كتاب واصل

خطر يحدق بنا جميعا ( وسائل التواصل الاجتماعي )!!!

 

 

المستشار عبدالله عالي الحارثي نائب مدير تحرير صحيفة واصل

مع انتشار مواقع التواصل الاجتماعي ، وسهولة التواصل بين الافراد والجماعات وكذلك على مستوى المدن والدول ، فاصبح العالم كله كأنه يعيش في قرية واحدة .

تباينت الاقوال في اهمية وسائل التواصل الاجتماعي وانها قربت البعيد وساعدت على انجاز الكثير من الاعمال في ثواني , وهناك من يصرخ باعلى صوته وينادي بالابتعاد عنها , وانها سبب للقطيعة وليست للتواصل .

وبين الفريقين ، نادى البعض بتقنينها وعدم الانغماس فيها كثيرا والاعتماد عليها ، ولكن تكون منضبطة بحيث لا ضرر ولا ضرار .

ومن خلال الاقوال السابقة يتبين لنا جميعا ان الاعتدال في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي مهم في كل شيء ” فلا افراط ولا تفريط ”  .

بحيث يجعل الانسان له وقت يخلوا مع نفسه وينظر ماذا قدم لآخرته ، فيتأكد من أنه اقام صلاته كما امر ربه سبحانه وتعالى ، ويبحث عن كتاب الله الذي تركه جانبا وهو لا غنى له عنه ،  ويكون له صحبة معه , لانه عندما ينزل للقبر سيكون هو الرفيق اذا اخلص في حفظه وقراءته لله سبحانه وتعالى .

  وكذلك زيارة الوالدين والاقارب والجيران والتواصل معهم حسيا ومعرفة ما يحتاجونه ليمد لهم يد العون والمساعدة ، ثم البحث عما يطور النفس ويحقق الرفاهية  والأنس بأخذ الاهل في نزهة برية اوبحرية والجلوس مع العائلة .

وكذلك الارتقاء في المراتب بالتخطيط للحصول على شهادات عالية وتسجيل مكانه في المجتمع والسعي الحثيث لأخذ الشهادات العليا .

ثم بعد ذلك يجب على مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي أن يبتعدوا قليلا عن المجتمع الافتراضي الذي وضعوه لأنفسهم ، فقد يأتي يوم فينظر حوله فلا يرى من احبابه الا القليل ، وقد يكون البعض ممن له حق كالوالدين والزوجة والاولاد والاقارب ، فيبحث عنهم فلا يكاد يجد لهم أثر ، وحينها يعلم أن حياته لا طعم لها ولا لون ولا رائحة ، فكيف سيرتاح حينما يعلم أن احد والديه او اولاده سيكون خصمه يوم القيامه .

وقد حذرت دراسة علمية حديثة من خطورة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، مشيرة إلى أن 400 مليون شخص في العالم يعانون من الإدمان عليها.

وحسب ذات الدراسة التي نشرتها صحيفة « ديلي ميل » البريطانية، فإن هذا النوع من الإدمان الجديد يعتبر أقوى من الإدمان على الخمر أو المخدرات أو التدخين، إذ يعد من أحد أسباب ظهور حالات التوتر والاكتئاب التي قد تقود إلى الانتحار.

وأوضحت الدراسة ذاتها، أن الإفراط في استخدام الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي قد يترك آثارا نفسية وجسدية وخيمة على المدمن منها الخمول الجسدي وقلة الحركة والصداع والشعور الدائم بالتوتر والتعب.

وأشارت الدراسة إلى أن الدماغ يرغب في تفقد موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك مرة كل 31 ثانية، كما حذرت من كثرة استعمالها.

اذن مما سبق يتبين لنا خطورة الادمان على وسائل التواصل الاجتماعي بقاء الانسان في غرفة ، يضحك لحظة ، ويبكي اخرى ، وهو بين الضحك والبكاء ، لونظر لحاله لاصيب بالجنون ، كيف لا وهو يعيش لوحده ، ويخاطب أناس البعض منهم لم يراه منذ زمن ، والبعض الآخر لا يعرف شكله اصلا .

 

ايجابيات وسلبيات مواقع التواصل الاجتماعي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى