مساحة حرةمساحة حره

العلاقات الاقتصادية السعودية الهندية

بقلم / أحمد بن عبدالرحمن الجبير

تشهد العلاقات السعودية الهندية تطورا ملحوظا، حيث تعتبر دولة الهند من أوائل الدول التي أقامت علاقات مع الدولة السعودية الثالثة، وسعت الهند للحفاظ على علاقات أقتصادية، وتجارية مع المملكة منذ استقلالها عام 1947م، والهند قاعدة تجارية مهمة في غرب آسيا، والمملكة تقدم فرصا عديدة للشركات، والمستثمرين الهنود، نظرا للخبرة التي يمتلكونها.

وخلال لقاء نظمته سفارة الهند مع وسائل الإعلام في الرياض الخميس الماضي، وضح سعادة سفير دولة الهند لدى المملكة الدكتور/أوصاف سعيد أن حجم التجارة بين الهند، والمملكة بلغت26 مليار دولار، وقال إن المملكة هي رابع أكبر شريك تجاري للهند، ومصدر رئيس للطاقة، وتستورد الهند من المملكة 20% من احتياجاتها من النفط، و30% من الغاز.

وتشمل صادرات الهند إلى المملكة الأرز البسمتي، والمنسوجات والملابس، وتكنولوجيا والألمنيوم والصناعات التقنية، وتصدر المملكة الى الهند النفط، والمواد الكيميائية والمعدنية، والجلود والذهب وتحدث أيضا عن مجلس الشراكة الإستراتيجية السعودي الهندي، حيث ان المجلس يعمل حاليًا لتعزيز العلاقات السعودية الهندية، وخاصة العلاقات الاقتصادية.

كما قال أن هناك اتفاقيات بين المملكة، والهند في المجال العسكري خلال زيارة رئيس أركان الجيش الهندي للمملكة، وأتفقت الدولتان على تشكيل علاقات قوية أساسها التعايش السلمي، وهناك مشاريع مشتركة بين الدولتين، ويعمل في المملكة 2.5 مليون هندي، ويزور المملكة كل عام 300 ألف مسلم لأداء الحج والعمرة.

كما ان لدى الهند 476 شركة هندية مسجلة كمشروعات مشتركة مملوكة بنسبة 100 % بقيمة 1.5 مليار دولار أمريكي في المملكة في قطاعات الإدارة والخدمات الاستشارية، ومشروعات البنية التحتية، والاتصالات السلكية، وتكنولوجيا المعلومات، والخدمات المالية، وتطوير البرمجيات، ويبلغ عدد الشركات السعودية في الهند 50 شركة.

وهناك تعاون وتنسيق مع رؤية المملكة 2030م، وشركة أرامكو التي تستثمر في مشروع مصفاة نفط الساحل الغربي في الهند بقيمة 79 مليار دولار أمريكي، وأيضا قال سيقام مهرجانات ثقافية في كلا البلدين، وقدم شكره للمملكة، ولخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، ولسمو ولي عهده الامين على ضمان سلامة، وصحة 2.5 مليون هندي خلال ازمة كورونا.

وهناك خطوات جادة وملموسة نحو شراكة إستراتيجية متينة وفاعلة، وكلا البلدين يعيشان حالة من الاستقرار السياسي والاقتصادي، وتتسم سياساتهما بالتعاون مع دول العالم، وقد توّجت العلاقات بمزيد من التفاهم والفاعلية في عهد الملك سلمان وسمو ولي عهده – حفظهم الله – بعد لقائهم برئيس الوزراء الهندي مودي عند زيارته للمملكة السنة الماضي.

ونقدم جزيل الشكر لسعادة السفير الهندي الدكتور/أوصاف سعيد، وأعضاء الفريق من السفارة على اللقاء القيم والمفيد، واتخاذ هذه المبادرة الممتازة، وتحقيق أفضل فرص التعاون، وتوثيق العلاقات بين بلدينا، والشكر موصول للسكرتير الثاني، ومسؤول الاعلام السيد/عاصم أنور على الدعوة الكريمة، وشكرا للجميع على الحضور.

أحمد بن عبدالرحمن الجبير
مستشار مالي
عضو جمعيه الاقتصاد السعودية
Ahmed9674@hotmail.com

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى