في ظل غيابها عن أهم قضاياهم.. أسر التوحد بجازان تناشد جمعية لدن بالقيام بدورها تجاه التوحديين
جازان – واصل – هادي الحكمي:
ناشدت أسر أطفال التوحد بمنطقة جازان اليوم مسؤولوا جمعية لدن للتوحد بتفعيل الدور المنوط بالجمعية والواجب عليها تجاه أطفالهم، من حيث متابعة مستفيديها والمطالبة بحقوقهم ومخاطبة الجهات المعنية لتوفير كافة احتياجاتهم الأساسية والخدمات الضرورية.
حيث ذكرت الأسر لـ (واصل). بأنه لوحظ خلال الأشهر الماضية غياب جمعية الأطفال ذوي اضطراب التوحد ( لدن ) عن الحضور في عدة قضايا هامة مسّت وأضرت بشكل مباشر أطفال التوحد بالمنطقة وأسرهم.
كان أهمها قضية إخراج أطفال التوحد فوق سن ١٢ عاما من مركز تنمية إنسان قبل ٧ أشهر من قبل اجتماعية جازان، وقضية إخراج الشابة التوحدية غاده صفحي من مركز أم المؤمنين خديجة التابع لتعليم جازان، لبلوغها سن الـ ٢٣، وعدم حضور صوت الجمعية في تخفيف بعض من همومهم ومعاناتهم.
كما اشتكى البعض من إهمال الجمعية للموهوبين من أطفال التوحد بالمنطقة وعدم تسليط الضوء عليهم أو تكريمهم ليكونوا بصيص أمل لأسر التوحد الآخرين, كما استنكروا كثرة الشراكات التي تقوم بها الجمعية مع بعض الجهات الحكومية، متسائلين عن الفائدة المرجوة لهذه الشراكات وما سبب عدم الإفصاح عن تفاصيل تلك الشراكات وتوضيحها لمستفيديها أم أنها ستظل حبرا على ورق.
واتهم البعض بأن أسباب التقصير الحاصل من جمعية لدن سببه الأساسي هو غياب الأسر عن الجمعية وعدم حضورهم ومطالبتهم بما يحتاجه أطفالهم التوحديين، إلا أن هناك من برّر بأن أسباب تجاهلهم التام لقضايا أسر التوحد وأطفالهم المصيرية والهامة تعود إلى سيطرة الأخصائيين والبعيدين عن المعاناة على الجمعية, بل أن بعض هؤلاء الأخصائيين صرّحوا مرارا بإخراج الأسر من مجلس إدارة الجمعية متحججين بأن الأخصائيين هم الأدرى بمصالح أطفال التوحد بالمنطقة رغم مخالفة تصريحهم لأنظمة الجمعيات في وزارة الشؤون الاجتماعية .
واختتمت أسر التوحد مطالبها بأن يجب على الجمعية التغيير من سياستها تجاه أطفال توحد بالمنطقة وأن توجه كافة قدراتها لصالحهم وأسرهم وأن تكون الجمعية هي الصوت الصادق والأقوى الذي يدافع عن شتى قضاياهم بعيدا عن المصالح الخاصة.
