مساحة حرة

د. ذاكر عبد الكريم نايك

كتبه : لجين محمد الشقيري

قبل عدة سنوات كنت اجلس مع والدي رحمه الله وكنا نتحدث عن الإسلام بشكل عام فنصحني بمتابعة د. ذاكر نايك وكان يرسل لي عدة مقاطع لمشاهدتها ومنذ ذلك الوقت أصبح ذاكر نايك احدى الأشخاص الذين اقتدي بهم في هذه الحياة.

سأتحدث بنبذه بسيطة عنه لمن لا يعرفه:

ولد في الثامن عشر من شهر أكتوبر عام 1965م، طبيب جراح وداعية وخطيب ومناظر لدين الإسلام ومدير مؤسسة البحث الإسلامي في الهند.

كان هذا الرجل لا يستطيع ان يكمل جملة واحدة بسبب التأتأة الشديدة وأصبح الان يلقي محاضرات امام مئات الالاف من الأشخاص بكل ثقة ودون أي تردد في مخارج الحروف، حافظ لكتاب الله بأرقام الآيات والصفحات وكذلك الكتب السماوية واغلب الأديان وكتب العلم. 

كان تلميذاً لدى الدكتور احمد ديدات وقال عنه: ما فعلته انا في أربعون عاماً فعله ذاكر في أربعة أعوام فقط.

في احدى محاضراته سأله شخص من الحضور قائلا له: انت تدافع عن الإسلام لأنك ولدت مسلماًبينما كان من الممكن ان تكون اليوم تدافع عن الديانة الهندوسية إذا ولدت هندوسياً؟

فأجاب د. ذاكر: انا اتفق معك فقد كنت مسلماً حتى سن التاسعة عشر لأن ابي كان مسلماً، اما بعد سن التاسعة عشر عندما بدأت بدراسة مقارنة الأديان فأنا الان مسلم بالاختيار وصدقني لو استطعت ان تدلني على دين أفضل من الإسلام فإني على استعداد لاعتناق ذلك الدين اليوم.

وذلك لثقته التامة بهذا الدين العظيم وانه الدين الوحيد الذي يتوافق معة العلم الحديث. 

وفي محاضرة أخرى سأله شخص اخر قائلاً له: إذاكان الإسلام أفضل الديانات فلماذا نجد أسوأ الأشخاص من المسلمين؟

فأجاب: من اعطى هذا الانطباع عن المسلمين هو الاعلام، وأعطى مثالا على ذلك قائلاً: “الاعلام” يلتقط الخراف السوداء من بين القطيع الأبيض ويقول بأنها تمثل الإسلام” فكما ترون لدينا الكثير ممن يسيئون لهذا الدين ولدينا الكثير ممن يطلقون على أنفسهم بأنهم ” مسلمين” ولكن لا يطبقون الإسلام فيقوم الاعلام بالتقاطهم واشهارهم على انهم يمثلون هذا الدين.

وذكر مثال اخر: عندما حصل انفجار في اوكلاهوما عام 1996م اعتبر حينها أكبر انفجار حصل للنفط الأمريكي فقُتل حينها العديد من الأشخاص فذَكرت حينها العناوين الرئيسية في الاعلام:

” مؤامرة الشرق الأوسط”

” المسلمون يجب ان يدانوا”

لعدة أسابيع وبعد ان علموا ان الفاعل هم اثنان من الجنود الأمريكيين ظهر الخبر مرة واحدة في الاعلام ثم اختفى.

فضرب حينها د. ذاكر مثالاً على من يسيئون للدين بناءً على المسلمين

فقال: لنفترض أنك تريد ان تحكم على جودة سيارة ولتكن سيارة جيدة فقمت بوضع شخص لا يجيد قيادة السيارات فصدم هذا السائق السيارة وتسبب بحادث، حينها من ستلوم السيارة ام السائق؟ السائق طبعاً، لذلك إذا اردت حقا ان تعرف عن الإسلام فلا تنظر الىّ او الى المسلمين انظر الى نصوص القرآن والسنة النبوية

فاذا كنت تريد تجربة السيارة يجب ان تضع سائقاً محترفاً خلف العجلة وأفضل مثال يمكن ان تجده لمسلم هو النبي محمد صلى الله عليه وسلم فأقرأ سيرته وستجد انه أفضل مثال للمسلم بل وأفضل مثال للإنسان على الاطلاق، ان فهم الدين يكون بالرجوع الى النصوص وعندما تقرأ النصوص من مصادرها الصحيحة: القرآن والسنة النبوية

حينها فقط ستقدّر الإسلام.

د. ذاكر نايك كان يمتلك مهارة عالية في النقاش والجدال والاقناع بأسلوب حكيم فأسلم على يده الكثير من مختلف الجنسيات والديانات حول العالمكما القى العديد من المناظرات مع مختلف العلماء وغيرهم ومن أشهرها مناظرة:

” القرآن والكتاب المقدس في ضوء العلم مع ” د. وليام كامبل” ” انصح الجميع بمشاهدتها، متوفرة على اليوتيوب” والتي عقدت في مدينة شيكاغو في الولايات المتحدة الامريكية عام 2000 ميلادي والتي فاز بها الدكتور ذاكر نايك فوزا عظيماً أسلم بعده الكثير من الأشخاص، كما علق العديد من الأشخاص قائلين” لو كان د. ذاكر نايك غير مسلم حينها لن يكون قادراً على الحوار والمناقشة بهذه الطريقة.

منذ ان بدأت بالقراءة حول الأديان لمختلف العلماء والكتّاب الموثوقين ومشاهدة المناظرات الإسلامية لـ احمد ديدات وذاكر نايك وغيرهم أصبحت اعتز بديني وأصبحت الان مسلمة بالاختيار..

 

الجمعة 22 من شهر ذي الحجة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى