مساحة حرة

صحوة الضمير

صرخة خرجت من اعماقه تؤنبه لااااااااااا 

لا تقتلها إنها يتيمة””
لا تتسرع إنها زوجتك””
هدأ قليلا نظر إليها وهي نائمة تأملها جيدا إنها رفيقة دربه أم أطفاله …….

نصرة عوض عواد ” سوريا – درعا – الجيزة”

اااااااااه الأطفال وجودهم سيعيق كل شيء ولكنه يحبهم إنهم حياته وكل شيء في دنياه. جلس أمام الزوجة والسكين لازالت في قبضة يده أحنى ظهره ، واغمض عينيه ، وهنا لاحت له صورة عشيقته في مخيلته وصدى كلماتها ترن في أذنيه وهي تقول :
حبيبي إن كنت بالفعل تريدني يجب أن تتخلص من زوجتك فأنا أحبك …أحبك …. أحبك …..أحبك
هب واقفا وصرخة أخرى خرجت من أعماقه تقول له: لااااااااااا …..لا تفعلها ، سقطت السكين من يده ، وسقط على الكرسي ، وأجهش بالبكاء …
هنا أفاقت زوجته مذعورة حين رأته يبكي وعلى الفور ركضت إلى المطبخ وأحضرت كأسا من الماء وأسقته وهي تحاول تهدئته، وأخذت تقرأ بعض الآيات القرآنية وهي تظن أنه شاهد كابوسا ….
نهضت وهي تضع يده على كتفها لترجعه إلى فراشه وقف متثاقلا وعند اول خطوة كان يخطوها دفع السكين لتختفي تحت السرير دون أن تشعر زوجته واستلقى على فراشه وذهبت الزوجة المسكينة لتحضر له كأسا من الليمون ليهدئ أعصابه ….
و في داخله ألم فظيع انتابه عند رؤية زوجته تعتني به إنه ألم الضمير الذي حمد الله أنه أفاق من غفلته قبل فوات الاوان .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى