كتاب واصل

(طيب الله اثرهم )

unnamed (56)

(طيب الله أثرهم )

هناك اشخاص وربما كلمه وقد يكون موقف
مضى عليه سنوات او اشهر ولكن اثره لازال موجوداً بين دفتي فؤادك

انا ايضاً كذلك
طيب الله اثرهم ستكون بمثابة كلمة شكر اسبوعيه
لكل من وضع اثرهُ في نفسي سلباً او ايجاباً

طيب الله اثر ( الكتب )
فٓوالله ما اثر في حياتي كالكتاب احداً قط
صديقاً صامت وعين المتأمل وجواب الحائر
اتذكر قبل مايقارب الاربعة عشر سنه
كنت حينها في الصف الثالث الابتدائي عندما وقعت في شغف الكتب وكنت التهم الكتابُ التهام الجائع للاكل
اعي شيئاً يسير ولا افقه كثيره
بدأت بسيرة النبي محمد عليه الصلاة والسلام واصحابه
وفي احد الايام المظلمه بالنسبه لي كطفله اصطحبت كتابي معي للمدرسه
بينما كنا جلوساً الا ويدخلن مجموعه من المعلمات الاواتي لن انساهن ماحييت
وقامو بحملة تفتيش للفصل ووجدو الكتاب في حقيبتي فاكانت وجوههن تنذز بشي كارثي في وسط تبريراتي الطفوليه وبأنه عن الرسول كانت يد المعلمه اسرع وضرب الكتاب راسي
وكنت اظن بأن القراءه شي كارثي او بمعنى اخر ( عيب )
في مكان يعلمنا بأن اول ايه فالقران كانت ( اقرأ بأسم ربك الذي خلق )
وان من سلك طريقاً يلتمس فيه علماً سهل الله اليه طريقاً الى الجنه
وان الكتاب شي ثمين فهو يوزع من الدوله ولا يباع
هذا الموقف ترك اثراً في نفسي وترك الاسئله في راسي تزداد
لماذا صفعتني ؟
لماذا هددتني بأن تخبر امي ؟
لماذا وبختني؟
ولماذا اخذت كتابي الوحيد ولم اراه الى يومنا هذا ؟
لماذا لم تحفزني وتجعل الجميع يصفق لي ؟
لماذا ولماذا ولماذا
اثر دفعني نحو القراءةِ دفعاً
فطيب الله ذلك الاثر
وسلاماً على معلمه لم يكن لها الا الاثر.

للكاتبة والأعلامية / هدى الذيابي

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى