كتاب واصل

” الأمير محمد بن سلمان يقرأ ملامح المستقبل “

كتبه : سميرة القرشي

هل كان سمو الأمير محمد بن سلمان يقرأ ملامح المستقبل من واقع السلوك السياسي لنظام ملالي إيران ؟
أن مانشاهده هذه الأيام من أحداث عبر شاشات التلفزة ، وبناءً على مايأتي من أخبار حقيقة من داخل إيران ، ومايحدث في الشارع الإيراني يؤكد قراءة سمو سيدي محمد بن سلمان لتلك الأحداث !!

هاهو الشعب الإيراني يثور في وجه النظام الإيراني نتيجة سياساته الخرقاء والعدوانية.
إن ماتشهده إيران من احتياجات للشعب الإيراني ماهو الا “مسمار يدق في نعش الملالي .

فهدا النظام المستبد لا يفهم سوى لغة واحدة وهي لغة العنف ، فبعد أن كانت إيران دوله غنية حولها أصحاب العمائم السوداء الى دوله فقيره
إحتجاجات اليوم ماهي الأّ ثورة جياع ثورة عوز ومسغبة وغلاء أسعار ، ستنقلب لتتحول الى ثورة شعبية كبيرة تطيح بخامنئي وزمرته .

إن هذه المظاهرات التي إجتاحت المدن الإيرانية ليست نزوة عابرة ، كما أنها ليست بفعل تخطيط خارجي رسمته الولايات المتحدة الأميركية كما يدعي نظام الملالي ، فالشعب الإيراني قد ذاق مرارة الفقر والعوز والفساد حتى إضطر للخروج للشارع تعبيراً عن رفضه وغضبه .
هذا النظام البدائي الإستبدادي الذي يتفاخر بالسيطرة على أربع عواصم عربية ؟
وببرنامجه النووي البائد ، وأسلحته المتهالكة ، لم يستطع أن يخلق جو من التفاهم والإستيعاب مع شعبه ، وفشل حتى في تحقيق أدنى متطلبات شعبه الأساسية !!
فكيف له أن يخلق جو للتفاهم مع دول الجوار ، وأهمها المملكة العربية السعودية التي ينظر لها أصحاب العمائم على أنها دوله عدوة !!
وهذا مايؤكد كلام سمو الأمير محمد بن سلمان عندنا قال … “نحن الهدف الرئيسي للنظام الإيراني، وهو الوصول إلى قبلة المسلمين، “ولن ننتظر حتى تصبح المعركة في السعودية، بل نعمل على أن تكون المعركة لديهم في إيران “
وهو ماقرائه سموه على عدم وجود نقاط للتفاهم مع النظام الإيراني القائم على ايديولوجية متطرفة، منصوص عليها في دستوره ووصية الخميني، بأنه يجب السيطرة على مسلمي العالم الإسلامي.

يعيش خامنئي اليوم أزمة حقيقية يحاول الخروج منها باللوم على من وصفهم بـ “مثيري الشغب” و “أعداء الخارج”
والكره الآن في ملعب الولايات المتحدة الأمريكية
‏اذا كانت أمريكا صادقة في دعمها للمتظاهرين في إيران ، عليها ايجاد بديل لحجب شبكة الإنترنت في إيران .!
حتى يصل رفضه وصوته للعالم ، كما يجب علينا نحن العرب وتحديداً في المملكة العربية السعودية أن نقف مع الشعب الإيراني بعيداً عن كل إختلافات طائفية ومذهبية لكي ندعم هذا الشعب الذي ذاق الأميرين من هذا النظام الفاشي الفاسد فأول ضحايا الملالي هو الشعب الإيراني .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى