كتاب واصل

تعليق الدراسة للطلاب والطالبات “ولكن المعلمين والمعلمات لا بواكي لهم”

قم للمعلم وفه التبجيلا
كاد المعلم أن يكون رسولا
اعلمت أشرف او أجل من الذي
يبني وينشيء أنفسا وعقولا

وقفت قبل ايام في مكتبة دار الإيمان بالحوية بمحافظة الطائف على مجموعة كبيرة من المربين والمربيات وهم يتوافدون على المكتبه ، وتساءلت مالذي أتى بهم قبل بدء العام الدراسي ؟

أ ” عبدالله الحارثي “

ولماذا كل هذا الاهتمام ؟!
وهل يعقل أن نرى قلوبا مثل هذا القلوب ؟
هل يوجد في العالم مثلهم؟!
إخلاص وتفاني وحرص واهتمام وبذل وعطاء وتضحية.

رايت في تلك المكتبة امورا عجيبة تحير العقل !!
بعضهم يحمل في حقيبته اوراق قام بتصويرها على نفقته الخاصة ..
وآخر يحمل معه ملفات خاصة بمادته ما يقارب ٢٠٠ ملف وتخيل معي قيمة الملف الواحد ٣٠ ريال والحسبة عليكم.

وهناك في زاوية الحياءوالعفة تلك المعلمة وهي تخرج من حقيبتها مبلغ ٥٠٠ ريال لتصوير اوراق وشراء هدايا وأقلام لطالباتها .

وفي كل زاوية من المكتبه ترى الجميع منهمك في التجهيز للعام الدراسي الجديد .

ولعل الجميع يتساءل لماذا يصرفون من جيوبهم أليس هناك ميزانيات للمدارس تفيد في هذا الجانب ، اقول السؤال يتم توجيهه لمعالي الوزير !!

وفي زاوية أخرى تعجبت أشد العجب فهذا معلم صفوف أولية يقوم بشراء كتب تعليم الحروف ، وكان عددها فوق الخمسين ، وعندما سألته لما كل هذه الكتب؟!
اخبرني انها كتب تفيد الطلاب الصغار وتساعد على تعلم الحروف بشكل أفضل وبسيط وقال ” هذولا عيالنا لازم نبذل لهم ونعلمهم ، وهم امانه في اعناقنا” .

هذا ما يقوم به المعلمين والمعلمات قبل بداية العام همهم إسعاد ابناءهم.

هدفهم بناء هذا الوطن الغالي بتعليم الابناء والبنات ولو بذلوا الغالي والرخيص من اجلهم.

معلمين ومعلمات مازالوا يقدمون ويقدمون والوزارة لا حياة لمن تنادي .

ولو اسمعت لو ناديت حيا…ولكن لا حياة لمن تنادي 

الوزارة تصدر قرارات عمياء وهوجاء وترسل ألفاظ جارحة وخارجه عن نطاق الرحمة والأخلاق فمن الشكاءون والبكاءون إلى دوام الاداريين ومنها إلى القرار الجديد الذي جعل الحليم حيران .

قرار تعليق الدراسة للطلاب والطالبات دون المعلمين والمعلمات.

قرار غير مدروس نهائيا وليس فيه رحمة ولا انسانية وفيه استفزاز للمعلمين والمعلمات الذين مازالوا يقدمون ويقدمون حتى من حلال اولادهم لحماية هذا الوطن الغالي وتوجيه ابناءه لخدمته .
ولعلنا نتساءل ماذا يعني لك المعلم يا وزير التعليم ؟

ما قيمة ذلك المعلم وتلك المعلمة الذين يقطعون المسافات البعيدة وعبر الاودية ، وفي طرق ومنحدرات حتى يصلون لمدرسة ومبنى متهالك ، ولا يصلح حتى مبنى للدواب ولا حول ولا قوة الا بالله.

هل ارواح المعلمين عندك سهلة لهذه الدرجة حتى تعرضهم للخطر ؟
هل اصبحنا من سقط المتاع؟!
هل المعلم والمعلمة ليس لهم الحق في العيش بكرامة ؟!
هل نحن اعداء لك حتى ترسل سهامك إلى صدورنا التي تحمل الحب والخير لهذا الوطن ؟!
هل نستحق منك ذلك التعامل البشع والقرارات الهوجاء؟!

ولعلي أتساءل كيف يكون للمعلم والمعلمة مع العام الجديد رغبة في تقديم الافضل ، وانت كل عام تخرج لهم بقرارات الجميع يشهد بأنها غير مدروسة وتستفزهم.

متى نرى كرامة لنا ؟!
متى نشعر بانسانيتنا؟
هل نحن صرنا من الدواب التي يضحى بها كل عام ؟!
يا وزارة التعليم ” أليس منكم رجل رشيد “؟!.

يا وزير التعليم انت مسؤول وستسأل امام الله عمن توليت عليم !!
يا وزير التعليم تذكر قوله تعالى :” وقفوهم انهم مسؤولون”
تذكر قول نبيك محمد صلى الله عليه وسلم:” من تولى أمر عشرة ولم يحطهم بنصيحة لن يجد رائحة الجنة ” .

ابها المعلم وايتها المعلمة
هذا الوطن غالي علينا وابناءنا امانة في اعناقنا فلا تهبط قرارات الوزارة هممكم في أداء الأمانة وتوجيه الطلاب والطالبات لخدمة الوطن الغالي علينا جميعا.

وتذكروا ان الحياة قصيرة وسنغادرها إلى رب العالمين الذي سيجازينا على أعمالنا .

واعلموا أن معلم الناس الخير يستغفر له كل شيء حتى الحيتان في البحر وهذا شرف لكم جميعا.

ولا تجزعوا او تيئسوا وواصلوا مسيرتكم يا فرسان الميدان ويا اسود الغاب ويا ايتها الاميرات معلمات الأجيال ابذلن قصارى جهدكن واحتسبن الأجر من المولى سبحانه وتعالى ” والله لا يضيع اجر المحسنين”

ختاما ايها الاب ايتها الام ساعدونا في تربية الأبناء وقفوا معنا يدا بيد ولننهض بابناءنا ، ونعلمهم بأن الله بيده كل شيء وان علينا العمل والتقدير منه سبحانه ،  ليكونوا مع الله دائما ، وحينها ستعيش جميعنا في مجتمع آمن ومطمئن يعرف ماله وماعليه.

يا وزير التعليم

‏المعلم لا يحتاج نصيحة ، يحتاج تعزيز وتحفيز وإعادة هيبته وتعزيز مسؤوليته لأبنائه الطلاب.
مجتمع المعلمين ليس ملائكي وهناك أخطاء وهذا طبيعي لأنه انسان.
ولكن رؤية المعلمين عامة بالنقص يؤثر على ابنائنا في الأخير وعلى المجتمع بأكمله .

‏‎أيها المعلم ايتها المعلمة

رسالتكم ساميه، ومهمتكم عظيمه، استشعرواعظم المسؤولية، وأخلصوا في تربية الأجيال ، فبأيديكم صناعة المستقبل ، وسلمناكم أغلى مانملك ، وفقكم الله وأعانكم..‏

وقفة اخيرة لكل معلم ومعلمة

قد يجرحك كلام أحد السفهاء ، لكن تذكر أن الصواعق لا تضرب إلا القمم ..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى