الموظف ما بين الضياع والتميز
الحياة الوظيفية عند البعض إما سيئة أو مميزة فالسيئ يعاقب والمميز يُكرم ويعلو، ولكن هناك فئة هربت من منطقة العقاب ولا تستطيع الوصول إلى منطقة التميز ، فعاشت في المنطقة الرمادية بين السيئ والمميز وهي منطقة ( الضياع الوظيفي ) ، فمن منطلق الخبرة الوظيفية في القطاع الحكومي رأيت فيه الكثير من الموظفين ولم أعجب ، أكثر من الموظف الذي يعيش في منطقة الضياع الوظيفي ، فتجده يقضي حياته الوظيفية انتقالا بين البيت والعمل ذهاباً وإياباً وكأنه آلة مؤدياً عمله الذي إعتاد عليه بشكل روتينياً ممل ، بل الأدهى من ذلك أني وجدت من لا يعرف مهامه وصلاحياته الوظيفية ومن لا يحسن مهامه ولا يقوم بمتطلباته وأيضا بعضهم لا يعرف التسلسل الهرمي لعمله ولا مرؤوسيه وقد لا يعرف الأسماء ولا المناصب الإدارية ، وقد ازداد فضولي وراقبت بعضهم وهو يصل للعمل ووجدت أغلبهم إعتاد حتى على المكان الذي يمشي عليه وكأنه يضع قدمه في نفس المكان دون أن يرفع رأسه أو يلتفت ، وقد سألت أحدهم عن نوع الشجر المعروف (السدر) في محيط العمل ، فقال إنه لم يدقق في ذلك طوال مسيرته الوظيفية وآخر قال لي إنه لو حدث حريق فإنه لا يعرف أين مخارج الطوارئ ولا أماكن التجمع ومنهم من قال إنه يكره العمل والحضور إليه وآخر قال إنه يكره مديره وكل من يعتلى المناصب ، وأحدهم كان يتذمر من كل عمل يوضع فيه ، كما رأيت بعيني من يتعمد عدم الإتقان في كل ما أوكل إليه لكي لا يتم الاعتماد عليه مره اخرى .
نعم رأيت وسمعت كثيرا من ذلك – ولست معمماً أبداً – ولكن لأضع هذه الفئة أمام المديرين والمسؤولين مذكراً إياهم بأن هذه الفئة هم من يعيشون الضياع الوظيفي وهم كثر، فلا يستفيدون ولا يفيدون جهاتهم الوظيفية وقد تنقضي أعمارهم ويتقاعدون دون أن يشعروا بذلك.
لذا فحقيقة علاج هذه الفئة من الموظفين لانتشالهم من الضياع الوظيفي إلى التميز الوظيفي بعدة طرائق وأساليب وهي كثيرةٌ ، منها على سبيل المثال ، انتهاج التشجيع والتحفيز سواء المعنوي أو المادي ومنها أيضاً تطوير المهارات بالدورات والورش والندوات والاجتماعات وكل ما يحدث التغيير لدى الموظف ليخرجه من الروتين ، كما يجب إيضاح وشرح الصلاحيات والمهام الوظيفية باستمرار لهم ، ولنعلم أن الأخذ بيد الموظف لانتشاله من الضياع الوظيفي يختلف من موظف لأخر حسب الحاجة واسلوب المديرين ، وقد يحتاج ذلك لمهاره معرفية من قبل المديرين ، فمن يحتاج إلى تعلم مهارة إدارية لا يتقنها فمن الظلم ألاّ يرسل لدورة تنقل حياته الوظيفية للتميز ، ومن يحتاج إلى الشكر والتحفيز والتقدير تكون قد ظلمته إن لم تحفزه وتشجعه باستمرار ، وقد لمست أن أكثرهم كان محتاج للدعم المعنوي والنفسي أكثر من الدعم المادي ، بل وقد يكون أثره أقوى بكثير .
لذا فانه من المسؤولية عدم تركهم في ضياعهم والأخذ بأيديهم للتميز الوظيفي فبه يُحب الموظف عمله ومديره والطريق المؤدي إليه، بل ربما يُحب المبنى والأشجار التي فيه، وبذلك يكون أرتقى بنفسه وبإدارته نحو التميز الاداري.
خاتمه …..
– يبقى لنا جميعاً ان نعلم بأن الارتقاء بالموظف للوصول للعمل الاداري المميز، مسؤوليتينا جميعاً انا وانت والمدير او الموظف او وولي امر الموظف والصديق له، ولنعلم أن نجاحهم قد يبدأ بكلمة تشجيع منك أو تحفيز من مديره او تطوير لمستواه من قبل ادارته فكونوا لهم، مُعينين، صابرين، مُحتسبين الأجر.
نعم أيد كلامك بكل قوة فبارك الله في كلامك ولعلنا نجد من يستمع لهذه المقالة
مقال مميز جدا يجعلنا نعيد النظر في بعض الأمور المتعلقة بالعمل.
وفقك الله أخي ناصر.
من اهم المواضيع اللتي تم قرائتها واللتي تلامس حالنا كل يوم
والأجمل بالموضوع ذكر المشكله واسبابها وطريقه علاجها بأسلوب سلس وجميل بالتوفيق والى الامام
كلام سليم هاذي البطاله المقنعه وانشالله يتغير الحال مع روية ٢٠٣٠ وفعلا بدينا نشهد تغير في اغلب الوزارات وانشالله للافضل مع امثالك اخوي ناصر ومع الوعي والتدريب نقضي على البروقراطيه والفساد وشكر
مقال مميز وكلام في يلامس الحقيقه
سلمت اناملك أستاذ ناصر
ماشاءالله مقال مميز ويلامس الواقع وفق الله الكاتب
يجب دراسه تجربه القطاع الخاص في تقييم الموظفين وتطويرهم في مجال العمل وتعمم في القطاع الحكومي.
اخ ناصر مقال مميز ومفيد.
كلام جميل يدل على ثقافة وخبره ..
ونحتاج لطرق هذا الموضوع وأمثاله بكثره لأننا بحاجته
الشكر الجزيل للكاتب ناصر القحطاني ونتمنى المزيد وفقك الله
وفقك الله أخوي ناصر
دائماً مبدع ومتألق ونموذج للإداري المتميز والطموح والناجح
تحية اجلال وتقدير للكاتب المتميز / ناصر القحطاني
( هكذا هي الحياة الوظيفية الروتينية حاليا ) ان لم يكن هناك امثال كاتبنا لإضاح مشاكل موظفينا ( وترهل ) العمل الإداري لدى بعض المؤسسات والجهات الحكومية وعدم الرقابة وتكليف البعض بالمحسوبيات لتولي المهام العليا …
طرحت الجزء البسيط من تلك العاهات كاتبنا العزيز وتطرقت لبعض الحلول الممكنة …
شكرآ بحجم السماء .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
كلامك أستاذي العزيز صحيح غياب التطوير وتنافس ودعم المادي والمعنوي وتوجيه ودفع بهم نحو التميز والارتقاء بذات معرفيا وسلوكيا يكاد معدوم .
والأسباب من وجهة نظري الشخصية تتلخص بالآتي
.1_ وجود المدير المحبط وسلبي ينعكس على موظفينه
2 _ نقص وقلت الدورات التدريبية التطويرية والمعرفيه والسلوكية
3_ عدم إعطاء مساحه للابداع
4_ التداخل بين العمل والحياة الاجتماعية والأسرية تؤثر على الموظف
هذي بعض من الأسباب التي تعايشنا معها
مقال جميل جدا أستاذي العزيز
ماشاءالله اخوي ناصر موضوع جدآ مهم ومفيد لمن كان في غفله وظيفيه وتنبيه لمن يريد الفائده بالتوفيق انشاءالله للجميع
متميز كعادتك أستاذ ناصر
آراء تستحق البحث والدراسة ومن ثم التطبيق
خاصة أنها جاءت من أكاديمي مختص وخبير مثلك
أسأل الله لك التوفيق والسداد
يسلم منطوقك يابو منيف كلام كبير ياكبير
اللة يزيدك من فضله موضوع حساس وقل من يكتب عنه
اختيار موفق وطرح سلس ومميز
كلام في الصميم يابو منيف
واتمنى جميع المدراء يتمعنون في هذا المقال وينشر على نطاق واسع
وفيت وكفيت على المدراء تتطوير وتاهيل الموظفين وإدارة الأمانة بشكل سليم
الاخ ناصر
مقالك موفق وطرح مميز
بارك الله فيك .. يابومنيف
طرح جميل ومحفز ليت كل المدراء يتعلمون منك وخاصة القطاع الخاص
تسلم يمينك يبومنيف
كلام صحيح وأسلوب راقي ومبسط في الطرح يتيح للقارئ التصور الكامل للواقع بكل وضوح
نفع الله بك وننتظر المزيد..
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
اسعدالله اوقاتك بكل خير يابو منيف
مقال رائع وجميل وهذا واقع نعيشه الان وبكثره وتشبيه الموظف في آله هو ادق تشبيه تقدر توصفه بين الموظف الضاغ والمتميز
تسلم يمينك على هالمقال هذا
مقال مميز تسلم يدين كاتبها
الله يوفقه يارب
???
مقال مميز تسلم يدين كاتبها الله يوفقه يارب?
اجدت في مقالك واصبت ويجب علينا التطوير وفقك الله
ما شاء الله تبارك الله
تسلم يمينك يبومنيف
كلام صحيح وأسلوب راقي ومبسط في الطرح يتيح للقارئ التصور الكامل للواقع
نفع الله بك وننتظر المزيد..
اصبت يا ابو منيف يجب علينا التطوير والاستمرار في ذلك مقال جميل ولاتحرمنا من مقالاتك الجميله
شكراً لطرحك المميز .
الموضوع شيق ويجب علئ كل موظف ان يقيم نفسة من مقالك الجميل..
لك مني كل الشكر والاحترام ..
اتوقع القادم من مقالتك جميل واجمل بإذن الله
بارك الله فيك على هالطرح الجميل والرائع والمفيد
مقال مميز أخ ناصر أصبت الحقيقة ولامست الواقع.
المقال واقعي لحال الاداريين والاداريات وكماهو معروف انهم بحاجه لتحفيز لمن لديه همه وموهبه ونفس الوقت مراعاه لمن لديه ظروف صحيه او غيره وإن لم يكن من مديرهم المباشر تكون هناك جهة او قسم يسمع مشاكلهم او احتياجاتهم الدورات نادره والترقيات مفقوده ولامحفز ويعاملون من جهتهم بأقل أحترام من التعليمي ونتمنى ان تكون هناك المزيد من كتاباتك في هذا ونشكر تطرقك النادر ومن واقع عملك
مقال رائع جداً
الزميل ناصر القحطاني مميز دائماً وشهادتي فيه مجروحه
ويجب أن يكون كل موظف كالغيث اذا أقبل استبشر به الناس واذا حل بمكان نفع الله به واذا رحل بقي أثره
وكما يقولون إن لم تكن مميز تأكد أنك ستختفي في الزحام