كتاب واصل

نموذج تطوير .. واستقلالية المدارس

كتبه : فايز حامد السفياني

الاستقلالية ولا نقصد هنا معناها المجرد بل تلك الاستقلالية الرشيدة التي تنطلق من أطر وأدلة في إطار عمل مؤسسي لا يرتبط بالأشخاص بل عملا مؤسسياً يحدث التغيير يتحول فيه دور الإدارة التقليدي إلى إدارة تشاركية، المدير فيها قائدا ومطوراً قادراً على إتخاذ القرار الذي يحسن الأداءات والإجراءات لرفع الكفاءة الداخلية بمدرسته ، كما يتحول فيها دور المعلم من ملقن إلى موجه ومعزز للتعلم والطالب من متلقي إلى منتج للمعرفة في مجتمع حيوي كما نصت عليه رؤية 2030 برفع الكفاية وتحسين الأداء والعمل على ترسيخ مبدأ الاستقلالية الشفافية والمساءلة.

واتخاذ السبل الكفيلة لزيادة الفاعلية التنظيمية، ورفع كفاءة الأداء للإدارات والعاملين فيها، وتسهيل مسارات العمل ونظمه المتبعة وتحسينها، وتحسين نوعية الخدمات المقدمة للمستفيدين ، وتطوير الكفاءة الداخلية والخارجية لها

وقد حرصت وزارة التعليم من خلال البرنامج الوطني لتطوير المدارس على تمكين المدارس من أن تصبح مؤسسات تعليمية قادرة على تولي قيادة نفسها بشكل كبير وإدارة عملية التطوير وتوجيهها ومراجعة أدائها ذاتياً وبناء خطتها التطويرية لتحسين تعلم الطلاب لتصبح منتجة للمعرفة ذات بيئة تعلم آمنة وداعمة وجاذبة وملبية لاحتياجات المتعلمين واهتماماتهم.

ويتضمن هذا الأنموذج مجموعة من الأطر والأدلة والأدوات قام ببنائها خبراء وبيوت خبرة، لتحقق أهداف تطبيق الأنموذج في جعل المدارس مؤسسات متعلمة تسعى لتحسين جودة التعليم والتعلم، ولتحقيق مستويات أعلى لتحصيل الطلاب والطالبات، ولإحداث التطوير الشامل والمتدرج من خلال التطوير المنظومي المعتمد على المدرسة، وبناء الكفاءة الداخلية للمدارس وقدرات القيادة المدرسية والمعلمين باستخدام مجتمعات التعلم المهنية، لتتمكن من تطوير أدائها اعتماداً على ذاتها بالتوظيف الأمثل لقدراتها المادية والبشرية وامتلاك منسوبيها وعياً تربوياً نوعياً يتناسب مع التطورات الحديثة في العلوم التربوية، لتصبح من خلال تطبيقها للأنموذج بيوت خبرة منتجة للمعرفة قادرة على نقل خبراتها. 

لغيرها من المدارس ، شريكةً للأسر والمجتمع في تعليم أبنائنا الطلاب، في خطة طموحة استهدفت 2000 مدرسة تقوم كل مدرسة بعد تطبيقها لأنموذج تطوير المدارس بنشر ثقافة التطوير ونقل خبراتها للمدارس المجاورة لها حتى تكتمل عملية تطبيق البرنامج الوطني في جميع مدارس التعليم العام.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى