رياضي

الوداد المغربي بطل أفريقيا لكرة القدم بعد فوزه بهدف على الأهلي المصري

وكالات – واصل : 

فاز فريق الوداد المغربي ببطولة دوري أبطال افريقيا لكرة القدم للمرة الثانية في تاريخه بعد فوزه بنتيجة واحد لصفر على ضد منافسه الأهلي المصري السبت.

وتفوق الوداد ٢-١ في مجموع المباراتين بعد تعادله ١-١ مع الأهلي في لقاء الذهاب الأسبوع الماضي وقد سجل وليد الكرتي الهدف الوحيد بضربة رأس في الدقيقة ٦٩ بعد تمريرة عرضية من المهاجم أشرف بنشرقي المتألق. وكان الأهلي الفريق الأفضل منذ بداية المباراة أمام أكثر من ٥٥ ألف مشجع باستاد محمد الخامس في الدار البيضاء وطالب مهاجمه المغربي وليد أزارو باحتساب ركلة جزاء بعد خمس دقائق لكن الحكم الغامبي بكاري جاساما أشار بمواصلة اللعب.

وقال مدرب الأهلي حسام البدري: “أبارك للوداد فوزه بالبطولة لكن أصبح التحكيم هو العامل الأساسي في بطولات أفريقيا وليس المستوى الفني وليس الأفضل من يتمكن من إحراز البطولات“.

وانتظر الوداد حتى الدقيقة ١٩ من أجل أول محاولة على المرمى عن طريق بنشرقي صاحب هدف الفريق المغربي في مباراة الذهاب. وكانت أخطر فرصة للوداد بعد نصف ساعة عندما أطلق عبد العظيم خضروف تسديدة اصطدمت بالظهير الأيسر حسين السيد وارتدت من العارضة. وأتيحت فرصة خطيرة للأهلي في الدقيقة ٣٣ عندما وضعت تمريرة لاعب الوسط عمرو السولية الجناح مؤمن زكريا في وضع انفراد لكن تسديدته تصدى لها الحارس زهير العروبي. وكاد إسماعيل الحداد أن يفتتح التسجيل في الدقيقة الأولى من الشوط الثاني بعد عمل جيد من بنشرقي لكنه سدد في الشباك من الخارج.

وتوقفت المباراة لدقائق قليلة بسبب إشعال مشجعي الوداد الألعاب النارية ووجود دخان كثيف في أرضية الملعب.

وتراجع إيقاع الأهلي بمرور الوقت وجنى الوداد ثمار الصبر ليتقدم بعد لمحة مهارية أخرى من بنشرقي. ومر بنشرقي من الجهة اليمنى وأرسل كرة عرضية إلى الكرتي الذي ارتقى أعلى من المدافعين ليضعها برأسه في شباك الحارس شريف إكرامي.

وقال البدري الذي احتج على الحكم معظم فترات اللقاء إن ”هدف الوداد كان من تسلل وكنا نستحق الحصول على ركلتي جزاء وبالتالي فإن التحكيم يؤثر بشكل كبير في أفريقيا“.

وضغط الأهلي، بطل أفريقيا ثماني مرات وآخرها في ٢٠١٣، قرب النهاية وشارك المخضرم عماد متعب على أمل أن يخطف هدفاً لكن الوداد كاد أن يسجل من هجمة مرتدة سريعة. وأرسل الخطير بنشرقي كرة عرضية من ناحية اليمين نحو زميله إسماعيل الحداد الذي كاد أن يحولها إلى هدف من مدى قريب لولا أن الحارس إكرامي تدخل في الوقت المناسب.

وحاول البديل أحمد حمودي تسديد أكثر من كرة ومرر كرة داخل المنطقة إلى زميله زكريا الذي سدد في الشباك من الخارج بدلا من إرسال كرة عرضية بعدما ظهر عليه الإجهاد في الدقائق الأخيرة.

ولجأ الفريق المغربي إلى إهدار الوقت في الدقائق الأخيرة وحافظ على صموده ليحرز لقبه الثاني بعد ٢٥ عاما من تتويجه الأول في ١٩٩٢.
وسيشارك الوداد في كأس العالم للأندية في الإمارات والمقرر إقامتها في الفترة من ٦ وحتى ١٦ ديسمبر كانون الأول المقبل. وسيبدأ الفريق المغربي مشواره في كأس العالم للأندية أمام باتشوكا المكسيكي في التاسع من الشهر المقبل.

وعلى أثر الفوز، طغت أجواء الاحتفالات وأصوات أبواق السيارات على مدينة الدار البيضاء وما أن انطلقت صافرة النهاية للمباراة، غصت شوارع الدار البيضاء بالمشجعين المحتفلين، وملأت السيارات التي أطلق العنان لأبواقها الطرق الرئيسية. وتحولت شوارع الدار البيضاء الى أمواج من الألوان الحمراء والبيضاء للنادي، أكان في المدينة القديمة أو لناحية الكورنيش البحري، ما تسبب بزحمة سير خانقة بعد نهاية المباراة.

وردد المغربيون الذين ملأوا الشوارع شعار “ديما حمرا” (دائما حمراء) في إشارة الى لون النادي الذي طغى على المدينة، أكان في الملعب أو الشوارع، وهو أيضا لون المفرقعات الاحتفالية التي أشعلها المشجعون، ورددوا معها شعارات الفوز والتفوق المنتظر منذ زمن.

وعلى عكس الاحتفالات المسائية في الدار البيضاء، خلت مقاهي وشوارع القاهرة سريعا من المشجعين بعد خسارة الأهلي. وفي حي الحصري بمدينة ٦ اكتوبر في القاهرة، غصت المقاهي بمجموعات من المشجعين من مختلف الاعمار لمتابعة مباراة النادي الأحمر أيضا، والذي ارتدى الزي الأزرق مساء السبت. وساد الترقب خلال معظم فترات المباراة لدى المشجعين الذين تابعوا مجريات اللقاء عبر شاشات التلفزيون، لاسيما مع ضغط الأهلي منذ البداية لتحقيق هدف مبكر يعوض فيه الأفضلية النسبية التي حظي بها الوداد بتعادله على أرض النادي المصري الأسبوع الماضي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى