الإقتصادية

في لقاء نظمته غرفة الشرقية : تطورات هائلة في قطاع التوصيل والأمانة تدعو للالتزام بالمعايير

المنطقة الشرقية – واصل – نوف العتيبي : 

أكدت معطيات لقاء “التحديات والفرص لتطبيقات التوصيل” على تضاعف الحركة في هذا السوق لأكثر من عشر مرات عن حالها قبل أزمة فايروس كرونا، في وقت أكدت امانة المنطقة الشرقية على ضرورة متابعة التوصيات والالتزام بالمعايير الصحية.

وكان اللقاء قد نظمه مركز تنمية المنشآت الصغيرة والمتوسطة بغرفة الشرقية وقد تم عرضه مباشرة مساء الإثنين (20/4/2020) بمشاركة كل من الدكتور عبد الرحمن الشهيل (ممثل أمانة المنطقة الشرقية)، وكل من سامي الحلوة صاحب تطبيق “نعناع” للتوصيل، وعبد العزيز الموسى صاحب تطبيق “شقردي”، تحت إدارة الرئيس التنفيذي لشركة إنوسوفت لؤي لبني.

وفي هذا الجانب قال سامي الحلوة أن الوضع الحالي يعد استثنائيا، ويمثل نقلة حقيقية في سوق التوصيل، يتوقع ان يستمر على مستواه بعد انتهاء الأزمة، لأن التوجه التقني والاعتماد على التطبيقات في الحصول على الحاجات اليومية بات سلوك حياة لدى المواطنين، بحكم متطلبات الوقاية وعدم التجوّل والبقاء في المنزل.. لافتا إلى أن مثل هذا الوضع تشهده كافة الأسواق العالمية التي بلغ حجم سوق التوصيل بها حوالي 120 مليار دولار، منها 40 مليار دولار تتم من مراكز التسوق الكبير (السوبر ماركت).

وأضاف بأن التطور الحاصل أن النسبة الغالبة من الناس باتت تعتمد على التطبيقات في قضاء حاجاتها اليومية، مما أدى إلى حدوث ضغط كبير عليها، تضاف إلى جملة من القيود تواجهها التطبيقات من قبيل القيود اللوجيستية، والقدرة التشغيلية لمواجهة ارتفاع مستوى الطلب، خاصة وأن 99% من المستهلكين كانوا ـ قبل الأزمة ـ يتسوقون من المحلات والمطاعم بشكل مباشر، باتت نسبة عالية منهم يعتمدون على التطبيقات، فضلا عن القيود الصحية المطلوب توافرها لدى مندوبي التوصيل، والتعامل مع حركة الضغط على أرفف المحلات والمطاعم، يضاف إلى ذلك تكاليف التشغيل والنقل والحركة التي تقع على التطبيقات، فكما أن ثمة ارتفاعا في مستوى الدخل، فإن الزيادة في المصاريف أيضا متوقعة في هذا الشأن.

وحول إدخال تقنيات إضافية في سوق التوصيل قال الحلوة إن العديد من التقنيات المطوّرة، غير الموجودة في السوق حاليا إذا اردنا تطبيقها فهذا يتطلب المزيد من التشريعات والأنظمة، فضلا عن ضرورة أن يتطوّر كافة أطراف العملية التسويقية (المستهلك، التاجر، صاحب التطبيق)، ولكن الذي نراه اننا نسير في هذا الطريق، خاصة وأن التجربة في طريقها للتأصيل أكثر.

من جانب اخر أوضح عبدالعزيز الموسى  بأن حجم سوق التوصيل قد ارتفع بحوالي عشر مرات في المملكة، ورغم افتقادنا للمعلومات الدقيقة عن عدد وحجم الطلبات التي تنفذها التطبيقات يوميا ولكن يمكن ان يقدر بالملايين، وأجد أن الأزمة خلقت فرصا عديدة، فقد كان قطاع التجارة الالكترونية واعدا، لكنه الآن قد تعزّز وهذا شيء صحي يخدم الاقتصاد الوطني ويخدم الدورة الاقتصادية، واعتقد أنه ساهم في حل جزء من المشكلة الناجمة من الأزمة، خاصة وأن كافة التطبيقات باتت تعمل تحت رعاية جهة حكومية تدعمها وتسعى لتذليل الصعاب امامها وهي الهيئة العامة للاتصالات وتقنية المعلومات.

وأكد بأن على كافة المستثمرين في هذه الأنشطة الاستعداد لمزيد من النمو والتطور في فترات ما بعد الازمة.

اما ممثل امانة المنطقة الشرقية الدكتور عبد الرحمن الشهيل فقد أوضح بأن كافة مندوبي التوصيل التابعين للتطبيقات الالكترونية يسيرون وفق التعليمات، وهم بالتالي يخضعون لرقابة ممثلي الأمانة والبلديات التابعة لها.. مستعرضا عدد من الإجراءات التي نفذتها الأمانة قبال الأزمة، من قبيل التعقيمات والرقابة على الأسواق والمحلات التجارية وغير ذلك.

وقال بأن الأمانة قامت بعدة خطوات وتعمل لدعم المندوبين وتوعيتهم بالقوانين والأنظمة والمعايير السلامية والصحية، معربا عن أمله في متابعة الجديد من تعليمات الأمانة في هذا المجال .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى