كتاب واصل

يوم الوطن ( 88)

بقلم : محمد آل مخزوم

مع مطلع هذا العام 1440هـ يحل علينا يوماً ليس كباقي الأيام، إنه يوم التوحيد والوحدة، يوم أن قيض الله عزوجل لهذا الكيان الشامخ الملك المؤسس عبدالعزيز- طيب الله ثراه- ليجمع به شتات هذه البلاد تحت راية التوحيد، بعد أن عصفت بها عوامل الفرقة، وانعدم فيها الأمن، وانتشر فيها الخوف، وعمَّ الجهل.
في ذكرى يوم الوطن نتذكر النهضة الشاملة في كافة المجالات على مدى ثمانية عقود بعد أن تولى حكم هذه البلاد أبناء الملك عبدالعزيز البررة من بعده (سعود، فيصل، خالد، فهد، عبدالله) – رحمهم الله أجمعين- وقد خطت بلادنا حرسها الله خلال تلك الفترة خطوات حثيثة نحو التقدم والرقي.
أما في الوقت الراهن؛ فاليوم الوطني له رؤية تسعى هذه البلاد حرسها الله لتحقيقها في ظل التوجيهات الحكيمة من القيادة الرشيدة تحت راية الملك سلمان بن عبدالعزيز – رعاه الله – وولي عهده الأمين محمد بن سلمان – حفظه الله – ويكفي أن لهذه الرؤية سقف زمني أقصاه 2030م بمشيئة الله تعالى.
بلادنا حرسها الله تعالى تسعى حثيثاً نحو التطور والرقي في كافة المجالات، وتبذل الغالي والنفيس لخدمة قاصدي هذه البلاد من الحجاج والمعتمرين والزوار والوافدين القاصدين للعمل، ولم تتأخر يوماً عن مساعدة المحتاجين عندما تدعو الحاجة إيماناً منها بدورها المحوري على مستوى العالم العربي والإسلامي والعالمي.
يكفي أن بلادنا هي مهبط الوحي ومنبع الرسالة، وقد شرفها الله بوجود الأماكن المقدسة (مكة المكرمة والمدينة المنورة)، ما يجعلها محط أنظار العالمين العربي والإسلامي تحديداً كونها قبلة المسلمين، وقد نالت شرف خدمة الحجيج بعد أن قضى ما يقارب ثلاثة مليون حاج مناسكهم بيسر وسهولة هذا العام بلا حوادث تذكر نتيجة الجهود الجبارة التي بُذلت لخدمة الحجيج حتى عادوا إلى بلادهم سالمين غانمين، ونقول لهم حجاً مبروراً وسعياً مشكوراً وذنباً مغفوراً وتجارةً لن تبور.
وفي 1/1/1440هـ قالت وزارة العمل كلمتها بضرورة توطين (12) نشاطاً في القطاع الخاص خلال مدى زمني لا يزيد عن ستة أشهر بهدف فتح المجال لأبناء الوطن، وهي فرصة سانحة للعاطلين عن العمل لفتح متاجرهم، والكسب بمجهوداتهم، والاعتماد على أنفسهم، وعدم الانتظار للعمل الحكومي الذي باتت فيه الفرصة محدودة، ويتطلب الشهادات العالية، والتخصصات النادرة، ومع الصبر والمصابرة والجد والاجتهاد سوف يحصد الزارع ما زرع، وأول الغيث قطرٌ ثم ينهمرُ، حفظ الله علينا أمننا وولاة أمرنا إنه سميعٌ قريب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى