مساحة حرة

تطبيق النظام على مخالفي النظافة العامة :متى سيكون؟

في الحديث قال رسول الله ﷺ
(( إِنَّ اللَّهَ طَيِّبٌ يُحِبُّ الطَّيِّبَ نَظِيفٌ يُحِبُّ النَّظَافَةَ كَرِيمٌ يُحِبُّ الْكَرَمَ جَوَادٌ يُحِبُّ الْجُودَ فَنَظِّفُوا أ أَفْنِيَتَكُمْ وَلا تَشَبَّهُوا بِالْيَهُودِ ))

بقلم : أ. متعب الاسمري

من المؤسف أننا ندعي النظافة والحضارة والتقدم لكن اذا جلسنا في حديقة نظيفة أو منتزه جميل او وادٍ فسيح ؛ للأسف أن الغالب من الناس يخرجون من تلك الاماكن وهي مليئة بمخلفاتهم وبقايا اطعمتهم في مناظر سيئة للغاية لا تمثل قيمنا وديننا؛ بل بعض هذه العينات شوهوا صورة المسلمين وصورة بلادهم عندما سافروا للخارج برمي مخلفاتهم في تلك الحدائق والمنتزهات ..

في الجانب المشرق:

البعض من الناس يمتثل قاعدة (دع المكان افضل مماكان) فيحرص ان يضع جميع مخلفاته في كيس ثم يضعها في صندوق القمامة ؛؛

البعض يقول : هذا شُغل عمال البلدية ؛ نعم صحيح لأن شغلك هذا شغل الزبالين أما عمال البلدية فهم عمال النظافة ؛ فاختر لنفسك ان تكون زبالا ام نظيفا”

نشاهد من يشرب علبة عصير ثم يرمي بها من سيارته وقد يؤذي من خلفه ؛!

نشاهد من يخرج كيس القمامة فيرمي به بجوار حاوية القمامة فتأتي بعض الحيوانات كالقرود والقطط والكلاب فتنثرها لما تحويه من انواع اللحوم والمآكل .. تتعجب لماذا لم يضعها مباشرة في الحاوية؟! يدخل في ذلك ما يشاهد في بعض حمامات المساجد والحدائق من عدم تنظيفها بعد قضاء الحاجة ؛وهذا لا يليق لما فيه من الاذية للناس.

البعض من النساء تدخل مصلى النساء فتقوم بتنظيف طفلها ثم لا تضع تلك المخلفات في صندوق النفاية بل ترميها داخل دورة المياه غير عابئة بما تركت في بيوت الله وقد تتسبب في لعن الناس لها والدعاء عليها.

البعض يكثر من اكل الثوم والبصل النيء ثم يأتي للمسجد ليفسد على الناس خشوعهم بروائحه الكريهة!بعض الناس ابتلي بشرب الدخان لكنه لا يبالي من شربها في مجامع الناس وفي الاماكن المغلقة ومع زملائه بل البعض يتعاطى سجارته في السيارة ومعه اسرته ولا يبالي بالضرر الذي يلحق بهم؛ ولا يبالي بما يخرج من جوفه من روائح كريهة اثناء الصلاة وفي مجامع الناس .. نسأل الله للمبتلين به الشفاء والعافية.

هناك عينات ابتليت بتناول ما يسمى الشمة بطريقة ممجوجه ومستقذرة لدى الطباع السليمة ثم لا يبالي ان يبصق تلك القاذورات في طريق الناس وعلى الجدران وامام اشارات المرور.. وهذا فيه اذية للناس وتعريض لصاحبها بالسب والدعاء.

البعض لا يبالي من اتساخ ملابسه وخروج روائح العرق منه او من شرابه ثم يؤذي الناس بتلك الروائح في مجامعهم وخاصة في المساجد ؛ والله جل وعلا يقول : “يابني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد …. ” فلنتنبه لهذه الملحوظات ولنحرص على تربية ابنائنا ومن تحت ايدينا على النظافة والطهارة وعدم ايذاء الناس في الاماكن العامة بهذه المخلفات .

ومن هذا المنبر اوجه ندائي للمسؤولين في في البلديات لتطبيق عقوبة غرامية تطبق على هؤلاء المخالفين المتهاونين في نظافة الاماكن العامة وتكليف دوريات خاصة للحد من هذه الظاهرة السيئة! جعلني الله واياكم من عباده التوابين المتطهرين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى