كتاب واصل

أدركت ماكان يقولهٌ لي أبي

كتبه مُ. علي بن حسن العُمري

مضت الأيام من عمري سريعًا ، سريعة جدًا ، لم أحسب لها أي بالٍ ولم أكن اعي معاني كثيرة ونصائح كثيرة من أبي.

عندما كُنت في عمر الـ 17 كُنت اغضب كثيرًا من امور كان ابي يمنعني عنها ، كنت اخالفة الرأي تمامًا في جميع الأمور ، منعني أبي منالخروج ليلًا برفقة اصدقائي ومنعني من امورٍ عده كانت تغضبني غضبًا شديدًا ، كنت احاول ان اتدارك الموضوع بالصمت وأن اشعر ابيباني غّضب لدرجة شديدة ، كُنت اعتقد أنهٌ يكرهني وهو قاسِ للغاية.

كان أبي يقول ليدراستك لنفسك انا مابستفيد شيءبالفعل كانت تغضبني هذه الجملة وكنت ارددماني صغير واعرف لنفسيوفيالحقيقة كُنت صغيرًا للغاية.

كان أبي يقول ويقول ويقول لي أمور كثيره وكنت اقولانا كبير ماني طفل ” .. الآن وبعد كل تلك السنين نعم ( شكرًا ابي ) انت عظيم للغاية، لقد تحملتني منذ أن ولدتني امي ، لقد صبرت علّي كثيرًا وتحملت تصرفاتي بشكل عظيم للغاية ، لقد منحتني حرية التصرف بالحد المعقولالذي لايهوي بي للكارثة ، لقد راقبتني كثيرًا ونصحتني أكثر لانك تريد منعليان يصبح شخض عظيم تفخر به.

الآن استوى ربيع عُمري وبدأ عقلي في تحليل أمور كثيرة .. ماكُنت تمنعني عنه ولماذا ، لماذا كنت تمنعني من الخروج ليلًا ، لماذا راقبتني فيتحركاتي ، ولماذا نصحتني لكي أجتهد في دراستي ، اعترف لك بأن كلامك لي كان يغضبني لأني كنت صغيرًا للغاية ، صغيرًا ولا أعي ماذايحدث حولي ، لا أعي خطر المجتمع المحيط بي والذي ذهب ضحيته الكثير والكثير !

تطور بي الأمر وبدأت في الحياة الجامعية ، بدأت في تفسير كلمةدراستك لنفسك انا مابستفيد شيء، لو أني لم اجتهد لما استطعتالوصول لكلية الهندسة ولما وُضع قبيل اسمي ( المهندس ) ، نعم أنهٌ ابي خطط لكل هذا الأمر وكرر لي جملته.

نعم ..  .. أدركت ماكان يقوله لي أبي في عمر الثالثة والعشرون.

نصيحتي لمن هم مابين السادسة عشر والعشرون من عمرهم ، هذه نصيحة شخصً خاض وعاش احداث مماثلة لما انتم عليه الآن ، انتلاتتفق مع والدك الآن وتعتقد انهٌ ضدك تمامًا كما كُنت اعتقد الآن ، ولكن في عمر الـ 22 و 23 سيبدأ عقلك في تحليل كل هذه الأمور للطريقةالإيجابية وسترى أن والدك عظيم ، عظيم جدًا لأمور كثيرة ( يريدك الأفضل ، يريد أن يرى فيك نتيجة تعبه ، لايريد منك الأندماج والدخولللعالم الخطير واعي تمامًا هذا المعنى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى