المحلية

خالد الفيصل يرعى تخريج 1000 من متدربي “طموح” في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية

888888888888888

جدة ــ واصل:

رعى صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، أمس الاثنين حفل تخريج متدربي برنامج “طموح” الذي أقامته مدينة الملك عبدالله الاقتصادية، وشهد تخريج عدد 1.000 متدرب ومتدربة من شباب وشابات مدن وقرى المنطقة المحيطة بالمدينة الاقتصادية بحضور الأمين العام لهيئة المدن الاقتصادية الأستاذ مهند هلال وعدد من المسئولين ورجال الأعمال.

وجاءت الرعاية الكريمة للحفل في سياق الزيارة التي قام بها سمو أمير المنطقة للمدينة الاقتصادية واطلع خلالها على آخر التطورات والإنجازات التي تمت، وأبرز المشروعات القائمة في القطاعات الصناعية واللوجستية والسكنية والتجارية المختلفة.

وقال صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة في تصريح صحفي عقب زيارته لميناء الملك عبدالله البحري ورعايته حفل برنامج طموح بمدينة الملك عبدالله الاقتصادية ” خلال جولتي على المحافظات وتحديدا محافظة رابغ اجتمعت بالمجلس المحلي عام ١٤٣٤ ووجهت حينها بأن يستفيد أبناء رابغ من وجود مدينة الملك عبدالله الاقتصادية والميناء وأن يتم تدريب وتوظيف أبناء المحافظة أعقب ذلك اجتماعات في الامارة ضمت مسولين من المدينة وشركة بترورابغ وعدد من الشركات الكبرى لهذا الغرض واليوم نجني ثمار تلك الاجتماعات بتخريج ١٠٠٠ شاب وشابه وتوظيف ٣٠٠٠ شاب وشابه من ابناء رابغ.
وأكد سموه أن مدينة الملك عبدالله الإقتصادية هي وجه مشرف للانسان السعودي قيادة وحكومة وافرادا وشعبا ومجتمعا مشيرا إلى أن ما نراه اليوم هو تحقيق للحلم الذي كان في مخيلة الملك عبدالله يرحمه الله وهو كذلك خير تعبير للطموح الذي يحمله سيدي الملك سلمان بن عبدالعزيز لهذا الوطن العظيم .

وأفاد سموه بأن اعداد الخريجين كانت بسيطه في أول سنه ثم تدرجت الى ان وصلت الى ١٠٠٠ متخرج ومتخرجه وحسبت ما فهمت ان شاء الله انهم سينتقلون الى الالاف في المستقبل القريب وربما تكون الدفعة القادمة هي ٥٠٠٠ حسب ما قيل لي وهذا الطريق وهذا الاسلوب في التنمية وبناء الانسان اعتقد انه هو الاسلوب المثالي إذ أن الاعتماد على الله سبحانه وتعالى ثم الاعتماد على الانسان في هذه البلاد لنحدث النقله المطلوبة التحول المطلوب في جميع مناحي الحياة “.
وقال سمو الأمير خالد الفيصل ” رأيت ما يسرني اليوم وقريبا جدا سوف تكون هذه المدينة وسيكون هذا الميناء الذي تجولت فيه اليوم من أهم المواني العالمية واكبر ميناء على البحر الاحمر وسوف يكون له اهمية كبيرة في التنمية في المملكة العربية السعودية “.

ومضى سموه قائلا ” أرجوا أن يتم استكمال طريق السكة الحديد والنقل البري من الخليج الى البحر الاحمر الى ان يصل الى هذه المدينة ثم ينتشر هذا الطريق المحوري بين شرق المملكة وغربها الى طرق فرعيه منه الى الجنوب ومنه الى الشمال حتى تنتشر هذه الشرايين التنموية العظيمة التي لابد لها من الوجود في المملكة العربية السعودية حتى تتم خطة التنمية والصناعة والاقتصاد المطلوبة لهذه البلاد ” .

وأختتم سموه تصريحه بالقول ” نحن سائرون على الطريق الصحيح وما دمنا نحظى بحزم وعزم سلمان الوطن سلمان العروبة سلمان الاسلام سوف ان شاء الله نصل الى ما نصبوا اليه معربا عن شكره للاعلام على التغطية الجميله في كل المشاريع التي نفذت وانجزت ” .

وخلال الزيارة، قام الأستاذ فهد الرشيد، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي بمدينة الملك عبدالله الاقتصادية، بإطلاع صاحب السمو الملكي أمير المنطقة على دور ميناء الملك عبدالله في دعم منظومة الاقتصاد الوطني باعتباره منفذاً بحرياً رئيسياً شهد توسعاً كبيراً في عملياته تصديراً واستيراداً والذي يعد حالياً ليكون ضمن أكبر عشرة موانئ على مستوى العالم، بالإضافة للإنجازات في الوادي الصناعي الذي استقطب أكثر من 120 استثماراً صناعياً من الشركات الوطنية والعالمية العملاقة.

كذلك، اطلع سموه على أحدث المشاريع السكنية التي تطورها المدينة الاقتصادية وشرح الرشيد لسموه الكريم خطة المدينة الاقتصادية الهادفة لتطوير أكثر من 6 آلاف وحدة سكنية مع نهاية العام الحالي 2016م، وذلك ضمن الأهداف الاستراتيجية للمدينة وحرصها على تقديم المنتجات السكنية لجميع شرائح المجتمع داخل منظومة متكاملة من المرافق والخدمات.

وقد أكد الرشيد على أهمية زيارة سمو أمير مكة المكمة التي تتوج إنجازات المدينة الاقتصادية خلال الفترة الوجيزة الماضية. وصرح قائلاً: “مدينة الملك عبدالله الاقتصادية باتت شاهداً حضارياً لتقدم المملكة اقتصادياً واجتماعياً، وهي تقدم من وقت لآخر مزيداً من التقدم والازدهار على كافة الصعد”.

وعن منجزات المدينة الاقتصادية، قال الرشيد “حقق ميناء الملك عبدالله إنجازاً لافتاً بالوصول إلى طاقة استيعابية تبلغ 3 ملايين حاوية خلال ثلاث سنوات فقط، الأمر الذي يعيد صياغة الخطط الاقتصادية في المنطقة ويعدل من خارطة خطوط الملاحة البحرية العالمية فيها، بالاضافة إلى نجاح الوادي الصناعي في استقطاب مجموعة من أهم الاستثمارات الوطنية والعالمية، التي يتواجد بعضها لأول مرة في المنطقة، الأمر الذي يدعم مسيرة مدينة الملك عبدالله الاقتصادية كواحدة من أضخم وأهم المحركات الاقتصادية في المملكة وذلك بالتزامن مع برنامج التحول الوطني، وتسهم في فتح آفاق اقتصادية لاستقطاب الاستثمارات المحلية والأجنبية ورؤوس الأموال الطموحة بما يعزز مكانة المملكة بين أكبر اقتصاديات العالم”.

وحول حفل تخرج برنامج طموح أكد الرشيد أن هذه الزيارة تأتي في سياق متابعة سمو أمير المنطقة لخطط ومسيرة المدينة الاقتصادية وتقديم أوجه الدعم والمساندة لتحقيق أهدافها وفق رؤيته التي أطلقها “بناءالإنسان وتنمية المكان” للوصول “إلى العالم الأول”. وأوضح الرشيد أن برنامج طموح، أحد مبادرات المدينة الاقتصادية للمسئولية الاجتماعية، قد حظي في وقت سابق برعاية كريمة من سمو أمير المنطقة ويتشرف اليوم برعايته لحفل تخريج 1.000 متدرب ومتدربة من المنطقة المحيطة بالمدينة الاقتصادية تم إعدادهم وتأهيلهم لسوق العمل بعد حصولهم على التدريب المكثف واللازم في دورات الحاسب الآلي واللغة الإنجليزية ومهارات التواصل.

وقال الرشيد: “نقطف اليوم ثمار برنامج استراتيجي يواكب تطلعات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله؛ ودعمه المستمر لتصل المملكة بسواعد شبابها الى مصاف الدول المتقدمة في كافة مجالات التنمية بمتابعة كريمة من سمو أمير المنطقة. ففي مجال التعليم، تم إنشاء مدرسة أكاديمية العالم التي استطاع طلابها مؤخرا تحقيق عدد من الجوائز في مجالات العلوم والرياضيات في مسابقات مختلفة على مستوى منطقة الخليج، وخلال الأسابيع القادمة بإذن الله تعالى سيتم افتتاح كلية الإدارة وريادة الأعمال للدراسات العليا بالتعاون مع كلية بابسون الأولى عالمياً في ريادة الاعمال”.

وأكد الرشيد بقوله:” ولا يقف دورنا عند مرحلة التخرج بل نستكمل مع شبابنا رحلة التحدي والطموح وفق ثلاثة مسارات: المسار الأول وتشكل فيه المدينة الاقتصادية جسراً بين الكوادر الشابة والشركات العاملة بالمدينة بتوفير قاعدة بيانات ونقطة اتصال دائمة بين الطرفين. والمسار الثاني يختص باستكمال الدراسة الأكاديمية وفق اتفاقية خاصة مع جامعة الملك عبدالعزيز. ويهيء المسار الثالث الفرصة لشباب ريادة الأعمال الراغب في انشاء مشاريعهم الخاصة من خلال دعوة أبرز الجهات الممولة وشرح آلية التمويل. كما تعتزم مدينة الملك عبدالله الاقتصادية خلال الأشهر القادمة افتتاح حاضنات لرواد الاعمال مخصصة للمشاريع التجارية والصناعية”.

يذكر أن مدينة الملك عبدالله الاقتصادية التي تبلغ مساحتها 181 مليوم متر مربع، تواصل جهودها في توفير فرص الحياة الكريمة للمواطنين حيث تستكمل بنهاية العام الحالي تطوير 6000 وحدة سكنية ضمن خطتها الطموحة لإنشاء 60,000 وحدة سكنية خلال العشر سنوات القادمة موزعة على خمسة أحياء ساحلية وتقدم نموذجا للحياة العصرية والملائمة لجميع مستويات الدخل. كما تعمل المدينة الاقتصادية حالياً على استكمال الخطة التنفيذية لتصبح المدينة الاقتصادية الوجهة السياحية الأولى بالمملكة وذلك بالعمل على انشاء اكثر من 12 مشروعا ترفيهياً مثل ملعب الجولف وواحة للالعاب المائية والنادي الصحي والاجتماعي في (ازميرالدا) وحديقة جمان بارك وغيرها من المشاريع الترفيهية، التي توفر قيمة مضافة إلى ما تقدمه من أنشطة وفعاليات اجتماعية دورية للاستفادة من الشواطئ والمرافق المهيئة بالمدينة.

أما الوادي الصناعي فيعد حالياً أحد أسرع الوجهات استقطاباً للاستثمارات الوطنية والعالمية على ساحل البحر الأحمر وهو يمتد على مساحة 55 مليون متر مربع، بما يشكل ثلث مساحة المدينة الاقتصادية تقريباً، ويتم حالياً تطوير البنية التحتية لأكثر من 25 مليون متر مربع، فيما تعد البنية التحتية ذات المعايير العالمية من أهم المزايا التي يقدمها الوادي للمستثمرين، إذ أن مختلف الأراضي الصناعية مزودة بشبكات الكهرباء والمياه والغاز والصرف الصحي والاتصالات والطرق المعبدة وتصريف الأمطار والسيول، إضافة إلى وجود حزمة شاملة من المرافق اللازمة والحلول السكنية، وكذلك يوفر الوادي الصناعي مشروع (القرية) الذي يقدم البيئة السكنية الملائمة للعمال والمشرفين. ويضم الوادي الصناعي الآن 120 شركة صناعية وطنية وعالمية 20 منها بدأت مرحلة الإنتاج و30 منها بدأت في إنشاء مصانعها ضمن القطاعات الستة التي يركز عليها الوادي الصناعي وهي، السلع الغذائية/الاستهلاكية، والأدوية، والخدمات اللوجستية، والصناعات البلاستيكية، ومواد البناء وقطاع المركبات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى