مساحة حرة

كيف يكون التعليم إنساناً ( أنسنة التعليم)

بقلم : تركيه الروقي

من الشعارات التي أطلقتها أمانة مدينة الرياض مع حلول عام 2018 شعار ( معاً نحو أنسنة الرياض )
ويأتي هذا الشعار امتداداً ( لأنسنة المدن )
وجعلها أكثر ملائمةً للإنسان أو كما وصفها الدكتور أحمد المهندس : أن يعيش الإنسان في مدينة صديقة له وليس مجرد مكان أو عُلب إسمنتية يقيم فيها .
مدينة تخدمه و تمكنه من الاستمتاع بحياته
إذن : الأنسنة ليست فقط شكل جمالي
للعمران بل هي نمط حياة .
فما معنى ” أنسنة” و ما المدى التاريخي لهذا المصطلح
فا الأنسنة كما أشارت بعض المراجع موازية لــ( أن تكون إنساناً ) أو هي عملية تحول إلى ( إنسان)
وأشارت الفلسفة القديمة و كتب الإلهيات إلى أن الأنسنة هي عملية نفخ الروح في الجنين البشري بينما أشار علم الأحياء القديمة و الأدب القديم ( إلى أن استخدام هذا المصطلح يصف الميل إلى إلصاق سمات الإنسان إلى كائنات أخرى

إذن ” الأنسنة ” مصطلح عام يستخدم بحسب السياقات المتاحة لمعناه
فعلى سبيل المثال ( أنسنة التعليم ) وهو يمثل توجه ثقافي و حضاري و معرفي يعزز مسيرة التنمية من جهة ، ومن جهة أخرى يدعم إستراتيجية التعليم ( كما ذكرت ذلك الكاتبة : بسمة العمر في مقالها ( أنسنة المدارس )

إننا في الواقع نحتاج إلى أن نغير مفهوم ( التعليم ) ونجعله أكثر إنسانية بمعنى أن نحوله إلى معنى محسوس ونجعله شيئاً يولد و ينمو و يتعالى
معنى يسهم في ديناميكية الحياة وجعلها أكثر جمالاً
ذلك المفهوم الذي تتحول من خلاله المدارس إلى بيئة إنسانية تبني في داخل النشء القيم و المبادئ و الألفة و التعاطف و الرفاهية
و العيش المشترك الآمن الذي يضمن للمتعلمين و المعلمين الاحترام و الاستدامة الجمالية في بيئة انسانية بحته
تجعل من المعلم الأب أو الأم الذي يطوع الحياة المستقبلية لأبنائه فيجعلهم أكثر تركيزاً على مافي دواخلهم و أنماط أحلامهم المختلفة .

أنسنة التعليم تجربةٌ عميقة لفهم أعمق لمعنى أن تكون إنساناً

مفهومٌ يسعى من خلاله كل المعنيين بالتعليم إلى إحداث فرق في مجتمعات التعلم الإنسانية المستقبلية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى