مساحة حرة

سلات القلوب

كتبه : سهير مهدي

يستعد العالم الاسلامي لاستقبال ضيفها العزيز الذي طال انتظاره . 

افضل الشهور شهر رمضان وما ادراك مالهذا الشهر من قيمة عند المسلمين لدرجة انهم يتهافتون على التحضيرات والتجهيزات لاستقباله بالزينة واعداد أطيب مالذ من المأكولات المرتبطة بهذا الشهر الفضيل وتبدأ الشوارع بارتداء زينتها والبيوت تمتلئ بكل مايعلن عن قدوم رمضان فكل بلد لها طقوسها الرمضانية . 
وتتهافت الجمعيات وفاعلين الخير والمتطوعين لتجهيز اكبر عدد من سلات رمضان والتي تحتوي على بعض مايلزم الاسر الفقيرة لتأخد مكانها بيننا وتستعد لاستقبال الشهر الكريم ، ويتبادل البعض التبريكات والتهنئة بالشهر الفضيل .

ولكن نحن بحاجة لمبادرة جديدة من نوعها توزيع سلات للقلوب تحتوي على الصفح ونسيان ماعكر صفو الاقارب والاحباب ، وكثير من المسامحة والتغاضي عما صدر وعكر صفو القلوب ، وكثير من صلة الارحام والمبادرة بلم الشمل حول مائدة الافطار ، والخوف من غضب الله وعدم تقبل الله الصيام والقيام فالاعمال لا يجازى عليها الانسان لو كان بينه وبين اخيه المسلم خصام حتى يتصالحا ، وجبر الخواطر فالغني يجتمع مع الفقير على مائدة واحدة لتزيد الالفة والمحبة والجار يهتم بجاره ويقاسمه بعضا من طعامه ، والسيد يراعي خادمه فلا يقسو عليه وهو صائم ، والايتام والارامل من فقدوا لذة الالتفاف حول مائدة الطعام ورب الاسرة معهم يسامرهم ويبادلهم اطراف الحديث ويملأ عليهم البيت فرحة ومن له غائب ينتظر عودته ويفتقد مكانه على سفرة رمضان ، والاهم من كل هذا القلوب المكسورة والمحرومة من لاتملك القدرة على الاستعداد لشهر رمضان بسبب فقد عزيز اوغياب ابن او خصام قطع اوصال الاخوة وفراق للاحبة والاهل والاصحاب .

ليتنا نبادر لتوزيع سلات للقلوب المتعبة نعيد بها الامل ونكرقى بالعمل كسب رضى الرحمن في شهر الصوم والعبادة فالقلوب عطشى للرحمة والرفق هلمو يارفاقي لجبر الكسور ولم الشمل حول موائد الفطور والسحر ، وكل عام وأنتم بخير. 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى