كتاب واصل

( التعامل مع القروبات)

بقلم / عبدالرحمن بن طواله

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله :

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :

يطيب لي أن أعرض على كريم مدارككم وجهة نظري الخاصة في كيفية التعامل مع هذا الملتقيات والقروبات .

فأقول مستعيناً بالله إن قنوات التواصل الإجتماعي يسّرت وسهلت لنا الشي الكثير والكبير فأصبحت جزء من حياة الصغير والكبير منا وأصبح هذا الفضاء الفسيح يجمعنا وكأننا في مجلس واحد كبير ، وهذه من المميزات الجميلة لكن هناك بعض السلبيات التي أصبحت تزداد يوم بعد يوم .
وسأعرض عليكم بعضاً من تلكم السلبيات حيث أن الإيجابيات كثيرة ومعلومه ولاتخفى على شريف مدارككم .

? حقيقة برامج المجموعات والقروبات البعض منا لم يُحسن التعامل معها فكثيراً ما نشاهد (غادر المجموعة) وذلك لما يصادفه البعض منا بعدم الوضوح في التغذية المرتدة لبعض الرسائل سواء بالرد أو الصمت ، ولأننا كبشر عُرضة للظنون بسبب غياب لغة الجسد المصاحبة لبعض الرسائل الغير واضحة وهذا جزء من سوء الظن ، كما ورد في كتاب الله إن النفس لأمارة بالسُّوء ، فتلكم الأشياء من الأسباب التي جلبَتْ عدم إدراكنا لأهمية الحرص وفن التعامل مع نوعية الأعضاء وإختيار المشاركات التي تُطرح في تلك القروبات ، وهذا قد تنعكس سلباً على نفسية المتلقي تجاهنا أو يطلق حكماً بما لديه من معطيات ونحن نحمل عكس ما يظنه ، فالواجب أن نتعامل مع أعضاء القروبات بنفس المسافة وبنفس التعامل وبنفس المنهجيه ، وذلك بعدم تفضيل عضو على آخر أو رسالة عن رسالة وهما بنفس الأهمية والمستوى وخاصّة من مؤسس المجموعة أوالمشرفين ، والأهتمام بمشاعر شخص دون شخص آخر وقد يكون ( موجعاً ) والرسول صلى الله عليه وسلم تعاطف بأقل تفاصيل المشاعر وذلك مع طائر فقال من فجع هذه بصغارها وأرَشد بأن المسح على راس اليتم صدقه !! .
? أصبحت تلكم الأجهزة والبرامج هي الميدان الحقيقي للناس فمن خلالها سيكتشف الآخرين ما نخفيه تجاههم من سلوكيات وأخلاقيات وعقليات فلنكن أكثر حذر وواقعية ، فقد فضحت طينة الكثير منا وما يخفيه الآخرين تجاهنا في حين أن تلك المشاعر كانت مخفية في أوقات مضت فالحذر الحذر .
? أحبتي التعليق أو الصمت هما مؤشران من خلال المراسلات لما يكنه الطرف الآخر لك أما أيجاباً أو سلباً ، فالرسول صلى الله لم يدع للشيطان مجال لظن الصحابة حينما قال على رسلكم فإنّها صفية بنت حيي !! فهذا منهج نبوي لنفي الظن والشك فالوضوح في بعض المواقف مطلب واجب .
? كما إن البعد قدر المستطاع عن الإكثار من الرسائل الخاصة في أي قبيلة دون الأخرىٰ إلا ما دعت الحاجة أو المواقف لها ومن باب الإشادة ليكن رافداً من روافد أخلاقنا الأسلامية وسمة من سمات أبناء هذا الوطن الشامخ الذي يجمعنا حيث أننا بحاجة الى تؤكد اللحمة الوطنية التي تجعل من هذا الوطن قبيلتنا الأم لنجتمع ونتبارى ونتشارك فيه بالخير ليكتمل عقد جمال أخلاقيات هذا الدين بأبناء هذا الوطن المعطاء دون الإقتصار أو الإنتقاص لبقية المسلمين والأخيار في هذا العالم الفسيح .

إخواني هذه الملتقيات والقروبات هي عبارة عن مجلس كبير والرسالة عبارة عن حديث مجلس فكم من رسالة بُعثت وأُهملت رغم جمالها بَعثَت في نفس صاحبها الشيء الكثير ، في حين أن ما قبلها وما بعدها من الرسائل تم الرد والتعليق عليها وهي أقل منها أهمية وقد لا تستحق الرد والأهتمام !!

أخيراً مع أسفي على الإطالة عليكم أتمنى أن أكون حركت المياه الراكدة في نفوس البعض والذكرىٰ تنفع المؤمنين وما دفعني لذلك ما أراه واجباً في هذا الوقت خصوصاً للحذر وكيفية التعامل مع تلكم الأجهزة التي سرقت أوقاتنا وبنيت عليها علاقاتنا وصداقاتنا ومنها بدأت خلافاتنا وإنتقاداتنا ، ومن خلالها يمكن أن نكسب القلوب أو نخسرها

اللهم أننا نسألك من خيرها وخير ما صنعت من أجله ونعوذ بك من شرها وشر ما صنعت من أجله ، ووفقنا الله وإياكم للخير والنهج القويم والرشاد والتوفيق ، وأشكر لكم إتاحه الفرصه لأخيكم المحب للخير لكم وللمسلمين .

فإن وجدتم خيراً في خاطرتي فهي من الله ، وإن وجدتم غير ذلك فهي من نفسي المقصرة والشيطان ومنكم العذر وتقبلوا صادق الود والتقدير …

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى