متابعات

بعد مقاضاة طبيب لمدير “مجموعة واتساب” أضافه دون استئذانه .. “قانوني” : دعوى تافهة

أكد أنها تضيع وقت المحكمة والقاضي وكاتب الضبط.. وقد ترتد عليه

متابعات – واصل:

في الوقت الذي تناقلت فيه وسائل إعلامية محلية، أن طبيباً يعتزم رفع قضية ضد مدير قروب “واتساب” بسبب إضافته دون استئذانه وأن هذا القروب كثير الثرثرة، وينقل الخزعبلات ويتداول الشائعات مما أهدر له وقته، برأ قانوني مدير القروب من أي مخالفة معتبراً الدعوى بالكيدية والتافهة.

وقال المحامي والمستشار القانوني أحمد عجب، معلقاً على قضية الطبيب ومدير القروب: أود أن أوضح بأن الطبيب وفق الحيثيات التي أوردها إذا رفع القضية سوف ترتد عليه ويصبح هو المطالب، لأن الشائع والمتعارف عليه لدى الناس هو إدراجك بإحدى القروبات دون استئذان، وللبرنامج خاصية مغادرة القروب فوراَ، إذا لم تتقبل الإضافة، أمّا أن ينتظر الطبيب 24 ساعة ثم يبدي اعتراضه ويدعي أن القروب أزعجه، فهذا إدعاء باطل جانبه الصواب، واستمراره بالقروب كل هذه الساعات يُعد قبولا ضمنيت من جهته بالإنضمام للمجموعة ويدحض أي إدعاء مغاير يحاول تصويره، ثم أن قراءته وفرزه لكل الرسائل وتصنيفها بهذا الشكل تتعارض مع ادعائه أن القروب أضاع وقته، لأن الواضح أنه كان غير مشغول خاصةَ وأنه كما قال بأنه للتو أنهى فريضة الحج وهو ما يتزامن مع العطلة الرسمية، إضافة إلى أن تكبده مشقة رفع قضية حتى لو كان ذلك عن طريق محام يعزز من وجود الوقت الكافي لديه خلافاً لما يدعيه.

وأضاف : أما وضعه عبارة “لا أرغب الإضافة بأي قروب” في حالته؛ فهذه لا توثق أي تهمه ضد مدير القروب لأن هناك قروبات يتم إنشاؤها بشكل خاطئ خاصة بهذا التوقيت أيام المعايدة حين يريد أحدهم إرسال تهنئة جماعية فيُنشيئ قروب بالخطأ.

وأكد ” عجب ” بأنه لا يوجد من بين الجرائم المنصوص عليها بنظام مكافحة جرائم المعلوماتية جريمه أسمها ” الإضافة في القروب “، ولا يمكن للطبيب أن يثبت في ظل المعطيات آنفة الذكر أركان المسؤولية التقصيرية التي يستحق معها التعويض وهي الخطأ والضرر والعلاقة السببية، فهذا الخطأ لا يمكن أن يقع بسببه ضرر لا مادي ولا معنوي وفقاً لخصائص الوتساب.

واعتبر المحامي أحمد عجب بأن هذه القضية تافهة بكل ما تعنيه الكلمة وهو ما سيضيع وقت المحكمة ووقت القاضي وكاتب الضبط والمدعى عليه مدير القروب، لافتاً إلى أن الأسباب لرفع الدعوى غير كافية إطلاقاً، فيما إذا كان هناك خلفية سابقة بين الطبيب ومدير القروب قد تفسر بأن غرضه من رفع الدعوى التنكيل به أو ابتزازه مالياً، ويحق لمدير القروب مقاضاة الطبيب على الدعوى الكيدية، والمطالبة بتعزيره وتعويضه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى