كتاب واصل

صدمة كورونا

كتبه : عبدالله الحارثي

الحقيقة لو ذكر لنا احدا قبل اربع اشهر او ثلاث أن هناك توقف سيحصل قريبا وشلل في العالم ينتج عنه توقف الاسواق وتوقف الاعمال وتوقف السفر سواءالبري اوالجوي او البحري وايضا معظم خطوط الطيران توقفت وتم منع المطاعم والمقاهي والافراح في القاعات التي تجمع الناس وتوقفت الانشطة الرياضية ويمنع قبلها دخول الجماهير للملاعب وآخر ذلك حضر التجول جميع تلك الامور لوذكرها احد لنا انها ستحصل لقلنا له ان كلامك من الخيال ولايستوعبه العقل ويستحيل الحدوث ولو صدق احدنا كلامه لضن انه ربما بسبب قنابل نوويه ذرية سوف تلقى على كوكب الارض وليس قنبله واحدة شبيهة بقنبلة هيروشيما وناجازاكي او حرب عالمية ثالثة تاكل الاخضر واليابس ولن يتوقع احدا او يخطر على بال مخلوق ان هناك فيروس صغير لايرى بالعين المجرده سوف يحدث كل ذلك في كوكب الارض ربما لان هذا الفيروس يتصف بميزة تختلف عن الفيروسات التي كانت قبل وهي سرعة الانتشار مما فاجئ الحكومات والدول في التصدي له ايضا لم تكن هناك معلومات كافيه عن تحركات هذا الفيروس وخطورته ٠ كل ذلك حدث من فيروس كورونا ضرب الصين وبعدها بايام خرج للعالم بسرعة الصاروخ واخذ يجوب الكرة الارضية شرقا وغربا شمالا وجنوبا ٠ حديثي ليس عن علاج الفيروس او كيفية التصدي له ولكن حديثي عن الآثار التي تركها الفيروس والتجارب التي خضناها ونخوضها الى كتابة هذا المقال في مكافحة هذا الفيروس التي اجزم ان له دورة معينة سوف يحدثها وينتهي ولكن كورونا غير وفرض علينا حياة جديدة وهي تتمثل الجلوس في المنزل مع الاسرة والابناء والتركيز والتأمل من رب الاسرة في ابنائه والتقارب معهم والحنيه عليهم والاستماع لهم والاقتراب من افكارهم ايضا عودة الكثير من الرجال الانانيين الذين كانوا معتبرين منزلهم مثل الفندق الذي يأتون اليه وقت النوم ويمضون جل وقتهم في الاستراحات وكانت الزوجات تغض الطرف عنهم مخافة اثارة المشاكل ومن ثم ربما يحدث الطلاق اتى حظر التجول والبقاء في المنزل ليعيد هؤلاء حساباتهم ويصححون مسارهم وان المنزل هو المكان الدفئ والمريح مع اسرهم عليهم ان يضعونه في المرتبة الاولى في ترتيب اولويات حياتهم ايضا اتى حظر التجول لتبقى المراة الكثيرة الخروج مع صديقاتها الى الاسواق والمولات والى المناسبات الغير ملزمة اجتماعيا والى مناسبات الصديقات والجارات ولاتقر في بيتها اتى جلوسها في المنزل اجباريا حتى يعلمها ان بيتها هو المكان الذي امرالله سبحانه ان تقر فيه وتجلس وخاصة هي ليست بامراة مجبرة على الخروج كامرأة عامله ٠ وفي الختام اتى هذا الوباء ليغير بعض السلوكيات والسلبيات في المجتمع وربما تكون للافضل مستقبلا وباذن الله سيزول هذا الوباء ويصبح في الذاكرة ولكن نتمنى ان لاتعود التصرفات السلبيه مرة اخرى الينا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى