مساحة حرة

نفوق من نوع أخلاقي

نفوق من نوع أخلاقي

بقلم :-  شاهيناز سمان

  

سمعنا عن نفوق الحيوانات كثيرًا لأسباب (بيئية) غالبًا مايصنفها علماء البيئة والأحياء .
وكل هذه الأسباب المتسبب الوحيد فيها” الإنسان”!
وقد قال جلّ من قائل: “ظهر الفساد في البر والبحر بماكسبت أيدي الناس”
والعجيب أن هذه الظاهرة الآن أصبحت تطال البشر بيد البشر أنفسهم! فإذا كانت الكائنات السالفة الذكر تتعرض للنفوق بسبب ظروف بيئية أو جيولوجية تخالف طبيعتها أو حتى مرضية ، وحده الله يعلم السبب الحقيقي الكامن وراء ذلك .. ومهما كانت وتعددت الأسباب إلا أننا لم نسمع يومًا أنها تطال البشر وتسمى فيما يسمى حقيقة أو مجازًا( نفوقا)!
ولكن ليس بعد الآن!!!
فقد أختلف الوضع فأصبحت هذه الظاهرة تلحق بالبشر هم الآخرون !! وهنا سؤال…
ما السبب وراء ذلك النفوق؟! .. أهو عامل بيئي؟ مرضي؟ أم هو سببٌ خفيٌّ يصيب الباطن فيتلفه؟!، ويتبع الظاهر الباطن! أتراه بسبب الشر الذي يحيط بتلك النفوس ويسكن بها !! ثم يتمدد حتى تتآكل أمامه كل بذرة خير أو وخزة ضمير حي؟!
أم هو ضيق آفق العقل الذي استحكم على تلك الأرواح والحقد الذي أطبق على تيك القلوب حتى ضاقت عليها الأرض بما رحبت وضاقت عليها أنفسها !! فأصبحت تخرج عن أسلوب حياتها المعتاد وتتخبط يمنة ويسرة!! هل قل منسوب الإيمان في أولئك !!أو طمست عتمة الظلم فيهم البصيرة؟’
أسئلة تتوارى في آكام العجب، تدفن بالحيرة جوابها، تصعد في سماء الدهشة ضيقة حرجة!
لماذا نفوق الأخلاق هذا ياأيها الإنسان؟!
وماذا بقي من باقٍ بعد نفوق الأخلاق وضياع المبادئ؟
هل الغاية الدنيئة تبرر الوسيلة الوضيعة؟!
ومن يضلل الله فماله من هاد
ومن يهن الله فماله من مكرم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى