مساحة حرة

(وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ)

كتبه : عائشة العتيبي

-(وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللَّهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ) سورة البقرة آيه ١١٠.

-(وَمَا تُقَدِّمُوا لأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ) سورة الزمل آيه ٢٠.

-(وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ) سورة البقرة آيه ٢١٥.

الطمأنينة قد تكون رسائل أو شُعُور ورُبَّما تكون بشكل آخر على صورة إِخبار و إثبات و نهج و مسار ولو كنت في هذا الطريق لا تُريد أَنَّهُ يتغير أو يعكس مساره تلك الثقة التي لا يمكن أن تَيأَس و لا تقلق بوجودها أو بمغادرتها، إنّنا نخطئ بحق أَنْفُسِنَا حين نُريد من الناس الثناء والشكر والتقدير لمَا نقوم به من معروف أو إحسان أو مساعدة وحتى دعاء ولماذا نطلب منهم أو نخبرهُم، أَوَلم يكفي أن الله به عليم، لاتجعل الخير يَقِف لأجل الأشخاص بل قَدَّمَهُ وكأَنَّهُ لك تماماً لأنّه هو الذي يغير من مجريات قدرك و شؤونك الدُنيَوِيَّة والأُخْرَوِيَّة، نحن بشر نخطئ ونستطيع تصحيح الخطأ فلا تنتظر رد المعروف أعمله وكأَنَّهُ غداً سوف يأتيك و بأجمل صورة ولاتنتظر اِلامتِنان و الشكر من البشر لأن الله يُحِبُّ المحسنين، قد ينظر البعض لهذا المقال أنُّه مُكرّر و قد قرأ كثيراً عن الإحسان وتقدم الخير لكن هنا تختلف الصورة تماماً في هذا المقال هو كيف لنا أن نفعل كما يُريد الله منّا و حتى لو سئمنا من طبيعة البشر و أساليبهم و طرق تعاملُهم معنا، حتى لو فعلت ثم انفعلت و بسبب ضغوطات البشر من حولك وكيفية التغلب عليها و إظهار عدم اللامُبالاة بهم و التفكير كل التفكير بهذا العمل لأجل الله ثم لنَفْسِكَ و أَعْلَمُ جيداً إِنَّنا قد نندم على لحظات عملنّا فيها الخير ثم ندمنا من سوء ما يفعل بنا من تعامل أو تصرف أو حتى كلمات جارحة أَعْلَمُ و أقدر حجم المعاناة التي يتعامل به البعض مع من يحب تقديم الخير و الإحسان و العطاء و لاسيما أن التفكير بما يفكرون به هو خطأ وحتى التعامل مع هؤلاء بنفس ردة الفعل هو سيء تجاهل بقدر المستطاع و افعل أكثر كلما يَزْدَادُوا سوءاً أنت تزداد خيراً و عطاءً من حيث العمل و الأخلاق و حسن التصرف كُن ذَكيّ و مُفكر و قائد و لاتَقِف لأجل شخصا ما.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى