تعليمية

تعليم مكة المكرمة يطلق الملتقى الوقائي للتوعية بأضرار مادة الشبو “سفراء الوقاية في البيئات التعليمية” 

مكة المكرمة – واصل – تركي العضياني :

أطلقت الإدارة العامة للتعليم بمنطقة مكة المكرمة ممثلة في إدارة التوجيه الطلابي الملتقى الوقائي للتوعية بأضرار مادة الشبو (سفراء الوقاية في البيئات التعليمية) اليوم الخميس الموافق 26/ 6 / 1444هـ من الساعة10– 12 بقاعة الملك فهد -رحمه الله – وذلك بحضور مساعدة مدير عام التعليم بمنطقة مكة المكرمة الأستاذة لمياء بشاوري التي رحبت من خلال كلمتها الافتتاحية بالضيفات الكريمات من الموجهات الطلابيات ومديرات المدارس ومنسوبات إدارة مكافحة المخدرات ، مشيرةً إلى أن المملكة العربية السعودية تتبوأ مكانها اللائق المتمثل في الدور الفاعل والمؤثر في بناء الإنسان من الناحية الصحية والنفسية والفكر المتزن لإيمانها الكبير بأنه المستثمر الحقيقي لها، فقوته تخلق العطاء و تشيد النماء، وعلى هذا الأساس رسمت السياسات الوطنية في مكافحة المخدرات وكل مامن شأنه السقوط به (أمنيًا ووقائيا و علاجيًا وتأهيليا وتثقيفيا ) لأنها آمنت بخطورة هذا المنزلق عليه وعلى أسرته ومجتمعه صحيا وفكريا وتعليميا فجففت منابع جريانها وحاربت أهلها ، وبذلت جهدًا عاليا وكبيرًا في الوعي والإرشاد عبر كافة الوسائل المتاحة ؛فاستحقت المملكة مقعدًا في لجنة الأمم المتحدة لمكافحة لمخدرات والجريمة ، وعكست هذه الموثوقية الدولية الأهمية الكبرى للمملكة حكومة وشعبا.

مضيفةً : كل يوم نرى ونسمع من يسهرون على بث الأمن والوعي وما يُرصد من شرور وما يقمع من إجرام، وما تتاح من إمكانات لاستعادة هذا الإنسان وحمايته وبناء هذا الكيان من مفسدات حسية ومعنوية تورده الخسران والانحدار ، حقًا إنه حراك جميل ودعم كبير وقفزات وثابة تتوائم مع وطن جعل الإنسان مستهدف أول ، ودين يولي الإنسان مسؤولية تكليفية ويجعل من مقاصده ضرورات يفنى المجتمع بدونها ويهلك ، وحفظ العقل أساس من أسس هذه الضرورات ، فالروح تستحق أن تحيا أمنة في ذاتها ومن حولها فاحفظوها من شرور الهلكة وجنبوها براثن المخدرات وحصنوها بالشرع القويم ، المسالة في غاية الأهمية والإجراءات بكامل الجدية آمل من الجميع أن يوليها العناية الفائقة، مقدمةً جزيل شكرها وتقديرها الإدارة التوجيه الطلابي لكل الجهود المبذولة على الملتقى التوعي التثقيفي والمعرض المصاحب ، أخص بالشكر مديرة الإدارة حورية اللحياني وفريقها عملها الرائع لعملهم كمنظومة تقف في وجه التحديات التي تعترض طالباتنا ، فهم أصحاب رسالة إنسانية قبل أن تكون متطلبات عمل ، فهم نموذج ذهبي لبناء أروح إيجابية و تكوين شخصيات تحمل مستقبل وطن على أكتافها ، شكرا ولن تفيهم الكلمات حقهم ، والشكر الجزيل لإدارة مكافحة المخدرات لأنكم رمز العطاء ، فأنتم صف الكفاح الناهض ، بكم نتكامل ونتشارك في تحقيق مستهدفة دولة، سائلة المولى جل وعلا أن يحفظ ابناءنا وبناتنا من هذه الشرور ويوفقنا للإحاطة بهم ليكونوا فاعلين في مجتمعهم وبناة للمستقبل بإذن الله .

نفذت الملتقى رئيسة وحدة الإرشاد النفسي نجوى الثبيتي وبمشاركة الشؤون الوقائية بمنطقة مكة المكرمة القسم النسوي بالمديرية العامة لمكافحة المخدرات بمنطقة مكة المكرمة الأستاذة سمية سعد القحطاني و الأستاذة وعد محمد اللحياني والأستاذة خلود فيصل زمزمي وذلك تحت إشراف مديرة إدارة التوجيه الطلابي حورية اللحياني التي أشارت من خلال كلمتها التوعوية : يبذل الوطن لشبابه الغالي والنفيس للنهوض بهم ، فهم عماد المستقبل وعدته وعتاده ، وفي المقابل يتربص الأعداء بشبابنا لتقويض هذا العماد الذي يقوم عليه الوطن ولهم في ذلك أساليب شتى .

وعليه أولت وزارة التعليم هذا الموضوع الاهتمام الكبير عن طريق تصميم البرامج الوقائية والمبادرات لدعم مهارات الطلبة و زيادة وعيهم ليتمكنوا من صد الأعداء المتربصين بهم ، كما عملت على عقد الشركات والاتفاقيات مع الجهات المختصة لتوعية الطلبة بشكل خاص والمجتمع بشكل عام بخطورة المؤثرات العقلية على حياتهم وحياة أسرهم، وعليه كان هذا الملتقى واجبًا تحتمه خطورة المرحلة الحالية لتوعية المجتمع المدرسي والمحلي ، مقدمةً جزيل شكرها لسعادة مدير عام التعليم الأستاذة لمياء بشاوري الداعمة المستمرة لبرامج التوجيه الطلابي ، ومثمنة جهود الجندي سمية القحطاني من إدارة مكافحة المخدرات بمنطقة مكة المكرمة وكل من الأستاذة وعد اللحياني والأستاذة خلود زمزي من إدارة مكافحة المخدرات بالعاصمة المقدسة ، والشكر موصول لوكيلات المدارس والموجهات الطلابيات وجميع منسوبات التعليم ، سائلة الله عزوجل أن يحفظ ابناءنا وبناتنا منكل مكروه ، متمنيةً أن يحقق الملتقى أهدافه التثقيفية المرجوة .

فيما استهدف الملتقى المشرفات التربويات والمرشدات الطلابيات والمعلمات وطالبات المدارس والأمهات بالتعاون مع إدارة التدريب التربوي وإدارة الإعلام والاتصال

وذلك بهدف التوعية  بأضرار المخدرات وخطرها وتعزيز القيم ورعايتها لدى الطالبات وعناية الشريعة الإسلامية بالضرورات الخمس ومنها حفظ النفس ونشر الوعي بخطر مادة الشبو والمخدرات صحيا، ونفسياً، واقتصاديا، واجتماعيا والتعريف بالخدمات المقدمة من الدولة في مواجهة مشكلة المخدرات المؤثرات العقلية.

تضمن الملتقى عدة محاور أبرزها : استعراض منجزات إدارة التوجيه الطلابي في التوعية بأضرار المخدرات قدمتها نجوى جارالله الثبيتي، تلاها نبذة عن الشبو والعلامات الدالة على تعاطي الشبو، عقبها أدوات تعاطي مادة الشبو ، وأخيرًا المساعدة على العلاج .

تخلل الملتقى معرض مصاحب ساهم بدوره بالتوعية في توضيح خطورة الإدمان على الصحة وعرض لبعض أنواع المخدرات ونماذج حية لأدوات التهريب وأدوات التعاطي ، حيث يضم المعرض 26 لوحة توعوية بأنواع المخدرات و7 عينات حقيقية لأشدها فتكاً .

جدير بالذكر أن ملتقى (سفراء الوقاية في البيئات التعليمية) جاء من منطلق التوعية بخطر مادة الشبو وأضرارها على الفرد والمجتمع ، باعتباره آفة تصل بالفرد إلى الهلاك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى