مساحة حرة

“رسالة حب “

بقلم – أحمد بن عطالله العنزي

اعظم وقت تصافح فيه قلمك هو عندما تكتب حرفا عن “بر الوالدين” وليس شيء اعظم من الكتابة عن برهم الا العمل الخالص لوجه الله على برهم واستغلال كل دقيقه من اوقاتنا في طاعتهم ورضاهم .

فمهما بلغت بالاقلام البلاغه في تسطير أجمل وأرق العبارات لن تصل ولن تترجم ما بداخلنا من شعور نحوهما.
ومهما قدمنا لهما من خدمات لن نصل الى ماقدموه لنا.
ولانزال رغم ذلك مقصرين .

بر الوالدين من احب الأعمال الى الله ومن اجمل وارقى السمات الانسانيه  بر الوالدين باب من ابواب الجنه مفتاح للرزق، سبب من اسباب السعاده .

من اعظم البر بالوالدين العطاء والدعاء لهم  وان تعمل الشيء الجميل الذي يسعدهم قبل طلبهم ان تخصهم بكلمات الحب والحنان وان تكون هين لين معهم قريب مجيب لهم.

من البر ان لا تجعلهم يترددون او يشعرون بالحرج منك او يخشون انزعاجك عندما يحتاجونك بشيء .
من البر ان لا تجادلهم وتتذمر من اراءهم حتى لو كنت على حق وكانو عكس ذلك.

من البر ان لا تشعرهم بجهلهم فهم من ربوك وعلموك.
الوالدين اكثر الناس فهما لصمتك اكثر الناس استشعارا لألمك وما يشغلك لا تخبرهم بما يؤلمك حتى لا يتألمون خوفا عليك البر ليس مجرد قبلة تطبعها على رأس أمك أو أبيك فتظن أنك بلغت غاية رضاهما.

البر ليس مناوبات وظيفية بينك وبين إخوانك بل مزاحمات على أبواب الجنة بر الوالدين لا ينقطع بموتهما او موت احدهما بل هم في امس الحاجة لولد صالح يدعو لهما بعد مماتهم.

قال  النبي ﷺ : إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث ” صدقة جارية ، أو علم ينتفع به ، أو ولد صالح يدعو له “

“‏اللهم ارزقنا أعلى مقامات البر ‏واغفر لنا تقصيرينا” 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى