واس – واصل :
يحرص المعتمرون والزوار للمسجد الحرام على التزود بماء زمزم قبل العودة إلى بلدانهم، حيث يحمل كل معتمر وزائر مقداراً من زمزم إلى بلاده لما لهذا الماء المبارك من أثر في نفوس المسلمين، حيث يتشرف آلاف الزوار هذه الأيام القادمين من مختلف بقاع الأرض كافة بزيارة المسجد الحرام.
وتوفر الرئاسة العامة لشؤون الحرمين الآلاف من حافظات وصنابير ماء زمزم، بطريقة ونظام متكاملين تروي بهما الملايين من الزوار والمعتمرين الذين يقصدون مكة المكرمة بكثافة خلال هذا الشهر الفضيل.
وتشرف الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي،من خلال الإدارات المختصة على ضخ مياه زمزم المباركة من بئر زمزم عبر مضخات ذات قدرات عالية مزودة بأشعة فوق بنفسجية وتمر المياه المباركة عبر أنابيب من مادة غير قابل للصدأ، إلى محطات التبريد فيها ومنها إلى المسجد الحرام لتصب في خزانات التجميع التي يضخ منها إلى نقاط التوزيع والتعبئة في المسجد النبوي، حيث يتم على مدار الساعة مراقبة مستوى الضخ من البئر، كذلك يتم أخذ عينات عشوائية من مخارج الماء والحافظات لتحليلها عدة مرات يوميا بالتعاون مع الجهات المختصة في هذا المجال كما يتم تعقيم الحافظات آلياً ويدوياً يومياً من خلال توخي أقصى درجات الحرص والالتزام بالمعايير.
وجهزت إدارة سقيا زمزم بالمسجد الحرام آلاف الحافظات من ماء زمزم، ليتم توزيعها للزوار والمعتمرين ورواد المسجد الحرام والمصلين في أروقة البيت العتيق، خلال شهر رمضان المبارك وقد جهزت الرئاسة العامة خط سير لسقيا زمزم يهدف إلى تتبع كافة نقاط مياه زمزم من ( مشربيات رخامية وخزانات وحافظات ونقاط تعبئة ) بشكل يومي، وذلك ضمن جهود إدارة سقيا زمزم بالمسجد الحرام ، كما تم تحديد ورديتين لمراقبة جودة مياه زمزم المعبأة التي توزع لزوار البيت العتيق والتأكد من نقائها وصلاحيتها، ويوجد فريق مختص في التعقيم والفحص للتأكد من سلامة المياه، وخلال الفترة الماضية تم أخذ (٦٠) عينة يومياً موزعة وفقاً لجدول دوري لتغطية جميع المواقع بالحرم خلال اليوم الواحد.
