
وليس من الولاء أن نسمح للحاقدين الطعن أو السخرية من العلماء والقادة حفظهم الله .
وجميعنا مسئول أمام الله في تنشئة مجتمع صالح والمساهمة في بناء إنسان مثقف ومحصن يأمر بتعزيز القيم الايجابية .
وفي الختام للانصاف وتجنب الاجحاف .
ليس كل المشاهير بسلة واحدة . فهناك من يستحق التربع على عرش المشهد الفكري ولديه السلوك الحسن والادب الجم والفكر النير . ونجد في طرحه التكامل والتوازن بإجتهاد ما يملك من معارف وثقافات نحسبها مقبوله باذن الله ودائماً ما يحافظ على الهوية الاسلامية في قضاياه ولديه هدف سامي يجتهد من أجل الوصول إليه من خلال ما ينشر . فنسأل الله لهم التوفيق والثواب . ولزاماً علينا عندما نقرأ في مثل هذا الطرح توحيد الدعاء لشباب وشابات هذه الامة بالهداية إلى طريق الرشد والصواب .
آمين اللهم آمين
