اهم الاخباركتاب واصل

” شكرا معلمي ” يا شمعة في زوايا الصف تأتلق …تنير درب المعالي وهي تحترق”

 

صورة تم رسمها باجساد الأبناء وبروح الآباء عنوانها” شكرا معلمي ” وكأنها أرواح اجتمعت في جسد كان يوما من الأيام فيه روح ، وأعطى روحه ووقته لهم ، وصار محط الأنظار ممن لا يقدره ويحترمه. 

صورة تعبر عن حبهم له ، فمنهم المعلم والمرشد والمدير والوكيل تخرجوا على يديه ، وعلمهم اول كلمة درسها كل الأبناء ” من ربك ، وما دينك ، ومن نبيك ” تعلمتها انا وانت ونحن صغار وتربينا عليها حتى أصبحنا ولله الحمد  لبنة صالحة من لبنات المجتمع .

“المستشار عبدالله الحارثي

اسمحوا لي ياسادة ان اعبر عن حبي لكل معلم بذل وقته وجهده وامضى حياته وهو في ميدان العلم والمعرفة والبذل والعطاء والتضحية  .

أحبه واعشقه فقد علمني كيف اكون ؛ فكيف انساه وهو في القلب والفكر . 

احبتي ماذا أقول وكيف ابدا؟!

انت الآن صرت هدفا لوزارتك واصبحت بلاهيبة وتعمد البعض للاساءة اليك وانت من علمتهم الأدب وكنت كريما معهم وعاملوك بعكس فعلك وكانوا كما قال القائل:-

اذا اكرمت الكريم ملكته .. وان اكرمت اللئيم تمردا 

لا تهتم لهم يا معلمي ولا تأخذ عباراتهم واساءتهم لك ، فأنت كبير والكبير دائما لا ينظر للصغار أبدا.

معلمي انت صقر تحوم في السماء فلا تنظر الى الجيف ، وملك في الغابة فلا تهتم بالضباع .

هم يتصارعون على البقاء وانت تعلمهم النقاء والصفاء.

هم يرمونك بأسهم الحقد والبغضاء وانت ترسل لهم ورود المحبة والعطاء.

هنيئا لك يا معلمي فقد حزت على كريم الاخلاق والصفات النبيلة ولك من الله الجزاء الاوفى. 

نعم  ماذا أقول عن معلمي الرائع الذي أعطاني روحه وبذل من أجلي وكان حريصا على تنشئتي على الدين والقيم والأخلاق!!

كيف ابدا حديثي وانا الآن بعد مرور سنوات امارس مهنة التعليم حتى أصبحت مرشدا طلابيا ، وكل ذلك بفضل الله ثم معلمي الذي كان يتابعني في مذكرة الواجبات وفي القراءة والحساب .

علمتني ان الإعجاز يأتي مع الإنجاز ، وان القمة لا تصل إليها بلا همة ، وان المستقبل بلا عمل في الحاضر لن تجد له طريقا ، وان الخسران مع الكسل والعجز والتواني. 

اسمحوا لي يا كرام أن أذكركم بزمان الطيبين ايام الهندسة والفرجار والمنقلة ومن جمالها اني عندما ادخل المكتبة أنظر إليها وتاخذني الافكار لذلك الزمن الجميل.

كان ومازال المعلم هو الاول بلا منازع والقريب قبل القريب والصديق قبل الصديق .

تعلمت من معلمي ان كل شيء لا يتم بلا جهد وبذل ومن طلب العلا سهر الليالي ومن جد وجد ومن زرع حصد ومن سار على الدرب وصل  .

ماذا أقول لكم ، وكيف أتحدث عن معلم كان يضع قلم الرصاص بين أصابعي ، ويقوم بتحريكه عندما اخطيء وانسى الواجب ، كان الألم وجاء بعدها تحقيق الحلم ؛ وكما قيل من لم يتألم لا يتعلم .

وهل ساوفيك حقك بكلمات في مقال ، هل ستجعل كلماتي القليلة منك بطلا وانت من علمني كيف اكون بطلا .

نعم اقولها وبكل صدق ” شكرا معلمي ” على عمرك الذي قضيته من أجلي!! 

شكرا معلمي على ابتسامتك التي غطت حياتي ولا زالت تعلمني ان ابتسامتك لي فتحت لي أبواب الفرح والتفاؤل والامل !!

شكرا معلمي على خوفك علي وحبك لي واهتمامك بمستقبلي!!!!

شكرا معلمي واللسان يعجز عن شكرك فأنت منهل العلم والروح التي غذتني وجعلتني اكبر يوما بعد يوم !!

لسان حالي كما قال الشاعر :-

يا شمعة في زوايا الصف تأتلق 

تنير درب المعالي وهي تحترق

لا أطفأ الله نورًا أنت مصدره 

يا صادق الفجر أنت الصبح والفلق

أيا معلم يا رمز الوفا سلمت 

يمين أهل الوفا يا خير من صدقوا

يدٌ تخط على القرطاس نهج هدى 

بها تشرّفت الأقلام والورق

اخيرا يا معلمي هي كلمات وعبارات لا تقدم ولا تؤخر في حياتك الحافل بالانجازات ؛ ولن انساك يا معلمي من الدعاء ان يحفظك ربي ويبارك في حياتك ، ويجزاك عني وعن كل من علمته خير الجزاء. 

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى