متنوعة

فرع الإسلامية بمنطقة عسير ينظِّم لقاء توعويًّا يجمع الأئمة والخطباء بالمنطقة.

أبها – واصل – أروى الفهد:

قدّم فرع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بمنطقة عسير أمس لقاء توعويًّا، يجمع الأئمة والخطباء بالمنطقة مع الأمير الدكتور فيصل بن محمد بن ناصر بن عبدالعزيز آل سعود، وذلك بالمسرح الجامعي في مبنى المدرجات المركزية بأبها.

وشهدت القاعة التي احتضنت ملتقى الأمن الفكري بـجامعة الملك خالد بحضور الأمير حضورًا كثيفًا من منسوبي فرع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد من أئمة وخطباء منطقة عسير.

وكان الأمير الدكتور فيصل بن محمد بن ناصر آل سعود قد تحدث خلال اللقاء عن الفكر السعودي الذي بيَّن أنه الأثر العقدي والسياسي والثقافي والاجتماعي الذي تشكل منذ نشأة الدولة السعودية حتى الآن، وأن هذا الفكر يتعرض لمهاجمة من أطراف دولية وإقليمية منظمة عدة، ولاسيما أن هذا الفكر يتبنى النموذج الوحيد الباقي للإسلام النقي الذي يتجسد في الدعوة السلفية النقية.

وقال في كلمته إن هذه الجهات الخارجية ووكلاءها في الداخل يهاجمون الدعوة السلفية؛ لأنها مستمدة من أصول الإسلام، وهي من أهم أسس شرعية الدولة السعودية وقيامها، ولا يمكن إدراج أتباعها في أجندة حزبية.

وذكر أن هناك نماذج من هذه الحرب الفكرية على الدعوة السلفية، وعلى الفكر السعودي عمومًا، مثل التشكيك في الشخصيات الإسلامية كالإمام محمد بن عبدالوهاب، وغيره من أئمة الدعوة، مثل ترديد شبهة خروج الدولة السعودية على الدولة العثمانية، والتشكيك في عقيدة التوحيد، والتشكيك بأهمية البيعة الشرعية، وتشجيع النماذج غير الإسلامية للحكم، مثل الديمقراطية وغيرها، والطعن في حدود الطاعة لولي الأمر في هذه الدعوة، وادعاء أن الدعوة السلفية تحل قتال المسلمين، وتهدم الآثار الإسلامية، وتنتهك الحقوق والحريات، وتغذي الطائفية والمناطقية، إلى غير ذلك من الادعاءات.

وأوضح أن أهم ما يقوم به الأعداء لإسقاط الفكر السعودي هو حربهم على الأسرة من خلال التركيز على قضايا المرأة، ومحاولة إفسادها، وإدخال القوانين والنماذج الغربية على الأسر، ومحاولة تشكيل فكر النشء.

ثم بيَّن أن تحقيق الأمن الفكري في المجتمع لا يمكن أن يتم إلا بمعرفة أفراد المجتمع بحقيقة الفكر السعودي، والإلمام بمرتكزاته، ثم معرفة أعداء الفكر السعودي، وأهدافهم، وتكاتف المجتمع والدولة لحماية هذا الفكر، مع مرونة مواكبة التغيرات الثقافية للحفاظ على الأصول، والاستفادة من التقدم الحضاري.

وحرصت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد – وعلى رأسها الوزير الشيخ الدكتور عبداللطيف آل الشيخ – على إقامة مثل هذه الفعاليات واللقاءات في مختلف فروعها لرفع مستوى منسوبيها من الأئمة والخطباء والدعاة، واطلاعهم على المستجدات التي تعينهم على أداء عملهم على الوجه المطلوب.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى