متنوعة

معهد البيان العربي يطلق برامج مكثفة لعلاج عسر القراءة لدى الأطفال

unnamed-39

الرياض ــ واصل:

يعد معهد البيان العربي من المراكز الرائدة المتخصص في تعليم اللغة العربية والخط العربي للكبار والاطفال كما أن له عناية كبيرة بتعليم غير الناطقين بالعربية ، وقد حمل المعهد على عاتقه تعلم اللغة العربية كرسالة وطنية ودينية يجب تساهم فيها جميع المؤسسات التعليمية ؛لأن أبناء هذا الوطن ومع المتغيرات الحديثة بدأ الكثير منهم يعاني من ضعف واضح في القراءة والكتابة .

ومؤخرا قرر المعهد التوسع في تقديم دورات مكثفة لمعالجة صعوبات القراءة والكتابة لدى الاطفال خاصة والتي يتعارف على تسميتها بـ(عسر القراءة) وهذه الدورات والبرامج يشرف عليها نخبة من المتخصصين في تعليم اللغة العربية لتلبية طلبات أولياء الأمور ومواجهة هذه المشكلة التي أصبحت منتشرة بشكل كبير بين الطلاب في المرحلة الابتدائية خاصة وفي المراحل المتقدمة بصفة عامة .

وحول توجه المعهد للمساهمة في معالجة صعوبات تعلُّم القراءة والكتابة باللغة لدى الأطفال أوضح الدكتور مطير المالكي المشرف العام على برامج المعهد أن ضعف مهارة القراءة والكتابة أسهمت في انتشاره عدة عوامل من أهمها اعتماد الأطفال على الأجهزة اللوحية ، إضافة إلى كثرة مشاغل الوالدين عن رعاية أطفالهم ، وكثرة أعداد الطلاب في المدارس الابتدائية مما يجعل فرصة الطالب في التعلم أقل مما لو كانت الأعداد طبيعية ، وهذه العوامل مجتمعة أنتجت لنا ظاهرة عسر القراءة ، وقد تحدثت الكثير من الأبحاث عن هذه الظاهرة لكن أغلب ما طرح كان من قبل التنظير بعيدا عن التطبيق وتجربة الميدان التربوي .

أما نحن في معهد البيان العربي فقد واجهنا العديد من حالات عسر القراءة وعالجنا بفضل الله الكثير منها كما عالجنا الكثير من حالات العيوب النطقية ، بل إن بعض الحالات جاءت إلينا بعد أن استنفذت كل المحاولات العلاجية الطبية ، فمخارج الحروف وطريقة نطقها تحتاج فقط إلى تدريب الطفل على المخرج الصحيح ومتابعته في الجلسات النطقية حتى يتقن مخرج الحرف تماما ، وقد يكون عسر القراءة ناتج أصلا عن عدم معرفة المخرج الصحيح للحرف مما يجعل الطفل يخجل من النطق والقراءة وهذا ينعكس عليه سلبيا ويستمر معه هذا العيب حتى الكبر مع أن علاجه بسيط ولا يتجاوز فترة الأسبوع .

وقد كشف لنا تزايد أعداد الأطفال الراغبين في تعلم القراءة والكتابة وفق برنامج البيان العربي عن معاناة الكثير من الأسر مع أطفالهم في المراحل الابتدائية الأولى حيث أن الكثير من الأطفال يفتقدون أساسيات مهارتي القراءة والكتابة الأمر الذي يجعل استمرارهم في الدراسة بهذا المستوى يضاعف احتمالية الفشل الدراسي وكره المدرسة وبالتالي ربما يصل بهم الأمر إلى مرحلة التبلد الحسي ؛لأن هؤلاء الأطفال عجزت الأسرة عن مساعدتهم ولم تستطع المدرسة التأسيس لهم كونهم تجاوزوا مرحلة التأسيس .

وبفضل من الله استطعنا التأسيس لكثير من هذه الحالات ووصلنا إلى نتائج رائعة ليس بشهادتنا ولكن بشهادة الأسر المستفيدة من برامجنا ، مما جعلنا نفكر في تخصيص وحدات لاستقبال هؤلاء الطلاب وتوفير الوسائل التعليمية التي تجمع بين التعليم والترفيه لتحقيق أفضل النتائج المرجوة و للتغلب على هذه الصعوبات وتأسيسهم بشكل سليم حتى ينطلقوا في حياتهم الدراسية والعملية بإذن الله.

وأكد المالكي بأن لدينا طلب كبير على البرنامج من بعض الجهات في كل من مكة المكرمة والرياض والمدينة المنورة حيث طلبت من المعهد الاستفادة من البرنامج وتدريب عدد من المهتمين بهذا الموضوع ، وأضاف أن التركيز على صعوبات التعلم لا يعني التقصير في برامج المعهد الأخرى والتي نستقبل من خلالها كافة الراغبين في اتقان اللغة والخط العربي من الناطقين بالعربية أو غير الناطقين بها من منطلق رسالة المعهد في الحفاظ على هذه اللغة الجميلة لغة القران الكريم .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى