متنوعة

زكاة الذهب و الفضة و الأموال النقدية ليوم ٢٦ رمضان ١٤٣٦ هـ

image

واصل ــ جدي الغفيلي :

الزَّكاةُ (شرعاً): «حِصّةٌ من المال ونحوه يوجب الشرعُ بذلها للفقراءِ ونحوهم بشروط خاصة». أو هي: «اسم لمال مخصوص، يجب دفعه للمستحقين، بشروط مخصوصة»،

والزَّكاةُ في الإسلام بمعنى: المال الواجب إخراجه، وإيتاء الزكاة عبادة مالية، تعد ثالث أركان الإسلام الخمسة، وفرضت في مكة، وبينت أحكامها في المدينة في السنة الثانية للهجرة،

وفرضها بأدلة من الكتاب والسنة، وإجماع المسلمين، قال الله تعالى: ﴿وآتوا الزكاة﴾، وقوله تعالى: ﴿خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً﴾

وفي الفقه الإسلامي تتضمن زكاة المال، وزكاة الفطر، والأموال الزكوية، ومقاديرها، وموانعها، ومصارفها، وأحكام أخرى.

و أموال الزكاة الأصلية ، أربعة : بهيمة الأنعام ، الخارج من الأرض ، عروض التجارة ، و الذهب و الفضة ..
كما تجب في الحلي و الركاز و الأموال النقدية و المعادن و العسل ..

و عامة زكاة الناس اليوم :
في بهيمة الأنعام ، و الذهب و الفضة ، و النقود ، و عروض التجارة ، و الخارج من الأرض ..

– أما بهيمة الأنعام فأصنافٌ ثلاثة : الإبل ، و البقر ، و الغنم بنوعيها (المعز و الضأن) .. يشترط فيها بلوغ النصاب و السوم (يعني : أن لا تكون معلوفة أكثر الحول) .
و هي كما على الترتيب التالي :
(١) الإبل :

(٢) البقر :

(٣) الغنم :

أما بهيمة الأنعام التي أُعدت للتجارة لا للاقتناء ، فهذه تعامل معاملة عروض التجارة بالنظر لقيمتها لا عدد رؤوسها ..

– و الخارج من الأرض الاعتبار فيه بطريقة سقيه و مدى التعب و المشقة فيه ، فما كان بتعب ومشقه ففيه نصف العشر ، و ما كان من دون تعب ففيه العشر كاملاً ، و ما كان بين هذا و ذاك ففيه ثلاثة أرباع العشر ..

– و الذهب و الفضة و عروض التجارة و النقود زكاتها إذا بلغت النصاب : ربع العشر .
ولكن تختلف قيمة الذهب و كذلك الفضة و عروض التجارة يومياً ، فمن وجبت عليه زكاة مال فعليه أن ينزل إلى السوق و يقيم ماله الذي يؤدي زكاته ثم يخرج ربع عشره . -إذا كان نصاباً-
أما الأموال النقدية فهي في حكم الذهب و الفضة لأنها مثلهما (كلها أثمان) ..
فينظر إلى قيمة أحدهما و الأفضل أن يكون أقلهما قيمة لحظ الفقراء منها ، ثم يخرج ربع عشر المال إذا كان قد بلغ نصاباً .

(١) زكاة الذهب :

(٢) زكاة الفضة و الأموال النقدية :

و ليس للزكاة وقت محدد تؤدى فيه ، بل كل انسان بحسب ماله و بحسب الحول الذي يحول عليه ، و لكن ينتهز المسلم الفرص في الأيام الفاضلة كرمضان و أيام الأعياد و الحج و الأشهر الحرم حتى يسعد الفقراء و يعظم أجره .

مصارف الزكاة هي الجهات التي تصرف إليها الزكاة، وهي في الشرع الإسلامي محددة بأدلة من الكتاب والسنة والإجماع. وقد ورد في حديث معاذ: «صدقة تؤخذ من أغنيائهم، فنرد في فقرائهم» وتدفع الزكاة إلى الأصناف الثمانية، الذين ذكرهم الله تعالى في قوله تعالى: (( إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَاِبْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ))

١- الفقراء: والفقير في باب الزكاة: هو: من لا مال له ولا كسب، يقع موقعا من كفايته، أو هو من لا يجد كفايته.

٢- المساكين: والمسكين في باب الزكاة: من يجد كفايته بالكاد وقد لا تسد حاجته.

٣- العاملون عليها: وهم العمال القائمين على شأن الزكاة حيث أن الزكاة في الإسلام نظام كامل متكامل يتطلب من يقوم على تطبيقه والتفرغ التام له، ومن ثم أجاز الشارع الحكيم لهؤلاء العاملين عليها أن يؤجروا منها، أي من أموال الزكاة التي يتم جمعها .

٤- المؤلفة قلوبهم: وهم نوعان، النوع الأول هم من دخلوا في الإسلام من غير أن يرسخ الإيمان في قرارة نفوسهم، والنوع الثاني من يريد الإسلام أن يستميلهم، أو على الأقل أن يكفوا أذاهم عن المسلمين.

٥- فك الرقاب: وهم العبيد والإماء المكاتبون أي الذين اتفقوا مع من يملكونهم على أن يتم تحريرهم نظير مبلغ معين فتجوز الزكاة لهم حتى يصبحوا أحراراً.

٦- الغارمون : والغارم هو الذي تراكمت عليه الديون، فيأخذ من الزكاة ما يفي دينه.

٧- في سبيل الله هم المجاهدون المتطوعون، أي: (المحتسبون) الذين تجندوا مع الدولة للجهاد تطوعا، وليس لهم من بيت المال ما يأخذونه، فيعطون من الزكاة. وهم المقصودون في الآية ، قال ابن كثير: «وأما في سبيل الله: فمنهم الغزاة الذين لا حق لهم في الديوان، وعند الإمام أحمد، والحسن، وإسحاق: “والحج من سبيل الله، للحديث».

قال ابن منظور في معنى (في سبيل الله): «في الجهاد وكل ما أمر الله به من الخير فهو من سبيل الله». وكل سبيل أريد به الله عز وجل، وهو بر فهو داخل في سبيل الله. ويطلق بمعنى: تحبيس المال أي: (الوقف).

٨- ابن السبيل: وابن السبيل هو المسافر الذي قد يكون نفد ماله وهو في مكان غير بلده فيعطى ما يكفيه للعودة إلى بلده.

هذا مختصر الكلام عن عموم أحكام زكاة المال .

 

imageimageimageimage

image

     وإيتاء

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى