كيف الهروب من “الضياع الوظيفي “
بقدر ايماني بأن الدور الأساسي والكبير في الأخذ بيد الموظف للتميز الإداري يبدأ من جهته الوظيفية ، نظراً لفرق الإمكانات والقدرات ما بين الفرد والجهة الوظيفية أين كانت .. إلا
أنني وبعد ملاحظات في القطاع الوظيفي رأيت فيها أفراداً تخطوا كل العقبات والصعوبات ، متحدين كل ظروفهم الوظيفية والمادية ، فلم يستسلموا لضعف إمكانات وقدرات إداراتهم ولا لضعف الموارد البشرية ولا لقلة خبرة المديرين لديهم أو ضغف حيلتهم في الرفع بمستواهم ، ومع ذلك يركنوا أنفسهم في الهامش مستسلمين للضياع الوظيفي ومسبباته المذكورة فنفضوا غبار الضياع منطلقين بأنفسهم لتطوير مستوياتهم خارج جهاتهم الوظيفية إما بدراسات علمية أو مهنية وتقنية وبعضهم أخذ يطور من نفسه وذاته في كل اتجاه حتى جمعوا لهم سير ذاتية تدرس ويُفتخر بها .
وأنا دائماً ما أراهن على هذه الفئة بقوة لأن من يأخذ بيد نفسه لتطوير مستواه منطلقاً من أرضية صعبة وتحديات كثيرة تتولد لديه الدافعية والقوة للوصول لمبتغاه دون أن يتوقف وبلا كلل وملل .
بل سيواجه كل الظروف القاهرة بصلابة تيسر عليه الصعاب ، وقوة تسهل عليه العقبات ، وذلك لأنه يحمل معه إصراراً وعزيمة ذاتية تساعده لعمل الإنجازات تلو الإنجازات وبكل خطوة يخطوها للأمام يزيد معها الإصرار والشوق للإنجاز فتسمو نفسه لذلك وتتبع رغباته بدل الضياع مما يكون الرقابة الداخلية ، التي لن تجعله يتأخر في أي إنجاز وستحثه على التميز والنجاح .
والجميل في هذه الفئة الهاربة من الضياع الوظيفي أنها الأشد فخراً بالنفس بين الآخرين ، وذلك لاستشعارهم قوة الإنجاز مع صعوبة العقبات ، وتخطيهم كل ذلك بأنفسهم وبقدراتهم بعد توفيق الله لهم ورعايته ، فلا يرون عليهم فضلاً لأحد وهذا أقوى الاعتزاز بالنفس .
ولن يلبثوا طويلاً حتى تنكشف أمامهم كل الطرق ، ليتسع لهم الأفق في الترقي أو الانتقال للأفضل وظيفياً بل والاختيار بين الأميز منها .
لذا لا تسمع من يكرر بأن ( اليد الواحدة لا تصفق ) وهو قد خضع لها داخلياً وسلم أمره لضياعه ، فاقتنع وأصبح ينشرها لزملائه أيضاً ، وكأنها آية مقدسة ، نعم لا تسمع له ، بل أنفذ نفسك منه وأنقذه من نفسه ، وقل له صدقت فـ(اليد الواحدة لا تصفق) ولكنها قد تبني صروحاً لا تُعتلى ، وذكره وذكر نفسك بأن هناك من يخيط برجله الثياب ومن هو أعمى فحفظ الكتب ، وأصم ولكنه يقرأ الكلام من الشفاه ، ومن هو أبكم ولكنه يكتب المجلدات وغيرهم كُثر ، فقدو اطرافاً ولكنهم أعتلوا بالهمم وارتفعوا للقمم ،،
خاتمة …..
إن لم تمتد لك يدٌ تنتشلك من الضياع فلا تنتظر أحداً ، خذ بيدك واعتلِ بهمتك وارتقِ بعزمك ، واطلب توفيق الله لك تسعد.
كلام في الصميم وواقعي واشكرك استاذ ناصر على مقالك الذي يدل على خبرة وثقافة عاليه. .
الى الامام وننتظر المزيد المفيد المميز كتميزك
تحليل جميل حقيقي لواقع الكثير من الحقائب في كافة القطاعات
ابدعت واسمح لي بالنشر
مقال جداً متميز ويلامس واقع ملموس وقد وفق الكاتب في طرحها وتناولها بطريقة مهنية تنم عن خبرة وعلم وجدارة كاتبها.
كلام جميل من شخص مثقف وواعي يدل على أهمية تطوير الذات
وعدم الاتكالية وتخطي الصعوبات والعقبات
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
لا أنكر أبدا أن كلامك ولد لدي الدافعية للبحث عن الذات وأن أكون نجم مضيء لا كوكب خافت .
ننتظر منك المزيد من التميز ونجاح أستاذي العزيز..
مقال رائع أستاذ ناصر
لكن لعلك تكتب لنا مقالاً عن الخطوات التي يجب على أي موظف القيام بها من أجل التطوير والتطور.
وجزاك الله خيراً
كلام سليم نعم الموظف لايرتقي ويزيد انتاجه الا بتطوير ذاته والبحث عن التميز
كتبت فأجدت اخي ناصر
بالفعل لا يوجد صديق لك مثل ذاتك ولا اجمل ان يكتشف الشخص ذاته ويعرف نقاط ضعفه ويعمل على تطويرها وتحسينها هنا سيكون للنجاح طعم اخر مختلف
سلمت أناملك وننتظر المزيد من إبداعاتك
كلام جميل و يستفاد منه شكرا استاذ ناصر ✔
كلام أكثر من رائع استاذ ناصر فعلا يحتاج الموظف لبذل الجهد من أجل تطوير نفسه فلا ينتظر الفرص بل هو من يبحث عنها
إن لم تمتد لك يدٌ تنتشلك من الضياع فلا تنتظر أحداً ، خذ بيدك واعتلِ بهمتك وارتقِ بعزمك ، واطلب توفيق الله لك تسعد.
نقطه اخر السطر
بيض الله وجهك على هذا المقال.
اليد الواحدة لا تصفق …
ولكنها قد تبني صروحاً لا تُعتلى !
جملة أختصرت الكثير ?
كلام مؤثر ينم عن تجربة فيها من الكفاح والاصرار والعزيمة بصراحة عقلي بدأ يسترجع ويفكر شكراً لك استاذ ناصر جزيل الشكر جزاك الله خير وسدد خطاك
كلام جميل ووافي فالطموح والنجاح لايوقفه شي حتئ ولو وجدت بعض العقبات فقل ما يوجد نجاح بدون عقبات فبارك الله فيك اخوي ناصر
طرح مميز… يتلمس حاجة ماسة لفئة متوسطة بين الموظفين وحثهم على تطوير الذات ….و وضع أهداف للنمو المهني ولو تدريجياً….شكرا ا ناصر
أبدعت أخوي ناصر وصدقت فيماذكرت كلام جميل ورائع من شخص رائع ومتمكن اتمنى لك التوفيق والنجاح
نعم تطوير الذات والتدريب هي السلم الذي يرتقي به الموظف ولاننسى ان التحفيز والدعم من الاداره يعتبر داعم قوي للموظف شكر استاذ ناصر على المقال الجميل
شكرا استاذ ناصر على المقال الرائع