كتاب واصل

الفرح باليوم الوطني .. مشاعر لاتحتاج الى ثقافة .

الكاتبة / سميرة القرشي
@samira_al_q

ما دعاني لأكتب هذه المقالة هو منطلق وطني بحت فكلنا رجال أمن، وضد كل من يعكر صفو حياتنا اليومية أو ما يخل بنظام الأمن أو السلم الاجتماعي ويشوه صورتنا أمام العالم .

أن مايحدث في اليوم الوطني في شوارعنا كل عام من انفلات أخلاقي وسلوكيات فردية لاتمثل المجتمع السعودي والتي أكاد أن أجزم أنها ستنتهي ، وسنشاهد مظاهر فرح تليق بالوطن فقط مسألة وقت .

ففي ظل هذا الإنفتاح الذي نعيش فيه نشاهد  تصرفات ” فردية ” تحديداً ، غير منطقية لا تعبر عن حب الوطن ، ولا أعتقد أنها إنسانية ومن أشخاص أسوياء ولا تتناغم مع التطوير المستمر الذي نعيشة في بلادنا حالياً .

‬تلك التصرفات ليست مستغربة من مجتمع كان يقبع تحت فتاوي تحريم اليوم الوطني والإحتفال به وإظهار إي إنتماء للوطن ، وتغذية العقول بالأفكار المتطرفة، ورسم صورة للدولة في أذهان الشباب وكأنها إنحرفت عن الشريعة بسبب فتاوى اجتهادية لاتمت للفتوى بصلة .

أن يومنا الوطني يوم عز وفخر لكل مواطن ، فهو وطن التوحيد ومهبط الوحي وقبلة المسلمين ومهوى أفئدتهم، وفيه أقدس البقاع على وجه الأرض، فمحبته واجب ، والفرحة بيومه الوطني لا تحتاج الى ثقافة وتعليمات وارشادات ، يجب أن يكون الاحتفال والفرح جزء من ثقافتنا ووجداننا و حق من حقوق الوطن يجب أن نمارسة برقي وذوق.

أن كل ما نأمله من دولتنا ورجال أمننا الأكفاء، الذين يحرصون على تطبيق النظام الحد من انتشار مثل هذة الظواهر الشوارعية الفردية ، والضرب بيد من حديد على كل من يوثق وينشر مثل هذة التصرفات الغير لائقة عبر وسائل التواصل الإجتماعي ويصلوا بالمبالغة في ردات الفعل الى درجة إبادة قيم كاملة من مجتمع برمته قرر أن يفرح ويعبر عن وطنيته .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى