كم كنت أتمنى وأنــا أصيغ هذه الكلمات عن بعض الجهات التي كلفت لتحقيق العدل ….!!
عندما نتابع أو نتوجه بزيارة مــا لإدارة ما . والتابعة لحكومتنا الموقرة نجد أنفسنا وكأننــا ندخل سراديب مغلقة لا تجد فيها ما يبشر بخير ، رغم أننا مواطنون نتطلع للخدمة المسداة إلينا كما أوكل لها وأنشئت من أجلها وصرفت عليها الثروات الطائلة …!!
بل أنك تدخل والخوف يملأ عينيك خوفا من تلك الأعين التي تترقبك وكأنك مخلوق فضائي يغزو الأرض مقشعرة منه الابدان .
بالطول والعرض تتطلع على اللوحــات المكتوبة على الأبواب وهي لا تتجاوز 10 سم للتعريف بمهمة هذا المكتب .. أو موظفيه .
ولكن للأسف الشديد !
لا تجــد فيها أحـدًا يستقبلك ، ويقدم لك خدماته التى كلف بها لخدمة المواطن بكل فئاته .! وأصبحت مفتوحة للمقربين وأصحاب المصالح . ومديرها يرفض لقائك.
متناسين أن هـذا وطن الجميع , وطن كل سعودي, وطن كل طفل, وطن كل أم , وطن كل أب , وطن كل شيخ .
للأسف فالكثير من هذه النوعية ولا مجال للحصر .
ولكن دعونا نلتقط أنموذجًا للأسف يظل يسيء لسمعة هذا الوطن .
في تجربة للأسف مع إدارة لجنة التعديات بمحافظة جدة التي تجاوزت المحظور وأصبحت في قصرها العاجي تستقبل من تشاء وتطرد من تشاء، وبكل فضاضة وتعالٍ يجانبها الحكمة والاحترام للمراجع والمواطن وما أوكلت اليها؟!
في حين أن ولاة أمورنا مفتوحة بيوتهم ومكاتبهم وقلوبهم للجميع ولمن على هذه الأرض الكريمة ولم تعهد لمثل هؤلاء أن يغلقوا مكاتبهم وينسلخوا عن مهامهم التي يتقاضون من أجلها رواتبهم.
هل يمكن للجنة التعديات بمحافظة جدة أن تقول لنا كم من “الحقوق الوطنية المالية والعينية” جمدت أو تحت أعينهم وبأيديهم فقدت وتمكن منها المنفذون وجمعوا الثروات وازدادت أطماعهم للنيل من كل شبر من أراضي الدولة البيضاء ؟
هل يمكن للجنة التعديات بمحافظة جدة ورئيسها أن يقول لنا هل هو حارس على ممتلكاك الدولة أم أنه وسيط عقاري يحق له البيع والشراء؟
هل يمكن للجنة التعديات أن تظهر في وسائل الإعلام لتوضيح الحقيقة التي يغفل عنها المواطن ليعرف دورها وتبرئة نفسها من التهم الموجهة لها ؟
هل يمكن أن يجيب مدير التعديات بجدة ومن معه عن تساؤلات المواطنين التي أرهقتهم ولم يجدوا الإجابة عليها وهم خلف تلك الأبواب المغلقة والنفسيات المخملية المتعالية التي لا ترى المواطن سوى متسولا يقف على أبوابهم المغلقة، يستجدي الصدقة ، بكلمة من أحد فراعنة الدوائر الحكومية !
محافظة جدة ممثلة في لجنة التعديات وكما يقال لها الحارس الأمين لممتلكات الدولة أصبحت مكاتبهم مفتوحة للمتنفذين وأصحاب المصالح والمتقاسمين فوائدها، وعلى عينك يا تاجر دون حياء من الواجب الوطني والتجاهل المستمر لتلك الأوامر التي تحد من التسلط ونهب الأراضي وتهيئتها بالتلاعب بالخطابات التي تمكن المعتدي وتلفظ صاحب الحق من المواطنين .
هنا يجب على هيئة الفساد والجهات المعنية المخلصة لله ثم للمليك والوطن ، أن تشرع في التحقيق والبحث عن مكمن الخلل وإيجاد حد لتلك التجاوزات وإغلاق مكاتب العقار الحكومية التى أصبحت جهة تشرع وتمنح وتمنع وتمكن كيفما شاءت ،؟وأغفلت مهمتها الرئيسية وهي تحقيق العدل وإزالة الباطل ؟!
خاتمة :
هناك مخططات أنشئت على أراضي الدولة البيضاء تحت نظر الحارس الأمين ! هناك حقوق سلبت وحورت تلك الحقوق لأملاك للبعض . هناك حوادث تسببت بها لجنة العقارات والبيع والشراء هناك مساحات تهدر وتملك بدون وجه حق !
تجاوزات تنتظر العاقل الرشيد من يعرف أن الله سيحاسبه في غياهب القبر, هناك ثروات تهدر من الأراضي البيضاء .
الخام التي توهب لشخص ويحرم منها وطن وشعب ! في وقت تسعى الدولة تطبق التعليمات لإعادة الاراضي للدولة والكثير طبق على أعالي القوم ومن سادتها .
رساله لكل ذي لب يخاف الله في وطن تهدر حقوقه تحت مسمى العدل ونبذ التعديات !
