كتاب واصل

رؤية تحليلية لنظام الجامعات السعودية الجديد

كتبه/  د. مهدية بنت صالح الثقفي

أرفع أسمى عبارات الشكر والامتنان لمقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين للموافقة الكريمة على نظام الجامعات الجديد .

وأقدم التهاني والتبريكات لصاحب المعالي مدير جامعة الباحة أ.د.عبدالله بن يحيي الحسين بصدور الموافقة نظام الجامعات الجديد .

مسودة نظام الجامعات الجديد تتكون من 69 مادة موزعة على ستة عشر فصلاً، وحثت المختصين بالإطلاع على النظام وطرح الملاحظات بمدة لا تتجاوز ثلاثين يوماً من نشره ، من ايجابيات نظام الجامعات الجديد سينقل التعليم الجامعي نقلة نوعية ، حيث منح النظام الاستقلالية للجامعات في وضع أنظمتها ولوائحها المالية والإدارية والأكاديمية ، واتاح الفرصة للتوسع في إيجاد مصادر تمويل ذاتية ، وفتح فروع بالجامعات العالمية ، إنشاء مجلس أمناء سيتحمل الحوكمة بفاعلية ، وكفاءة التعليم الذي تقدمه تلك الجامعة ، تأسيس شركات استثمارية لتنمية الموارد المختلفة وقدراتها والبحثية ، واستغلال رأس المال البشري بشكل أمثل ، نظام الجامعات الجديد متوافق ومحقق لرؤية المملكة 2030 ، فمن أهدافها تُصبح خمس جامعات ضمن أفضل 200 جامعة في العالم و سيتحقق من خلال النظام الجديد ، إعادة النظر في هيكلة التخصصات الحالية ، لتتوافق مع متطلبات سوق العمل ، والاهتمام بجودة التعليم الجامعي ومخرجاته ، وبناء شراكات استراتيجية مع الجامعات العالمية، كذلك نظام الجامعات الجديد سيُعزز استقلالية الجامعات و أنظمتها بما يتوافق مع طبيعة المجتمع المحيط بها ومتطلبات سوق العمل بذلك المجتمع ، حيث يحدد العناصر المؤثرة و المستفيدة و خلق اتجاهات متعددة لفتح مجالات لإتاحة الفرص أمام جميع أبناء الوطن وتحقيق الاكتفاء الذاتي ، سيعزّز الثقة بين العناصر المكونة لمنظومة التعليم لتتحقق تطلعات وأهداف رؤية 2030 .

نظام الجامعات الجديد سيرفع المنافسة بين الجامعات محلياً وعالمياً فكل جامعة ستسعى لصناعة أسمها ومستقبل المستفيدين منها بين الجامعات وبمقاييس نوعية تضمن لها الجودة و الاستمرارية في سوق العمل ، نظام الجامعات الجديد حراك نحو العالمية و تصديق لمقولة ولي عهدنا الأمين حفظه الله ( أوربا الجديدة هي الشرق الأوسط خلال الخمس سنوات القادمة ) و سيكون للمملكة السبق بهذا النظام الجديد في خلق التنافسية واغتنام الفرص للتميز المحلي و العالمي .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى