بالصور وبحضور “واصل” مهرجان القصة القصيرة بالباحة يختتم جلساته يوم أمس

الباحة – واصل – محمد الضويان:
شهدت الجلسة الاولى من اليوم الثالث والاخير بمهرجان القصة القصيرة الاول والتي ادارها الدكتور سعيد الجعيدي مداخلات ساخنة حيث طالب الدكتور حسين المناصرة شعراء النثر أن ينشروا إبداعاتهم في القصة القصيرة حيث عدها الفن الذي سيحتويهم واوعز ذلك الى أن القصة القصيرة أنهت تاريخ قصيدة النثر جاء ذلك خلال مداخلات الحضور على النصوص المقرؤة في الجلسة الاولى والتي بدأها عمرو العامري بنص قصير جدا بالترحاب بجنودنا البواسل ولارواح الشهداء وتحدث عن بداياته وكتب والده داخل سحارية خشبية تحوي كتاب رياض الصالحين والاسراء والمعراج ومصحف وكنت اقلبها ولم اعرف ما بداخلها وتقاسمت انا والفئران اتلاف الكتب وقد قامت والدتي باتلاف ماتبقى من الكتب ظنا انها مقدسة
وقدم حامد العباسي ثلاث نصوص قصصية ” قصص شعبية بنكهة قروية ” وقال العباسي سبب تسميتها انها ليست تاريخا بقدر ما هي عبق من الماضي القريب كان مسرحها الجبال والمساريب التابعة للقرية النابضة بحياة صغارها
وصنّف فهد المصبح القصة الى قصة وعي واللاوعي مشيرا بانه يقرأ نصوصه من اللاوعي كونها مكثفة وجملها رشيقة وسهلة الحفظ
وقدم عبدالله ساعد المالكي نصين ” الجنبية” و” ليلة الحناء “
بعدها قدمت الدكتورة ريم الفواز ورقة نقدية بعنوان ” المرجع وانفتاح الدلالة في القصة القصيرة السعودية ” اوضحت فيها ان البحث في مرجعيات القصة القصيرة متعدد الابعاد والاتجاهات اذ ان القصة القصيرة تتمحور على لعبة الادهاش وارباك المتلقي من خلال بلاغة الايجاز مضيفة بان معنى النص يتجلى في الحكاية على هيئة فرضيات واحتمالات يتقدم بها القارىء وقالت لاحظنا انقسام التجربة القصصية السعودية في مجال القصة القصيرة في بناءمتخيلها بين تقنيات مختلفة تحكم المتخيل السردي وتبني الشخصية لا بوصفها عنصرا بنائيا وظيفيا فحسب بل بوصفها موقعا لوجهة نظر
وفي المداخلات قال يوسف العابد اقف لأحيّي فهد المصبح فاسلوب اللاوعي هو القراءة من الذاكرة فهي بدون هذا الاسلوب لن تصل الى الجمهور
واضاف العابد في مداخلته على مرجعيات الدكتورة الريم الفواز الخبرات الشخصية والخبرات المكانية

فيما تقاطع الدكتور محمد ربيع معترضا على مداخلة المناصرة كونه انحاز للقصة القصيرة مؤكدا انه ما سمعه كان شعرا.

بعد ذلك استهلت الجلسة الثانية والتي أدارها الكاتب خالد قماش الذي ظهر عليه انحيازه للشعر من خلال تكراره عند الترحيب بالضيوف بمسمى مهرجان الشعر.
ثم أتاح الفرصة للقاص ناصر الحاسم بقراءة نصوصه القصصية حيث بدأ بنص المبوردة ثم نص جلاد الموتى. ثم القاص عثمان سعيد الغامدي لذي لم يتمكن من إلقاء النص القصصي لظرفه الصحي وأناب الشاعر عبدالعزيز ابو لسه حيث قرأ نص ” خروج قسري” ثم نص ممازحة ، و نص ” العرضة “.
ثم تحدثت الدكتورة كوثر القاضي المتخصصة في القصة وقدمت ورقة بعنوان ” الموروث الحكائي في القصة القصيرة … مقاربة في تجارب قصصية من الباحة،حيث أوضحت أن عشق كتّاب القصة القصيرة في منطقة الباحة ماضي القرية الجنوبية واسترجاع تاريخ الاولين وبكذا تكون القراءة لنصوصهم قراءة زمكانية واشارت الى أن كتاب الباحة يعودون بالقارىء سنوات للوراء الى الارض وأشجارها وثمارها وحصادها بل الى حكاياتها وأساطيرها وبينت القاضي في ورقتها أن القصاصين استقوا احداث قصصهم من الادب الشفاهي والذي يحمل وظائف معرفية وجمالية ونفسية وفكرية غير المتعة وتطرقت للموروث الحكائي بين الفصحى والعامية ومدى التزام كتاب القصة بالفصحى مع ورود بعض اللهجات ولم تتجاوز الأساطير التي برزت عند كتاب القصة حيث أوضحت الى أن للجن في الموروث الشعبي نصيب الأسد في الحكايات وتناولت الذاكرة الشعبيةووصفتها بأنها متخمة بقصص الجن وتلبّسهم للبشر مستشهدة بأسفار السُّروي ل عبدالعزيز مشري. وتناولت تجربتك علي حسين الزهراني ومحمد زياد ومحمد ربيع والمرويات والحكائية التي تتصل بالأسطورة.
ثم قدم الكاتب محمد ربيع شهادته بعد أن غاب عن الجلسة الاولى والتي كان مقررا لها تلك الجلسة الا أن ادبي الباحة استدعاءه بعد زوال الظرف الصحي ليدلي بشهادته الادبية حيث استدعاء بحسب وصفه ثمان قصص لم يكتبها ولكنها كتبته قلت شهادتك انا ليس معي شي من القصص التي كتبتها ومعي ثمان قصص كتبتني.
ثم استدعاء القصص الحياتيه التي شكلت وعيه القصصي وتجاربه الإبداعية مبتدئا بقصة عنترة بن شداد التي كان يسمعها من والده وجده منتهيا بذلك النور الذي بعثته مكة في حياته وشكلته بالتثاقف مع رواد القصة آنذاك. ثم قراء ايمن عبدالحق الذي بدأ بنص النازحة.
بعد ذلك جاء دور القاصة سارة الأزوري نص بعنوان ” طقس خاص ” ونص ” العيّان “
القاص حسين السنوني قدم قصةبعنوان “أسئلة بيضاء مجنونة ” ثم ” ثرثرة خلف المِحْراب ” وفي ختام الجلسة سلم رئيس النادي الأدبي  بالباحة الأستاذ حسن الزهراني دروع تذكارية للمشاركين في الجلسات ودرع لفندق سويس انترناشونال ببلجرشي.

 !