أبها – واصل – محمد الضويان:
يرتاد الزوار يوميا “شارع الفن “بمدينة أبها صباحا ومساء وتزداد كثافة الزوار مساء بشكل مُلفت منقطع النظير فلا تجد مواقف للسيارات ولا تجد أماكن للجلوس ونظرًا لكون هذا الشارع يتوسط المدينة يحظى بقبول كبير من الأهالي، وهو واحد من أهم أماكن اللقاء بينهم، كونه يحوي ممشا طويلاً محاطاً بالورود والحدائق. وشهد هذا الشارع الصيف الماضي إحتضان فعاليات فنية وثقافية واشتهر باسم شارع الفن، فقد امتهن الرسامون هواياتهم في هذا الشارع لتقديم ما لديهم من أعمال فنية نظرا لجمالية المكان والجو الرائع اللطيف الذي يستهوي الفنان بريشته الإبداعية.
وفِي هذا العام أصبح المكان أكثر تنظيما عما كان عليه من قبل وتوضح بعض من الصور لفعالية “شارع الفن” ونظرا لمدى الجمال الفني الذي يمتاز به ، ما أدخل البهجة والسرور على الزوار ، واشتملت الفعالية في الشارع الذي يمتد إلى مسافة تزيد عن ٢٥٠ مترًا، على ١٠ معارض فنية بجانب المراسم الحرة المفتوحة، ، إضافة إلى تزيينه بالمظلات الملونة بإضاءات رائعة.
وفِي مقابل الأمر أن هذا الشارع كأحد الشوارع الأخرى في مدينة أبها ولكن عندما تنبثق لديك الأفكار لتطوير المكان ويصاحبها نوع من الدعم ستخلق لديك نتائج تتحقق على أرض الواقع فكانت بدايات الفكرة للتغير لهذا الشارع بوضع عدد من الدبات الفارغة للمياه وتعليقها على الشارع اضافة الى وضع لمبات انارة بداخلها ، ومن هنا بدأت الفكرة وقد لاقت رواجا في مواقع التواصل بين الناقد والمعارض وبين المؤيد ، بعد ذلك استبدلت هذه الدبات بمضلات ملونة على امتداد الشارع وكذلك تزيين الأشجار المحيطة به بألوان مختلفة الإضاءة ، فأصبح الشارع ممشى ويرتاده أعداد من الزوار.
” فأبها الجو والجمال والمكان “.
